مصممة جناحي الإمارات والمرأة لـ «البيان»: فخورة بتجسيد القيم الإماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

التسامح والتعايش وترسيخ الأخوة والإنسانية، قيم ومعانٍ لطالما تأصلت وتجذرت في المجتمع الإماراتي على مر السنوات، عكسها هذا التمازج الفريد في عدد الجنسيات الكبير الذي يعيش على أرض الدولة، وأسس لها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، في وطن استثنائي يحتضن الجميع باختلاف أحلامهم وطموحاتهم وثقافاتهم.

قيم إنسانية

ولما كانت مهمة الجناح الإماراتي في «إكسبو 2020 دبي» هي تعريف العالم بقيمنا الإنسانية، وسرد قصص ملهمة بعنوان «موطن الحلم والإنجاز»، لتعزيز المشهد الثقافي الطموح لدولة تحيي الأمل وتلهم العقول، إيماناً منها بأن مستقبل الأوطان يصنعه الإنسان، جاء الاحتفاء بمجموعة من الأشخاص الحالمين المنجزين وأبطال الأولمبياد الخاص، وأبطال الخطوط الأمامية الذين يمثلون قيم الدولة وتراثها وثقافتها، لتثمين جهودهم، ومن بين هؤلاء خلود شرفي، المصممة الإماراتية متعددة التخصصات في مجال التصميم، والذي كان من أهمها، قيادة عملية تطوير هوية جناح المرأة في «إكسبو 2020 دبي»، وجناح الإمارات، فضلاً عن الهوية الرسمية لعام الخمسين للدولة، ومتحف الاتحاد، ومتحف مستشفى آل مكتوم، والهوية الرسمية لليوم الوطني التاسع والأربعين، وتصميم فنجان قهوة مستوحى من فنجان الشيخ زايد بمادة الرمل.

تصميمات مبدعة

وفي حوار خاص مع «البيان» قالت خلود إنها مصممة متعددة التخصصات، وتحمل شهادة البكالوريوس في الاتصال البصري من الجامعة الأمريكية في الشارقة، وإنها شاركت في تأسيس شركة التصميم «تِنْكَهْ» في عام 2012 وأضفت على أنشطتها طابعها المتعدد التخصصات، موضحة أنها تعتز جداً بكونها أحد الحالمين الذين تم اختيارهم ليعكسوا قيم المجتمع الإماراتي الإنسانية، وأنها تتشرف بهذا الاختيار كثيراً، خصوصاً أن ذلك انعكاس حقيقي لما يتميز به المجتمع، الذي يعيش بين جنباته جنسيات عدة تتخطى الـ 200، فيما عبرت عن نيتها السعي بقوة لتعزيز ذلك من خلال أعمالها وتصميماتها الإبداعية.

وذكرت شرفي فيما يخص مشاركتها في تصميم هوية جناح المرأة في «إكسبو 2020 دبي» أنه كان هناك تعاون مع «كارتييه» لتصميم الهوية الرسمية لجناح المرأة، معتبرة إياه تعاوناً ثرياً جداً والتقاء للعقول للاحتفاء بالمرأة وإنجازاتها، وأن هوية الجناح تستكشف المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

سرد قصص

وتحدثت شرفي عن «تنكة» أنها شركة تصميم متعددة التخصصات، تأسست في 2012 بهدف المشاركة في تحديد لغة التصميم في الإمارات، وأنهم يؤسسون السرد كطريقة لعملية شرح وبناء هويات ثقافية للعلامة التجارية، وأن أبرز أعمالهم تركز على هويات في مجال الثقافة عن طريق استخدام التصميم وسرد قصص للهوية كأداة لترجمة المادة.

وتابعت أنه تم اختيارها للمشاركة في برنامج المصممين الإماراتيين الذي أطلقته هيئة أبوظبي للسياحة في عام 2013 بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، وقامت خلال البرنامج باختبار مواد مختلفة من الإمارات، حيث ركزت جهدها على ابتكار تصاميم فنية باستخدام الفخار ورمال الصحراء، مبينة أنها أسست ورشة عمل قامت من خلالها بتطوير مادة جديدة قابلة للتشكيل تحمل اسم «رمل» وهي مصنوعة من السيراميك ورمال صحراوية من الدولة، وقد تم إطلاقها في عام 2018 على موقع «ذا فاوندري» للبيع بالتجزئة الذي تم إنشاؤه لبيع منتجات شركة «تِنْكَهْ»، حيث تم ابتكارها داخل الورشة التي تضم حالياً مجموعة واسعة من المنتجات وفنانين حرفيين يعملان بدوام كامل.

أفكار مبتكرة

ولفتت إلى أنها تركز على رواية القصص من خلال التصاميم الفنية عبر استكشاف مواد جديدة، ومثال ذلك، أنها وفي 2017، طورت مع فريقها، أول تجربة عشاء أحادية اللون في دبي بالتعاون مع شركة «إينكد»، حيث اختبر الضيوف تجربة الأشكال الخالية من الألوان، وتم تقييم الأدوات والمأكولات من منظور عديم اللون، مما وفر للضيوف تجربة حسية ممتعة ومسلية، كما أنها ابتكرت أدوات المائدة للتجربة بأكملها، وهي معروضة حالياً ضمن مجموعة «المنطقة الرمادية» على موقع «ذا فاوندري».

معرض عالمي

وتطرقت إلى أنها شاركت في الفريق الذي مثّل الإمارات في معرض بينالي لندن للتصميم في سومرسيت هاوس عام 2018، حيث احتفت المنصة برمال الصحراء التي تمثل النسيج الأساسي للدولة، وعكست من خلال إبداعاتها طبيعة الإمارات الأصيلة، كما أنه وتحت شعار «حالات عاطفية»، تمت برمجة 70 ساعة رملية مصنوعة يدوياً لتتحرك على هيئة موجة تجسد الحركة الدائمة التي تميز الإمارات.

Email