مشاركون بندوة "مع سورينام" في إكسبو 2020: أوقفوا قطع أشجار الغابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال قطع أشجار الغابات واستخدام أراضيها للأغراض الصناعية، مشكلة تؤرق العديد من مناطق العالم، ناقشها المشاركون في ندوة "مع سورينام"، وطالبوا بمواجهة حاسمة لحرائق غابات الأمازون وسن قوانين رادعة تُجرم قطع أشجار الغابات واستخدام أراضيها للأغراض الصناعية.
 
ودعا المشاركون إلى تضافر كافة الجهود الدولية من أجل تحقيق العدالة البيئية العالمية والمحافظة على الغابات من المخاطر التي تهددها، والعمل على الحد من تلك المخاطر التي تشكلها تحديات التغيرات المناخية، والتي تهدد كوكب الأرض.

وشارك في الندوة التي استضافها جناح دولة سورينام في إكسبو 2020 دبي ضمن فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، لفيف من الخبراء الدوليين والمهتمين بالشأن البيئي؛ وأكد الحضور على أهمية الالتزام الكامل بالاتفاقات الدولية بشأن التغيرات المناخية للمحافظة على الحياة البرية والبحرية، مشددين على أهمية المحافظة على الغابات والتأكيد على التزام المجتمع الدولي باتباع سياسات متوازنة في خطط التنمية الاقتصادية والعمرانية من ناحية، والمحافظة على البيئة والثروة الحيوانية من ناحية أخرى.
 
وحذر المشاركون من زيادة وتيرة الحرائق في غابات الأمازون، حيث أكدوا أن فقدان تلك الغابات ستكون له تداعيات جسيمة على العالم، تؤدي إلى تفاقم الآثار السلبية لظاهرة التغير المناخي. وأعرب المشاركون أيضا عن تخوفهم من أن تتحول هذه الغابات من مصدر مهم لامتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى مصدر مقلق للانبعاثات الضارة، بالإضافة إلى فقدان عمليات التنوع الحيوي.
 
في هذا السياق، قالت البروفيسور مونيك بول، الخبيرة في الحياة البرية: "إن الكائنات البرية مهددة بخطر كبير، لاسيما في ظل الحرائق المتكررة التي تحدث بين الفينة والأخرى في غابات الأمازون، الأمر الذي بات بالفعل يهدد الكائنات الحية عموماً في هذه المنطقة، التي تعد أحد أهم الأنظمة البيئية الأكثر تنوعاً و اتساعاً على وجه الأرض".
 
من جهته، قال البروفيسور سيونات نايبال، الخبير المتخصص في دراسة أشجار المانغروف: "إن غابات الأمازون تلعب دورا محوريا في توفير ثلاثة أرباع المياه العذبة في العالم من خلال متجمعات المياه الموجودة بها. أيضا، تتمتع هذه الغابات بقدرة فائقة على إزالة ما نسبته 15 في المئة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، إلى جانب دورها في تلطيف درجة حرارة الأرض من خلال تبخر كميات ضخمة من المياه وتكوين السحب في السماء، وإنتاج أكثر من 20 في المئة من الأكسجين في الغلاف الجوي".
 
وأضاف: "تواجه أشجار المانغروف خطراً كبيراً، لاسيما في ظل حالة اللامبالاة وعدم المسؤولية من البعض بشأن عمليات قطعها وإزالتها لغرض التنمية الاقتصادية أو العمرانية أو الزراعية".
 
وتحدثت إيليس فان لافيرن، وهي عالمة متخصصة في الحياة البرية ومكافحة تجارة الحيوانات البرية، عن التأثيرات السلبية للتغير المناخي وغياب التنوع الحيوي جراء الانتهاكات الجائرة للغابات، سواء من خلال تجريفها أو تعريضها للحرائق، لاسيما في منطقة غابات الأمازون، مطالبة العالم بالتدخل لحماية الحياة البرية والبحرية.
 
وقال ديك لوك، خبير البرمائيات والزواحف: "العالم بإمكانه مجابهة التحديات التي تواجه منطقة غابات الأمازون عبر تضافر الجهود الدولية وسن قوانين وتشريعات تحد من الانتهاكات التي تحدث لهذه الغابات، بهدف خفض معدلات الاحتباس الحراري وتحقيق التوازن البيئي".

 

Email