يامازاكي ناوكو رائدة الفضاء وسفيرة جناح اليابان لــ«البيان»: معجبة بخطة الإمارات لاستكشاف الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت يامازاكي ناوكو رائدة الفضاء وسفيرة جناح اليابان في «إكسبو 2020 دبي» في حوار خاص لــ«البيان» أن هذا الحدث العالمي يجسد التنوع والشمولية والتعددية الثقافية، لتعزيز التعايش العالمي المشترك، فيما أبدت إعجابها الشديد بالخطة الاستراتيجية للإمارات نحو استكشاف الفضاء على نحو مستمر، لافتة إلى الشراكة القوية طويلة الأمد بين اليابان والإمارات، التي تهدف إلى استكشاف مجال الفضاء والطيران، واعتبرت اختيار نورا المطروشي لتصبح أول رائدة فضاء عربية خطوة نحو مستقبل، يمكن لأي شخص فيه المغامرة واستكشاف النجوم.

شراكة قوية

وقالت: إن اليابان والإمارات تجمعهما علاقة قوية في قطاع الفضاء، منذ أن أصبحت الدولة عضواً في نادي حصري للدول، التي تتعاون لإرسال مركبة فضائية إلى المريخ، عندما أطلقت بنجاح «مسبار الأمل»، الذي انطلق عبر صاروخ H2A، الذي صنعته شركة ميتسوبيشي من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان، موضحة أن مهمة المسبار استغرق تجهيزها والإعداد لها 6 سنوات من التخطيط والتطوير، بهدف رسم خريطة لدراسة تغيرات الغلاف الجوي على الكوكب الأحمر، وهو ما يعكس الأهمية والمردود العلمي المتوقع منها، خصوصاً أنه بدأ- بالفعل- المسبار في توفير معلومات جديدة عن المريخ للعالم أجمع.

وبينت أن اليابان والإمارات العربية المتحدة تتمتعان بشراكة طويلة الأمد تهدف إلى استكشاف مجال الفضاء والطيران، حيث تم إطلاق القمر الصناعي «خليفة سات»، عبر صاروخ ياباني يحمله، فيما تمكنت الإمارات عبر برنامج مهمة استكشاف المريخ «مسبار الأمل»، الذي تم إطلاقه من اليابان من دخول عالم سباق الفضاء، الذي تشارك فيه عدد قليل من البلدان حول العالم، وتابعت: يلعب تعاوننا دوراً رئيسياً في تعزيز ريادة قطاع الفضاء في الإمارات العربية المتحدة وضمان نموه الدائم.

حدث عالمي

وذكرت أن «إكسبو 2020 دبي» حدث ضخم وعالمي بكل المقاييس، حيث يعكس التنوع والشمولية والتعددية الثقافية لتعزيز التعايش العالمي المشترك، وأضافت: اكتسبت برامج الإمارات وجهودها المبتكرة في الفضاء اعترافاً عالمياً، فيما حددت الدولة هدفاً لبناء مستعمرة بشرية على سطح المريخ بحلول عام 2117، وهو أمر يعكس الرؤية الشاملة والمستقبلية لنهجها في هذا القطاع.

تحديات مهمة

ولفتت إلى التحديات العالمية الرئيسية التي تواجه قطاع الفضاء، وتشمل ضغوط الميزانية، وتطوير البنية التحتية، والمنافسة، والنهوض برؤية وطنية قوية لرحلات الفضاء البشرية، موضحة أنه يمكن لبرامج الفضاء أن تخدم البشرية، خصوصاً في ما يتعلق بتحديات المناخ والغذاء والماء واستدامة موارد الكوكب.

وعن مساهمة المرأة في قطاع الفضاء قالت: «أعرف الكثير من النساء يسهمن فيه»، معتبرة أن تكافؤ الفرص مهم لتمكين جيل الشباب، وتشجيع الناس على المساهمة في بناء هذا العالم، متطرقة إلى نورا المطروشي واختيارها مؤخراً رائدة فضاء، لأنه يعد خطوة نحو مستقبل يمكن لأي شخص فيه المغامرة واستكشاف النجوم، فيما هنأت الإمارات على هذه اللحظة التاريخية، التي ستلهم الناس من جميع الأعمار لمتابعة التعلم والاكتشاف، فيما سيؤدي ذلك إلى تسهيل وصول الشباب للتعرف على قطاع الفضاء المتنامي، الذي سيحفز الاقتصاد وتطوير التقنيات المبتكرة.

وتحدثت عن الجناح الياباني في «إكسبو» قائلة: إنه المكان الذي تلتقي فيه الأفكار من جميع أنحاء العالم، حيث سيتم توفير جهاز فريد للضيوف، لإرشادهم ومراقبة نشاطهم وتحويل البيانات رقمياً ويساعدهم طوال الرحلة.

Email