خبيرة تدعو من أسبوع المناخ في إكسبو 2020: طبقوا دروس الطبيعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت الدكتورة داينا بوميستر، المؤسس المشارك لشركة الاستشارات الحيوية "بيوميميكري 3.8"، في اليوم الأخير من أسبوع المناخ والتنوع الحيوي في إكسبو 2020 دبي، إلى تطبيق دروس الطبيعة، وقالت: "إن الجنس البشري سيكون "موضع ترحيب" على الأرض مجدداً إذا تعلمنا من دروس الطبيعة وطبقناها".
 
وأوضحت الدكتورة داينا بوميستر خلال جلسة بعنوان "الاستدامة في إكسبو.. استعادة التوازن" ضمن أعمال أسبوع المناخ والتنوع الحيوي الذي يعد أول أسابيع الموضوعات العشرة في إكسبو: "أن استعادة التوازن تعني أن يصبح الجنس البشري موضع ترحيب مرة أخرى على هذا الكوكب، لأننا اكتشفنا كيفية العمل بشكل تعاوني في هذا الحيز - عبر التعلم من الطبيعة والاستفادة من هذه الدروس، ليس فقط من أجل رفاهيتنا ولكن لما فيه صالح كل شيء".
 
وأضافت: إن "محاكاة الطبيعة أو المحاكاة الحيوية هي ممارسة تتعلم من الاستراتيجيات الموجودة في الطبيعة وتحاكيها لحل تحديات التصميم البشري - وإيجاد الأمل على طول الطريق. إنه يوفر فهما تعاطفيا ومترابطا لكيفية عمل الحياة، وفي النهاية أين سيكون وجودنا أكثر ملاءمة".
 
وتابعت الدكتورة بوميستر: "إذا بدأنا في التصرف بطريقة تبادلية مع هذا الكرم، فيمكننا استعادة التوازن والعيش في هذا الحيز الصحي والشامل مرة أخرى - حيث وجدنا مكانا يساعدنا على الشعور بالرضا عما نفعل، كيف نتصرف، كيف نعيش، ويمكننا أن نضمن أنه على امتداد ملايين السنين القليلة القادمة التي نحصل عليها على هذا الكوكب، سترحب بنا الحياة مرة أخرى".
 
ويستضيف إكسبو 2020 عبر موقعه ستة متاحف مصغرة عن المحاكاة الحيوية، هي الأصغر من نوعها على مستوى العالم، احتفاء بموضوع الاستدامة بوصفه من موضوعاته الفرعية الثلاثة وبجهوده ليصبح واحدا من أكثر معارض إكسبو الدولية استدامة في التاريخ.
 
وتخبر المتاحف عن عبقرية 18 "مُعلما" مختلفا موجودا بين مختلف النظم البيئية العربية، حيث يشارك هولاء المُعلمين حكمة الطبيعة مع ملايين الزوار على مدار 182 يوما تشهد فعاليات إكسبو.
 
وبمجرد أن يغلق إكسبو 2020 أبوابه في 31 مارس، ستنتقل المتاحف الصغيرة لتبقى في تيرّا - جناح الاستدامة، وهو بحد ذاته جزء من مشروع مستقبل موقع إكسبو "دستركت 2020"، حيث ستواصل هذه القصص الإلهام وإبراز كيف يمكن بناء عالم أكثر استدامة بمساعدة الطبيعة.
 
حلول من الطبيعة
 
في وقت سابق من الأسبوع، كانت الحلول التي تحاكي عمليات الطبيعة وتقلل الاضطرابات البيئية هي الموضوع الرئيسي في جلسة "التعاون مع الطبيعة" ، وهي جزء من سلسلة "تأثير إكسبو لايف" التي تُقام في جناح إكسبو لايف "مبدعون في الخير".
 
وقدم خبراء من المنطقة والعالم أفكاراً توضح كيف يمكننا العمل مع الطبيعة، وليس ضدها، لحماية كوكبنا، من الأشجار السريعة النمو إلى نظام منخفض التكلفة لتحلية المياه يعيد تجديد التربة الزراعية.
 
وشمل ذلك بلانيت، وهو نظام لتحلية المياه المالحة منخفض التكلفة يعمل بالطاقة الشمسية وينتج كلا من الملح والمياه العذبة، تقوم فكرة عمله على كيفية تهيئة أشجار المنغروف الظروف لتوليد نظام بيئي كامل ، وسانوو، التي استزرعت نوعاً من الأشجار مناسبا تماما للظروف القاسية، سيُستخدم لبرامج التشجير في المملكة العربية السعودية والصحراء الكبرى. يطلق على هذا النوع اسم شجرة الزمرد، جرى تطويرها على مدى 10 سنوات، وهو هجين من أنواع موجودة بالفعل، ويمكن أن تنمو أشجاره حتى 3 سنتيمترات في اليوم في الظروف المناسبة، وأوراقها صالحة للأكل. تتطلب عملية النمو هذه كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يتيح لأشجار الزمرد إنتاج 10 أضعاف كمية الأكسجين التي تنتجها الأشجار الأخرى.
 
وشارك في الجلسة أيضا طارق العليمي، الشريك المؤسس لشركة بابليك بلانيت بارتنرشبس لاستشارات التأثير الاجتماعي ومقرها البحرين، والتي تطور مجموعات أدوات لمساعدة الحكومات والشركات على تطبيق ابتكارات الطبيعة في مشاريعهم، حيث قال: "في كثير من الأحيان، ما تحتاجه الطبيعة هو عين ما نحتاجه، كأساس لاستدامتنا الحقيقية".

 

Email