نداء .... أدمجوا المسنين في سوق العمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

سنغافورة هي من أحد البلدان المتحضرة التي تقع في شرق آسيا وتعتبر قدوة للعديد من الدول، حيث يقتدى الكثير بنظامها الذي يحث الشعب على النظام والنظافة من خلال فرض قوانين صارمة تحضر حتى بيع وتناول العلكة في الدولة.

ما أبهرني في رحلتي إلى هذا البلد هو احترام كبار السن والسماح لهم بالاندماج في المجتمع كعضو فعال، فكبار السن تراهم على مدى شارع " أورجرد" الرئيسي في سنغافورة وهم يعملون لكسب لقمة العيش.

أما في عالمنا العربي فيسود تفكير بأن كبار السن هم فئة عاجزة عن العمل ، وأن عمرها الافتراضي للمشاركة في الحياة اليومية قد قارب على النهاية، عكس الشرق الذي يشجع الجميع على العمل ونتمنى أن ترسخ هذه الثقافة عندنا.

في رحلة أخرى مع عائلتي إلى اليابان زرنا قرية صغيرة تقوم بعرض طريقة حياة الشعب الياباني في السابق و ما شد انتباهنا رجل لا يقل عمره عن الخمسة والسبعين عاما، قال بأنه سيكون مرشدنا السياحي وأصرّ بأننا لا نحتاج لدفع أية رسوم له لأنه يعمل متطوعا.

في مجتمعنا العربي ننظر لكبار السن كأطفال صغار يجب أن لا يتحركوا ولا يعملوا و هذا ليس في صالحهم فهم بفعل تجميدنا لهم يفقدون الذاكرة وتصبح عظامهم هشة ويعيشون في عزلة عن المجتمع.

في هذا الفيديو ستشاهدون هذا الرجل الثمانيني والذي يعمل بكل جد اجتهاد ويخدم السياح والمتسوقين بابتسامة تعلو وجهه دائما.

أتمنى من مراكز المسنين في الدولة الإقتداء بهذه الأمثلة وإعادة دمج المسنين في الحياة اليومية .

Email