50 مليار دولار تجارة الإمارة غير النفطية مع أفريقيا 2020

حمد بوعميم يدعو المستثمرين الأفريقيين للاستفادة من إكسبو في استكشاف إمكانات دبي الجديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا سعادة حمد مبارك بوعميم، مدير عام غرفة دبي، قادة قطاع الأعمال والمستثمرين الأفريقيين إلى الاستفادة كلياً من منصة إكسبو 2020، واستكشاف عالم من الإمكانات الجديدة في دبي، وعقد شراكات عبر الحدود من شأنها تحقيق منافع مشتركة ونمو اقتصادي.


وجاءت دعوة بوعميم عشية انطلاق الدورة السادسة للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال التي تنظمها غرفة دبي وإكسبو 2020 دبي، يومي 13 و14 أكتوبر الجاري.

وقال بوعميم: إن" المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال في دبي من العوامل الأكثر حسماً التي سهّلت التجارة الثنائية بين الإمارات والقارة الأفريقية وتدفقات الاستثمار بين الطرفين، فمنذ إطلاق سلسلة الفعاليات الرفيعة المستوى هذه في غرفة دبي في العام 2013، نمت تجارة دبي غير النفطية مع أفريقيا بنسبة تجاوزت 71% وزادت عن 50 مليار دولار أمريكي في العام 2020".
 
وأضاف "تأتي النسخة السادسة من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، التي من المقرر انعقادها في إكسبو 2020 دبي يومَي 13 و14 أكتوبر 2021، في وقت تنمو فيه العلاقات الإماراتية الأفريقية بسرعة، بالتزامن مع كسب منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وجهود التكامل الإقليمي الزخم".

وأشار إلى انه "على مدى النسخ الخمس الأخيرة من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، جمع الحدث أكثر من 6 آلاف مشارك، و22 رئيساً أفريقيا، و120 وزيرا أفريقيا، عقدوا أكثر من 1,150 اجتماعا ثنائيا للاستثمار، وأصبح المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال في دبي، وهو سلسلة فعاليات رائدة لغرفة دبي، حافزا رئيسيا لتوسيع الروابط التجارية والتعاون الاقتصادي بين أفريقيا ودولة الإمارات".

وأكد أن "هذه المنتديات الرفيعة المستوى هي الفعاليات الأضخم من نوعها في المنطقة، إذ توفر منصة مثالية لاستعراض الإمكانيات الاقتصادية لأفريقيا في العالم، وبناء شراكات عابرة للحدود".
 
وحول أهمية النسخة السادسة من المنتدى أفاد سعادة حمد مبارك بوعميم، بأن "المشاركة في المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال تعود  بالفائدة هذا العام أكثر من أيّ وقت مضى، نظرا إلى أن المنتدى الرفيع المستوى يُقام على هامش إكسبو 2020 دبي، وهو أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وأضخم حدث على الإطلاق في العالم العربي".
وقال: "يمثل الحدث أيضا فرصة لا سابقة لها للشركات الأفريقية لإقامة شراكات عابرة للحدود وتعزيز مكانتها العالمية، كما ان التوقيت الحالي بعتبر مثالياً للشركات الأفريقية للاستفادة من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال وإكسبو 2020 دبي، بصفتهما منصتَين تتيحان لها استكشاف فرص أعمال جديدة، وتوسيع بصمتها العالمية، ودعم الشراكات العابرة للحدود التي تحفّز النمو المستدام".

 

فرص فريدة
 
وحول الفرص الفريدة التي توفرها أسواق القارة الأفريقية مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى، أوضح سعادة حمد مبارك بوعميم: "يوجد العديد من الأسباب التي تجعل أفريقيا تنمو لتصبح سوقا مُفضلا في حقبة ما بعد جائحة كوفيد. أولا: من المتوقع أن تشهد أفريقيا أقوى نمو سكاني في جميع مناطق العالم خلال الـ 80 عاما القادمة. في هذه الأثناء، تواصل الطبقة المتوسطة في القارة النمو، بينما يُتوَقع أيضا أن تساهم مجموعة من الشباب الأفريقي الماهر في مجال التقنية، والواعين بالعلامات التجارية، في زيادة الاستهلاك على مدى العقود المُقبلة، وثانياً: إن "اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي تمثل اتفاقا تاريخيا لإنشاء أكبر منطقة تجارة حرة قارية في العالم تربط دول القارة الـ 55، لديه القدرة على تغيير الإمكانيات الاقتصادية للقارة. يمكن أن تشهد التجارة بين دبي وأفريقيا زيادة سنوية تصل إلى 10% على مدى السنوات الخمس القادمة بعد تنفيذ اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وذلك وفقا لتوقعات حديثة أصدرتها غرفة دبي".
 
