مصممة بطاقة حفل الافتتاح: دعوة العالم بنكهة إماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترجمت المصممة الإماراتية الجود لوتاه وفريق عملها عناصر استثنائية من دولة الإمارات وتاريخها العريق وإنجازاتها، عبر تصميمها بطاقات الدعوة الخاصة بافتتاح «إكسبو 2020 دبي» التي تمزج الحاضر بالماضي في موطن التسامح واحترام الآخر، لتكون بمثابة الإلهام الأول للزوار والوفود العالمية حول استشراف المستقبل، واكتشاف مواطن الإبداع والابتكار في دبي برؤيتها الملهمة وشغفها في تحدي المستحيل، وتخليد ذكريات تاريخية وملحمية، تضاف للقصص بإنجازاتنا في دولة الإمارات.

وفى حديث خاص لـ«البيان» مع المصممة والفنانة الجود لوتاه الحاصلة على درجة البكالوريوس في الدراسات الإعلامية التطبيقية من كليات التقنية العليا بدبي، أكدت أنها تشعر بالفخر والامتنان أن تكون جزءاً من هذا الحدث العالمي الكبير، عبر وضع بصمتها الإبداعية بناء على طلب من القائمين على«إكسبو 2020 دبي» لتصميم بطاقة دعوة فريدة من نوعها ومضمونها، الذي يشكل مجموعة من الأحجيات حول ملامح الحفل والمستلهمة أيضاً من زيارتها بصحبة فريق عملها إلى موقع المعرض الذي كان قيد العمل قبل أكثر من 7 أشهر، وأضافت: «قمنا باختبار مشاعرنا وإحساسنا حول كل الأفكار والابتكارات، التي تعكس روح المعرض وهندسته الفنية والبصرية».

تراث إماراتي

وتوضح الجود التي أسست الاستوديو الخاص بها عام 2014 أن التصميم النهائي والمعتمد لبطاقة الدعوة يرسخ التقاليد الإماراتية والتراث، من خلال التصميمات المعاصرة، كما أنه يشكل الأنماط والأشكال الهندسية التي هي مصدر إلهام محوري لتنفيذ تصميم نموذجي مكتمل العناصر والأفكار التي طلبت منها، وقالت: «هذا بلا شك يشعرنا بالرضا والفخر من خلال مزجنا الظلال والأفكار التقليدية مع العناصر الحديثة، وتأتي الأنماط والطيات والأشكال، النابعة من حبي للتفاصيل والجماليات، والمنهجيات التجريبية في استخدام المواد والتقنيات، عبر هذه البطاقات التي تمثل لنا دعوة إلى العالم لمشاهدة ما حققناه في دولة الإمارات المغموسة بثقافتها الإسلامية والعربية».

وفي ما يتعلق بأهم العناصر التي تم تنفيذها في البطاقة كونها مشروعاً فنياً، توضح الجود - التي سبق لها أن صممت صندوق هدية الإمارات لقداسة البابا فرنسيس أثناء زيارته التاريخية للإمارات - بالقول: «قمت مع فريق عملي بالاستعانة بالنباتات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع التركيز على العناصر التي لعبت دوراً مهماً في حفل الافتتاح، وفي مقدمتها البحر بقيمته في تاريخنا وتراثنا، إلى جانب أشجار القرم التي تسحر القلوب، دون أن نغفل نخيل الإمارات الذي اعتبره مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، شجرة الحياة، وبكل تأكيد شجرة الغاف التي تمثل رمز التسامح».

عمل فني

وحول أهمية الدعوة من الناحية الفنية والبصرية بالنسبة لها، تقول الجود التي تم تصنيفها واحدة من أفضل 50 موهبة في الهندسة المعمارية والتصميم من قبلArchitectural Digest Middle«East (AD50)» في عامي 2018 و2019، إن بطاقة دعوة حفل الافتتاح تشكل إلهامها وإيمانها بسرد قصص التصميم من وحي الثقافة الإماراتية وقصصنا العربية التي تحمل بصمتها المولعة بطرح التناقضات في الشكل والوظيفة، وصنع عمل فني لا يمكن أن ينسى عبر الزمن، ويخلد ذكريات تاريخية وملحمية، وتضاف للقصص إنجازات المرأة في دولة الإمارات.

Email