أعمال محمد كاظم تضيء «الاستدامة»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حين يتفاعل الزائر في «إكسبو 2020 دبي»، مع العمل الموجود على الجهتين في مدخل جناح الاستدامة، قد لا يعرف إنه يعود للفنان الإماراتي محمد كاظم الذي أوضح لـ «البيان» أن العمل بعنوان «اتجاهات 2020» وهو عمل تركيبي، يمثل إحداثيات الدول المشاركة، ليعبر في النهاية إن الحدث هو مكان لقاء كل ثقافات العالم. وأضاف: لدي عملين في الجناح وسيبقيان معروضين أمام الجمهور بشكل دائم، بعكس أعمالي السابقة التي كانت تُعرض بشكل مؤقت.

وقال الفنان محمد كاظم الحاصل على عدة جوائز محلية وعالمية: تم تكليفي من قبل إدارة المعرض في 2018 بهذا العمل التركيبي المؤلف من مجموعة من الألواح المضاءة. وأضاف: خصوصيته إنه سينجر بميدان عام وبهذا أكون أنا صاحب الفكرة الفنية والتي تأتي في إطار التنفيذ بالتعاون مع مهندس معماري، وخلالها تمت مراعاة أن يكون العمل الفني متناسباً مع المبنى، وهو ما تطلب أن أقوم بعدة زيارات للمكان وأقدم لهم أفكاراً عن علاقة العمل بالمبنى، وقد تطلب الأمر أحياناً التدخل في شكل المبنى نفسه.

وقال كاظم: تم العمل مع عدة شركات لإنجاز العمل بتقنية مميزة وباستخدام مواد عالية الجودة، وهو ما يحقق الاستدامة. وأوضح: قد يرى الناس أن العمل بسيط ولكن في الحقيقة أن العمل تطلب وقتاً إلى أن ظهر بهذا الشكل. وفي بعض الأحيان كنا نقوم بإحضار بعض المواد من دول عدة مثل بريطانيا وغيرها. كما أشار إلى أن العمل قابل للصيانة.

مقاييس

وأضاف محمد كاظم: العمل الأخر بعنوان «مقاييس» ويتواجد في الطابق السفلي من مبنى الاستدامة، وهو عبارة عن قطعة ألومنيوم فيها مقاييس الجدار لكني كسرت هذه المقاييس إلى قطع ألومنيوم وتم إنجازها في غرفة داخلية، تم تنفيذ العمل بطريقة أقرب للفن المفاهيمي، على أن يبقى موجوداً أيضاً بشكل دائم في مكانه، وبه أعيد ما كان قد قمت به في 1995، كما عدت إلى بعض المخطوطات القديمة التي لم تتح لي الفرصة أن أنفذها من قبل.

وذكر: أصبحت المؤسسات الآن تتقبل هذا التوجه الجديد في الفن، بعد أن كان العمل يوكل للمهندس قبل الفنان. وأوضح كاظم: أتاح «إكسبو 2020 دبي» لي الفرصة بتقديم أعمالي إلى جانب عدد من الفنانين المعاصرين من كل الإمارات ومن دول العالم الأخر والذين ينتمون لعدة أجيال.

وذكر: هذه الأعمال الدائمة تمثل عدداً من الجنسيات التي تعيش على أرض الإمارات والتي يصل عددها إلى 200 جنسية، والتي اتخذت من الإمارات موطناً وليس مكاناً للاغتراب، مبيناً الاختلاف في الحركة الفنية بالدولة. وقال: بالنسبة للفن هناك تطور في مفهومه وتقييم العمل فيه، وهناك إدراك جديد مع المتاحف الموجودة في الدولة مثل اللوفر أبوظبي، وجوجنهايم أبوظبي، والعديد من المؤسسات التي تعنى بالفن في دبي والشارقة وغيرها من إمارات الدولة.

Email