شاهد .. أغرب طقوس احتفالية بين باكستان والهند عند إغلاق الحدود يومياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ ما يقارب 60 عاما تقريبا، وبالتحديد في عام 1959 بدأ أول احتفال بإغلاق الحدود بين باكستان والهند عند قرية «واجا» الحدودية الباكستانية وفق ترسم الحدود بعد خروج البريطانيين من الهند وإعلان استقلال باكستان عن الهند عام 1947، ومنذ ذلك التاريخ لم يتوقف هذا الاحتفال الذي أصبح طقسا يوميا يجتذب الآلاف من الجمهور والسياح الأجانب للاستمتاع بأجواء لا تخلو من الحماسة واستعراض العضلات بين قوات حرس الحدود من الجانبين.

ففي كل يوم وقبل غروب الشمس يحتشد آلاف الجماهير من الجانب الباكستاني والهندي وسط إجراءات أمنية مشددة للاستمتاع بالعروض العسكرية الصاخبة التي تتزامن مع تنكيس الأعلام وإغلاق البوابات الحديدية عند غروب الشمس.

وفي الماضي كان هذا الاحتفال يتم بصورة أكثر مبالغة وحدة في إظهار القوة والعداء بين قوات حرس الحدود من الجانبين، من خلال المبالغة في الخطوة العسكرية وإظهار التحدي واستعراض القوة من كلا الجانبين.

 وفي عام 2010 اقترح اللواء يعقوب علي خان من الحراس الباكستانيين تخفيف الجانب العدواني في مراسم الاحتفال وعدم استثارة الجماهير وبالفعل تمت الموافقة من الجانب الهندي، وأصبح الاحتفال ينتهي بمصافحة قوية الجانبين بعد تنكيس الإعلام وطيها ايذانا بإغلاق الحدود.

ويرتدي الحرس الباكستاني بزة عسكرية باللون الأسود بخطين باللون الأبيض يزينان البزة العسكرية في المنتصف والقبعة التي تشبه المروحة اليابانية التقليدية، وفي الجانب الآخر يرتدي الحرس الهندي بزة عسكرية باللون البيج ونفس القبعة باللون الأحمر.

وتبدأ مراسم الاحتفال الصاخبة قبيل غروب الشمس بنصف ساعة، وتشبه ساحتي الاحتفال في الجانب الباكستاني والجانب الهندي الاستاد الرياضي إلى حد كبير، ويقوم متطوعون من الجانبين بقرع الطبول وحث واستثارة المشاعر الوطنية لدى الجمهور عبر الأغاني والأناشيد والهتافات الدينية، وفي هذه الأثناء تتقدم مجموعة من الحراس نحو البوابة الحديدة بخطوات عسكرية استعراضية سريعة ورشيقة وقوية تارة، وتكاد تقترب من الرقص التقليدي تارة أخرى، وتقوم مجموعات أخرى بالتقدم والوقوف في المنتصف بالتزامن بين الجانبين، وخلال دقائق صاخبة يقوم الجنود بحركات استعراضية ومناورات تظهر التنافس والقوة والتحدي مصحوبة بهتافات صاخبة من قبل الجماهير هنا وهناك.

 ويفخر الباكستانيون بوجود أعلى سارية للعلم الباكستاني أقيمت على الخط الحدودي خلال الاحتفال بالذكري السبعين لاستقلال باكستان ترتفع إلى السماء بمقدار 400 قدم ويبلغ حجم العلم 120 في 80 قدما وتعد من ضمن أعلى 8 أسوار في العالم وأعلى سارية في جنوب آسيا، بينما ترتفع سارية مشابهة تقريبا على الطرف الهندي.

وفي نهاية المطاف، يتم فتح البوابة الحديدية ويقوم كل طرف بتنكيس العلم الخاص به وطيه ومصافحة الطرف الآخر بقوة، ثم يعود كل طرف إلى حدوده لإغلاق البوابة مرة أخرى لتنتهي مراسم أغرب احتفال يومي لإغلاق الحدود يتم بين دولتين منذ 60 عاما وبنفس المراسم الطقوس تقريبا.

 

كلمات دالة:
  • أغرب طقوس احتفالية،
  • طقوس احتفالية،
  • باكستان،
  • الهند،
  • إغلاق الحدود
Email