جودي موراي للمرأة: لا تقبلي بكلمة "لا"

ت + ت - الحجم الطبيعي

حلّت مدربة التنس جودي موراي، التي تُمثل قوة دافعة لمشاركة المرأة في الحياة الرياضية، ضيفة على إكسبو 2020 دبي، ووجهت دعوة حاشدة للنساء والفتيات في كل مكان للنهوض، والتعبير عن الرأي، والمشاركة، وعدم القبول بكلمة "لا".
 
وصلت موراي إلى إكسبو 2002 ضمن زيارة خاصة قُبيل الاحتفال باليوم الدولي للمرأة، المصادف 8 مارس، والذي يقام هذا العام تحت شعار #كسر_التحيّز، وقالت: "يتيح إكسبو فرصة بارزة لاستعراض الجانب النسائي لمختلف الأمور، سواء على صعيد الثقافة،  أو التعليم، أو الأعمال، أو البحوث، أو العلوم، أو الرياضة ... بالنسبة لي، أرى أن جل الأمر يتعلق بتسليط الضوء. فمتى أمكنتك رؤية شيئ ما، بات بوسعك الوصول إليه. لقد عمد إكسبو إلى إلقاء الضوء على الأثر الكبير الذي أحدثته النساء بطرق عديدة ومتنوعة في العالم، وسوف نستمر في تحقيقه - طالما مُنحنا الفرصة للقيام بذلك."
 
وأضافت: "يمثل إكسبو 2020 دبي منصة مهمة لليوم الدولي للمرأة وكسر التحيّز - فهو يُسلط الضوء على ما حققته المرأة من إنجازات ليُظهر للفتيات كل ما هو ممكن... يجب أن نحظى جميعا بفرص متكافئة لتلقي التعليم، واستكشاف طائفة واسعة من الفرص والمهن، وشق طريقنا إلى مناصب رئيسية في أي مجال نختار العمل فيه. نحن بحاجة للحصول على فرصة مساوية لنتمكن من السعي وراء أحلامنا، واستغلال قدراتنا الكامنة، فالموهبة توجد في كل مكان، غير أن الفرصة ليست كذلك."
 
لدى موراي، وهي والدة لاعبَي التنس البريطانيين جيمي وآندي، شغف بتكثيف مشاركة المرأة في الرياضة على جميع المستويات وفي جميع المجالات - وهو أمر تراه ضروريا لتطوير المهارات الحياتية اللازمة للمرأة إذا أرادت تحقيق النجاح في مكان العمل، وفي الملعب أو المضمار كذلك.
وقالت: "يمكن تطوير العديد من الخصال عن طريق الرياضة – كالمرونة، والتصميم، والشغف، والفضول، والقيادة، والعمل الجماعي، وإمكانية التعلم، وتحديد الأهداف، والمثابرة. القائمة تطول، وعلينا حقا أن نتأكد من أن البيئة الرياضية تتيح للجميع المشاركة أو التنافس أو الأداء أو الإدارة أو الإشراف أو التدريب أو التدرب فيها - وأنا لا أعني النساء وحدهن. فهذا ينطبق على الأقليات الأخرى أيضا."
 
رغم إقرار موراي بانتشار الرياضة النسائية على نطاق واسع خلال السنوات الأخيرة، فإنها ترى أن الطريق لم تزل طويلة، حيث قالت: "لقد بدأنا في سد الفجوة قليلا. لكن لا يمكننا أن نتوقف هنا ونكتفي بالقليل من التقدم – يجب أن نستمر، ونواصل المضي قدما نحو تحقيق المساواة. ونحتاج لأن تتحلى النساء بالشجاعة والإقدام وأن يعبرن عن آرائهن. وأنا مناصرة قوية لتمكين المرأة للمرأة، لأنه إذا كان بمقدورك دعم أحدهم، أو التحدث إلى شخص يمر بوقت عصيب أو يحتاج إلى سماع بعض كلمات الحكمة من شخص مر بنفس الموقف، فذلك من شأنه أن يصنع فرقا كبيرا".
 
وأضافت موراي، التي زارت إكسبو 2020 دبي مرتين: "يسرني أنني تمكنت من العودة إلى إكسبو، لأن يوما واحدا لم يكن ليكفيني. لا أصدق كم تعلمت... كنت سأحتاج إلى أسبوعين لمعرفة كل شيء!"
 
وأعربت موراي عن إعجابها بجناح المرأة، المُقام بالتعاون مع كارتييه، وطريقة إلقائه الضوء على الإنجازات الرائعة للمرأة، بل وعلى التفاوتات الصارخة في مجالات عديدة، منها مشاركة الفتيات في التعليم، والنساء في قيادة العالم.
 
وقالت جودي موراي: "لقد أحببت جناح المرأة. في حين أنه يقدم فرصة حقيقية لإبراز الإنجازات المذهلة للمرأة، فإنه يقدم أيضا العديد من الحقائق والأرقام التي تُظهر مدى تأخرنا عن الركب في العديد من الأمور. الجناح يوجد توازنا مبهرا بين "انظر إلى ما يمكننا فعله" و"انظر كم منا لا تحصل على الفرصة لمجرد المحاولة".
 
تعمل موراي جاهدة لتعزيز ظهور المرأة وفرصتها على صعيد رياضة المرأة. تشمل مشروعاتها توسيع نطاق "اتحاد لاون للتنس" للقوى العاملة التدريبية النسائية في بريطانيا العظمى، وإنشاء "سفيرات" لمساعدة المزيد من النساء على المشاركة في جميع جوانب رياضة التنس. وعلاوة على ذلك، تقدم موراي برنامجا تلفزيونيا بعنوان "درايفنغ فورس" (القوة الدافعة)، يستضيف نخبة الرياضيات البريطانيات، للاحتفال بإنجازاتهن المدهشة، ومناقشة العوائق والعقبات واللقضايا التي واجهنها، ولم تزل الفتيات والنساء يواجهنها مع تقدمهن في المجال الرياضي.
 
وقالت موراي: "من الأشياء الأخرى التي يجب تغييرها بحق هو زيادة عدد النساء في مواضع صنع القرار. فالرجل، لأسباب مفهومة، يرى العالم بعينَي الرجل، ويسمعه بأذنَي الرجل، فنُترك نحن غالبا خلف الركب. لكي يكون صوتنا مسموعا أكثر ونصبح في الصدارة، نحتاج إلى مسار يوصلنا إلى هناك... وبمجرد أن يميل هذا المسار نحو الرجال، ستواجه النساء صعوبة بالغة في إحراز التقدم."
 
واختتمت موراي حديثها قائلة: "ما لم نُحدث ضجّة، لن يسمعنا أحد. علينا أن نستعد للنهوض، والإدلاء بآرائنا، والمشاركة. وإذا تضافرت جهودنا معا، فسنكون في موضع أقوى بكثير. لدي قناعة راسخة بضرورة جمع النساء اللاتي يشتركن في طريقة التفكير. الأمر أشبه ببناء جيش نسائي والتوجه للقتال من أجل ما نؤمن به، وما نحب. فنحن أقوى معا."
 

 

Email