احتفلا بمرور 25 عاما من الزواج في أسعد مدن العالم

بالفيديو: «إريكا وفريدريك» قصة سعادة من بنسلفانيا إلى داون تاون دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لكل مدينة أسماء دلع يطلقها عليها زوارها وقاطنيها، فإذا كانت باريس بلد الجن والملائكة ولندن مدينة الحب فإن دبي احتار السياح في تدليلها، فمنهم من أطلق عليها درة الخليج وعروس العالم، ومدينة الأحلام، وغيرها الكثير.
لكن هذه الامارة المتجددة كل يوم تصر، أن تكون مدينة السعادة بامتياز، حيث تمنح الفرح للغني والفقير، للسائح وعابر السبيل، تغازل ذكريات الناس بالدهشة، تمنحهم لحظات عمر لا تنسي، كتلك التي منحتها للسيدة الأميركية " إريكا بار" ذات الخمسين عاما والتي كانت تركض بفستان زفافها في بهو دبي مول الواسع، لتلتقط سيلفي مع برج خليفة والنافورة المائية قبل غروب الشمس.

في دقائق قليلة تمكنت من ذلك وامسكت بسعادتها الهاربة بصورة ذاتية مع زوجها وخلفهم مرايا أعلى برج في العالم تعكس ابتسامتهم الكبيرة التي لا تسعها الدنيا.

مشهد شد انتباهنا وانتباه زوار المول توقعنا أن يكون مشهد لفيلم أو إعلان دعائي، لكن الحقيقة غير ذلك، فهي حكاية تجسد تجربة انسانية مليئة بالمشاعر، تكشف عن روعة إمارة دبي وما تنثره من فرح وسعادة في قلوب الناس.

25 عام زواج .. نصف عمر دبي شاهد

تقول "إريكا" للبيان والفرح يشع من عينيها، أنها قررت أن تحتفل بذكرى زواجها الخامسة والعشرين، في مدينة تشبهها ، تبوح لها بسرها وحبها الكبير الذي تكنه لزوجها، فاختارت دبي من بين كل مدن العالم، لتكون شاهد على سعادتها وتقاسمها فرحتها وتهمس لها في أذنها بالعمر الطويل والحياة الزوجية الهنيئة ، فالمدن مثل البشر تأتمن الأسرار، وتصون الوعود، تقول إريكا .. قطعت آلاف الأميال، وبحار وقارات، فقط لأعيد الزمن والذكريات وارتدي فستان العرس مرة أخرى وأحتفل بمرور السنين الطويلة على زواجي ولحظات من عمري التى لا تنسى والتقاط الكثير من الصور و "السلفيهات" والفيديوهات لسعادتي التي تحلق فوق قمة أعلى برج في العالم.
وتنوي إريكا أن تستقر في دبي وتأسس رفقة زوجها مشروعاً خاصاً، وتبدأ رحلة جديدة في نصف عمرها تكون لها طعما ونكهة خاصة.

من جهته يقول زوجها فريدريك بار، الذي يرتدي الزي الإماراتي، ويداه ترتجفان من الفرح، تكاد لا تقدران على حمل باقة الورود الجميلة التي جلبها لعروسه، "إنه يوم مميز في حياتنا، لقد قررنا تجديد نذور زواجنا في إمارة دبي، ونعيد أمام هذه المدينة الرائعة شريط حياتنا الطويلة بمسراته وتحدياته، وأجدد الوعد والعهد لزوجتي بالبقاء سوياً، وسط ساحة البرج الأعلى والأجمل في العالم، ويضيف فريدريك، دبي قطعة من الجنة، أبهرتني هذه الإمارة بجمالها بطيبة شعبها وسكانها، بتنوعها الثقافي وبأمنها.


كل الوجوه كانت تبتسم لي ولزوجتي، كأنهم يباركون لنا ويعرفون بقصتنا، شعرنا أننا نعرفهم فردا فردا، من لحظة وصولنا المطار حتى التجول في شوارع المدينة ومراكز تسوقها. لقد غيرت دبي نظرتي وأغرتني لأعاود زيارتها مستقبلا.

قصة فريدريك المطرب المشهور في بنسلفانيا الأميركية ، وزوجته إريكا ليست الوحيدة والاستثنائية، التي تصنعها مدينة دبي، فلكل صباح جديد في هذه المدينة آلاف القصص الجميلة لأشخاص أحبوا دبي فأحبتهم بطريقتها ومنحتهم أجمل الذكريات على شواطئها وعلى مرايا بناياتها وفي عبرات وزوارق خورها وفي شوارعها وساحاتها. على طاولات مقاهيها ومطاعهما الفخمة والبسيطة ، تصر دبي أن ترتشف قهوتها مع الناس باختلاف أصولهم وأعراقهم تغازلهم وتراقصهم بثوبها المتجدد يوميا بمشروعات عقارية وخدمات يومية، أساسها إسعاد الجميع وتهوين الصعب والمستحيل، فكيف لا يقع البشر في غرام هذه المدينة التي تصر على منحك التفاؤل وتقاسمك السعادة وتبرهن لك أن الحياة أجمل.

Email