تطمح إلى تدريب النساء في الإمارات

تسنيم سعيد .. مقاتلة إماراتية تحترف التايكواندو

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسنيم سعيد الحضرمي إماراتية كسرت حاجز "العيب" المجتمعي واحترفت لعبة التايكواندو القتالية، وهي إحدى أبطال المنتخب الإماراتي للتايكواندو، تطمح إلى إنشاء ناد لتدريب هذا النوع من الرياضات للنساء في الإمارات.


بداية تسنيم مع رياضة التايكواندو كانت منذ نعومة أظافرها ولأهلها دور كبير في تشجيعها على ممارسة هذا الفن القتالي عن طريق إلحاقها بالنوادي الصيفية، ومن ثم تطور الأمر إلى أن أصبحت تشترك في نواد خاصة لتعليم الأشخاص الراغبين في احتراف التايكواندو.


خضعت لتدريبات مكثفة أتقنت فيها أساسيات اللعب والشروط والخدع التي يقوم بها المقاتلون للتغلب على الخصم، تسنيم  أصبحت شغوفة بفن القتال وحصلت على الحزام الأسود وهذا ما كانت تطمح له منذ صغرها الأمر الذي شكل  هاجساً كبيراً وحلماً أرادت تحقيقه.


التحقت تسنيم بنادي العين  ولها مشاركات مع الفريق العيناوي ثم شاركت في بطولات محلية للسيدات في فئة الأوزان تحت الـ57، وتم ترشيحها للمشاركة في بطولات منتخب الإمارات للتايكواندو من قبل أحد المدربين المؤهلين وتتلمذت على يديه.


أول تجربة خارجية لتسنيم كانت في بطولة دول مجلس التعاون الخليجي  في دورتها الثالثة لرياضة المرأة التي عقدت في شهر3-2013 في مملكة البحرين وحصلت فيها على المركز الثالث. تصف تسنيم هذا الأمر بالإنجاز الأول والبداية التي ستستثمرها وتطورها إلى الأفضل في البطولات القادمة.


 وعن سبب اختيارها للتايكواندو بالذات تقول تسنيم" التايكوندو هو  احد الأحلام التي أردت احترافها بالتحديد مع العلم أني أمارس أكثر من رياضة بشكل مستمر مثل السباحة وكرة الطائرة والرماية إلا أن التايكواندو جذبني بشكل خاص وجدت نفسي فجأة مهووسة بهذا النوع من الألعاب الرياضية.


شاركت تسنيم في الكثير من البطولات المحلية أهمها البطولة الرمضانية للسيدات التي أقيمت في أبوظبي، وبطولة الإمارات المفتوحة للتايكوندو للسيدات في دبي، وبطولة الفجيرة، وحالياً هي بصدد التأهب والتجهيز للمشاركة في بطولة الخليج التي ستقام في دولة قطر.


وعن الانتقادات التي واجهتها، تضيف تسنيم "أن تكون هناك امرأة تلعب رياضة معينة أمر غير مقبول في مجتمعاتنا، فماذا عن لو كانت تلعب رياضة شرسة كالتايكواندو ؟! من الطبيعي أن أرى ردود فعل مختلفة ،البعض يقبل والآخر ينتقد ولكن كل ذلك لا يهمني فأنا واثقة من نفسي وبالتزامي بديني وحشمتي والأمر الذي يجعلني مطمئنة هو رضا أهلي التام عني وهذا هو المهم".


وتشير تسنيم إلى أن الكثير من صديقاتها يطلبن منها أن تعلمهم بعض الحركات الدفاعية، وهي لا تبخل بذلك فتعلمهم الأساليب والحركات التي بإمكانهن أن يدافعن بها عن أنفسهن في حال تعرضهن لسرقة أو اعتداء أو تحرش "لا قدر الله".


طموح تسنيم ليس له حد فهي تطمح أن تحصل مستقبلاً على حزام مدرب تستطيع من خلاله تدريب الفتيات على لعبة التايكواندو وتطمح في إنشاء ناد خاص بهذه اللعبة، فهي تراها رياضة مهمة لكل نساء العالم خصوصا مع ارتفاع حالات الاعتداء والجرائم في الوقت الحالي، وبدورها تنصح جميع الفتيات بالإقبال على هذه الرياضة وعدم التخوف منها أو الخوف من أن تخدش أنوثتهن ما دمن ملتزمات باللبس المحتشم.

كما تضيف بأنه في حالة تعرض إحداهن لأمر سيء فهي في الطبع لن تعير أنوثتها أهمية ستفعل ما بوسعها لإنقاذ نفسها لذلك من يتعلل بالأنوثة هو شخص غير واقعي ففي اللحظات الحاسمة القوة مطلوبة لا اللين.

Email