مديرة مكتب اتصال الأمم المتحدة للمرأة لـ« البيان»:

«المرأة والتقدم الوظيفي» صوت عالمي لتسريع التمكين الاقتصادي للنساء

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال الأمم المتحدة للمرأة إن الحدث العالمي الذي يحتضنه إكسبو 2020 دبي بعنوان «المرأة والتقدم الوظيفي: كيفية تسخير كامل الإمكانات البشرية» والذي ينطلق اليوم بجناح المرأة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وسفارات إسبانيا والسويد وسلوفينيا.

بالإضافة إلى المفوضية العامة لإيطاليا، يعتبر حلقة مهمة لتبادل أفضل الممارسات السياسية لتسريع عملية التمكين الاقتصادي العالمي للمرأة، ولاسيما في حقبة ما بعد الجائحة.

وأشارت الشحي في تصريح لـ«البيان» أن وجود المرأة في سوق العمل وتقدمها وظيفياً يعتبر قضية مؤثرة على حياة العديد من النساء وأسرهم حول العالم.

فعلى الرغم من إنجازات المرأة في مختلف المجالات، وعلى الرغم من جهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة وغيرها من الشركاء الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني المعنين؛ لا تزال أوجه عدم المساواة بين الجنسين موجودة في العديد من المجتمعات حول العالم، وتفتقر الكثير من النساء إلى العمل اللائق، ويواجهن كذلك عقبات في التوظيف بسبب التمييز المهني، ويُعانين من الفجوات في الأجور بين الجنسين.

لذا سيركز الحدث في إكسبو على أن المساواة بين الجنسين ليست مجرد حق أساسي من حقوق الإنسان، ولكن لتحقيقها تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة ولا يمكن إغفالها.

وقالت: «على سبيل المثال تشير البيانات التي تم جمعها من 95 دولة خلال عام 2020 إلى أن ما يقرب من النصف مازال فيه حق المرأة مقيداً في العمل بوظائف محددة أو صناعات معينة وهذا بالطبع أمر يؤثر سلبياً على المرأة وعلى أسرتها».

التعافي عبر المساواة

وأضافت الشحي أن أولويات مكتب اتصال الأمم المتحدة للمرأة خلال الحدث ستتجلى في طرح أن التعافي التام من آثار جائحة كوفيد 19 لن يتم إلا من خلال المساواة بين الجنسين في سوق العمل، خاصة وأن المرأة كانت في قلب مشهد مواجهة الجائحة في الخطوط الأمامية.

فعالمياً تبلغ نسبة النساء 70 % من إجمالي العاملين في المجال الصحي واللائي كان لهن دور رئيسي في تقديم الخدمات الأساسية خلال هذه المرحلة الصعبة، ومع ذلك كانت المرأة من أكثر الفئات التي تأثرت من الجائحة، وفقدت العديد من النساء حول العالم وظائفهن أو تعرضن لتخفيض الأجور، وهو أمر خطير على المدى القصير والمتوسط لأنه زاد الفجوة بين الجنسين، وعلى المدى البعيد أيضاً لأنه هدد بتراجع مكتسبات المرأة في مجال الاقتصاد وسوق العمل.

وأكدت الشحي أن إكسبو 2020 دبي الذي انطلق تحت عنوان شعار «تواصل العقول.. وصنع المستقبل»، جاء ليكون منصة عالمية تلتقي فيها الثقافات العالمية ليتحقق تبادل الخبرات بين المشاركين في المعرض، وليكون فرصة ثمينة لعرض إنجازات المرأة سواء في الجناح الخاص بها وهو جناح أعد بشكل جيد ليحكي قصص التمكين ويؤرخ للحركة النسائية الوطنية والعالمية من أجل المساواة، أو في بقية الأجنحة فالمرأة حاضرة في كل زاوية في المعرض.

شخصيات مؤثرة

سيضم الحدث العديد من القادة الحكوميين ورجال الأعمال والشخصيات المؤثرة في المجتمع المدني وممثلين عن وسائل الإعلام ورواة القصص من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم شتيفان شلوينينغ، رئيس وحدة في خدمة المفوضية الأوروبية لأدوات السياسة الخارجية، ومنى غانم المرّي نائب رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين والأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمينة العامة في مؤسسة الوليد الإنسانية وسفيرة النوايا الحسنة والمناصرة لقضية المساواة، وكريستر نيلسون، وزير دولة للتجارة الخارجية وشؤون دول الشمال في السويد، و هَيْلاَ غَزَال، يوتيوبر ورائدة أعمال وسفيرة «برنامج التغيير» التابع للأمم المتحدة، وغيرهم من الشخصيات المؤثرة.

Email