وأضاف: "تعمل الدول الأفريقية، التي كانت تعتمد سابقا بشكل كبير على الزراعة، على تنويع نشاطها الاقتصادي بحيث لا يقتصر فقط على السلع الأساسية، والاستثمار في القطاعات التي تركز على الابتكار والشركات الناشئة التي تقود التحول الرقمي للقارة. تجد التقنية سبيلها بسرعة في جميع جوانب المجتمعات الأفريقية، وتنشأ الكثير من فرص السوق الجديدة والجاذبة".

 

روابط تجارية
 
وحول إمكانية زيادة الروابط التجارية بشكل أكبر بين دبي مع القارة الأفريقية في عالم ما بعد الجائحة، قال سعادة حمد مبارك بوعميم، مدير عام غرفة دبي: "بوصفها مركزا للأعمال العالمية يقع بالقرب من القارة الأفريقية، تمثل دبي شريكا مثالياً، حيث تتمتع بموقع ممتاز يمكّنها من إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية غير المستغلة لأفريقيا، ودعم المرحلة القادمة لتنمية القارة بداية من الزراعة المستدامة، وصولاً إلى الخدمات اللوجستية والمناطق الحرة والتمويل والتقنيات المتقدمة، تمتلك دبي المستوى المناسب واللازم من الخبرة والاستثمار لسد فجوات السوق في أفريقيا".

ولفت إلى أن الأمن الغذائي يمثل مجالاً آخر من مجالات الاهتمام المشتركة، الذي يوفر العديد من الإمكانيات، حيث أن الكثير من الدول الأفريقية من أكبر الدول المُصدّرة للمحاصيل الزراعية، في حين أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها استراتيجية جديدة تهدف إلى تنويع وارداتها الغذائية".

أكد أن "هناك إمكانات هائلة لتوسيع نطاق سُبل التجارة والاستثمار الثنائية لتشمل مجالات وقطاعات أخرى للاهتمام المشترك، مثل التقنية المالية، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، وسلاسل الكُتل، وحلول المدن الذكية".

وذكر أن "دبي تحتل موقعاً استراتيجياً، بصفتها مركز عبور مزدهرا يقع عند مفترق الطرق بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وهو ما يجعلها سوقا مثالية يمكن أن تستفيد منها الشركات الأفريقية لإعادة تشغيل أعمالها التجارية، وتعزيز بصمتها العالمية أثناء سعيها للتعافي في فترة ما بعد الجائحة. تملك دبي جميع الميزات والموارد اللازمة لدعم النمو المستقبلي للمنطقة، بفضل قربها من الأسواق الأفريقية، وخبرتها القيّمة، وتشجيعها القوي للاستثمارات الأجنبية".
 
وقال: "أدعو قادة قطاع الأعمال والمستثمرين الأفريقيين إلى الاستفادة كلياً من منصة إكسبو 2020، واستكشاف عالم من الإمكانات الجديدة في دبي، وعقد شراكات عبر الحدود من شأنها تحقيق منافع مشتركة ونمو اقتصادي".

وأضاف: إن "المكاتب التمثيلية لغرفة دبي مُلتزمة ومستعدة بالكامل لدعم الجهات المعنية الأفريقية التي تحرص على تعزيز وجودها في سوق دبي، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للإمارة لتوسيع نطاق حضورها على الصعيد العالمي، بداية من الاستعلامات عن السوق وصولا إلى المطابقة بين الأعمال التجارية، ودعم إنشاء الشركات والأعمال، توفر هذه المكاتب موارد ووسائل مساعدة قيمة تفيد الشركات الكائنة في دولة الإمارات وأفريقيا، التي ترغب في إقامة أعمال تجارية خارج حدود دولها".

 

Email