إكسبو 2020 يعزز مسيرة النمو

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من الاقتصاديين والخبراء أن معرض إكسبو 2020 دبي يعزز مسيرة النمو في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قال محمد جمعة المشرخ، الرئيس التنفيذي، مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "إن معرض إكسبو شكل منذ إطلاقة لأول مرة منصة ريادية لتعزيز النمو والتطور الثقافي، والاجتماعي والاقتصادي عالمياً. ومع استعداد العالم للمشاركة في معرض "إكسبو 2020"، لا شك بأن هذا الحدث سيشكل علامة فارقة في مسيرة التميز الاجتماعي والاقتصادي والنمو المتجدد لدولة الإمارات والعالم بأسره. وسيركز الحدث بشكل كبير على التكنولوجيا، والاستدامة، والابتكارات المسؤولة في مختلف القطاعات، فضلاً عن كونه نقطة تتلاقى فيها الطموحات والابتكارات واستعراض قدرات الشركات والشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم."

ووفقاً لمجموعة من كبار المحللين والخبراء في معرض إكسبو 2020، فإنه من المتوقع أن يستقطب الحدث الأكبر عالمياً أكثر من 25 مليون زائر، مع إضافة وتشغيل ما يصل إلى 100 ألف غرفة فندقية جديدة، فضلاً عن تشييد مجموعة متنوعة من الفنادق الفاخرة. كما تتوقع حكومة دولة الإمارات تحقيق إيرادات بقيمة 17.7 مليار دولار أمريكي في حال نجاح المعرض على أن تصبح كل إمارة من الإمارات السبع وجهة رئيسية للنمو الاقتصادي.

من جهته، قال مشعل كانو، رئيس مجلس الإدارة – الإمارات وعُمان، مجموعة كانو: "لقد اعتمدت دبي ودولة الإمارات نهجاً متميزاً في التصدي لجائحة كورونا مما عاد بالنفع على الدولة ككل. لقد أكدت دولة الإمارات بأن الحياة يمكن أن تعود إلى طبيعتها شرط الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية. وسيؤكد معرض إكسبو 2020 للعالم أجمع بأن من الممكن تنظيم فعاليات بهذا الحجم وسيشكل مثالاً حول كيفية تفاعل الناس معها على مستوى العالم."

وفي سياق متصل، قال الدكتور ريان ليماند، المسؤول التنفيذي الأول وعضو مجلس الإدارة، إي دي إس للحلول الاستثمارية:
"يعتبر معرض إكسبو 2020 حدثاً مهماً لإمارة دبي ودولة الإمارات كونه يوفر مجموعة من الفوائد الاقتصادية، والمالية ويعزز من سمعة الإمارات والمنطقة على نطاق أوسع. مرة أخرى، نجحت إمارة دبي في تعزيز مكانتها على الخارطة العالمية من خلال استضافتها لهذا الحدث العالمي وتقديمها تجربة مميزة وملهمة لاستضافة الفعاليات في المرحلة ما بعد كورونا."
وبالنظر إلى الأوضاع العالمية الحالية في ظل العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، ظهرت بعض الاتجاهات الرئيسية التي تقود الانتعاش الاقتصادي في مرحلة ما بعد الوباء.

وقال الأمير مايكل أمير ليختنشتاين: "لقد بدأ الاقتصاد العالمي يشهد انتعاشاً جزئياً قد يُسهم في التعويض عن فترات الإغلاق، ويأتي ذلك مدفوعاً بضخ الأموال من قبل البنوك المركزية. بالإضافة، تشهد سلاسل التوريد عجزاً وهو ما يؤكده النقص الحاصل في كميات الرقائق الدقيقة المطلوبة والنقص في الورق وغيرها من المواد الأولية."

وأضاف سعادة محمد جمعة المشرخ، الرئيس التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي: "ومن الاتجاهات الأخرى التي شهدها الاقتصاد العالمي الاستثمار في التكنولوجيا حيث وفر هذا القطاع مجموعة لامتناهية من الفرص للعديد من الأسواق حيث لعبت التكنولوجيا دوراً محورياً في تكريس مكانتها كأسواق رأسية جديدة وأسواق متخصصة يمكن للمستثمرين الاستفادة منها. كما سيلعب تمويل تقنيات البلوك تشين أيضاً دوراً في تشكيل مستقبل الاستثمار مع تنامي الاستثمارات في العملات الرقمية المشفرة."

على الصعيد العالمي، شهدت المحافظ الاستثمارية للمستثمرين المؤسسيين واستراتيجيات الاستثمار تحولاً مفصلياً خلال فترة جائحة كورونا والتحول نحو الاستثمار المسؤول عبر القطاعات الاجتماعية والاقتصادية الناشئة مثل الرعاية الصحية، والزراعة، والبيئة والتعليم وغيرها. بالإضافة، لعب هذا التحول دوراً رئيسياً في تعزيز الثقة بين أصحاب المصلحة الرئيسيين أو المساهمين في أي عمل أو مؤسسة حيث ركزت الأولويات القصوى على الاستثمار في صحة الموظفين وضمان سلامتهم؛ والسيولة المالية وضمان استمرارية الأعمال مثل العمل عن بعد وأداء الاستثمار.

وخلال فعاليات النسخة الحادية عشر من قمة إدارة الاستثمار البديل، التي تعقد على مدى يومي 11 و 12 أكتوبر المقبل، في جميرا أبراج الإمارات في مركز دبي المالي العالمي، سيستعرض كل من سعادة محمد جمعة المشرخ، وسمو الأمير مايكل أمير ليختنشتاين، ومشعل كانو، والدكتور ريان ليماند الاتجاهات الاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

Email