أعلنت غرفة تجارة وصناعة أمريكا الجنوبية والأمريكتين «ميركوسول» عن تعيين شخصية عربية بارزة في منصب المدير العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسفيراً للغرفة بمنطقتنا العربية، حيث أقر رئيس الغرفة ميغيل لوجان باليتا، تكليف الأردني زيد ميرزا لهذه المهمة تجسيداً لالتزامها بتعزيز الروابط الاقتصادية وتوسيع تأثيرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتعد غرفة تجارة وصناعة أمريكا الجنوبية والأمريكتين هي واحدة من أبرز التكتلات الاقتصادية في العالم، بإجمالي ناتج محلي مشترك يزيد عن 2.6 تريليون دولار، وبعلاقات تجارية ثنائية بين منطقة أمريكا الجنوبية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وصلت إلى 25.7 مليار دولار في العام الماضي.

وتشترك كلتا المنطقتين، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جهة وأمريكا الجنوبية والأمريكتين من جهة أخرى، باعتبارهما أسواقاً ناشئة تمتلك إمكانات هائلة، حيث بلغت صادرات «ميركوسول» إلى العالم العربي 12.3 مليار دولار، مقارنة بـ12.2 مليار دولار واردات من العالم العربي.

وقال زيد ميرزا: يشرفني أن أعمل من خلال هذا المنصب على مد جسور التواصل بين الأسواق في المنطقتين، وأتطلع لتفعيل رؤيتنا الاستراتيجية، بالتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر فتح مكاتب في المدن الرئيسية بالمنطقة لتسهيل الأعمال، وتعزيز التعاملات التجارية الواسعة في العديد من القطاعات.

وأضاف: من أهم المنتجات التي ترتكز عليها عمليات التعاون والتبادل التجاري مع الأسواق اللاتينية: المنتجات الزراعية؛ مثل: فول الصويا، والذرة، والسكر، واللحوم، ومنتجات البترول، والغاز الطبيعي والمعادن من الشرق الأوسط.

بدوره، أعرب ميغيل لوجان باليتا، رئيس غرفة التجارة والصناعة لأمريكا الجنوبية والأمريكتين عن اعتزازه بالعلاقات التجارية بين المنطقتين، وقال: لدينا بالفعل حضورٌ قوي في الشرق الأقصى وآسيا، ونتطلع إلى تعزيز الجوانب التجارية، والتعاون مع منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال تعزيز تواجدنا، وإبراز مجالات التعاون المشترك، وسأتشرف بزيارة قريبة للمنطقة للاطلاع على أهم ما يمكن إنجازه في هذا الخصوص.

يشار إلى أن غرفة تجارة وصناعة أمريكا الجنوبية والأمريكتين التي تأسست عام 1991 هي مؤسسة مدنية معتمدة من قبل الدول الأعضاء، وتعمل وفق قوانينها الخاصة، لتشكل جسراً حيوياً بين السياسات الحكومية والأهداف التجارية لقادة الأعمال. يقع مقر الغرفة الرئيسي في ساو باولو بالبرازيل، ولديها مكاتب إقليمية في الدول الأعضاء والشريكة، بما في ذلك الأرجنتين، أوروغواي، باراغواي، فنزويلا، تشيلي، بيرو، المكسيك، كوبا، كولومبيا، كوستاريكا، البرتغال، إسبانيا، ألمانيا، إيطاليا، الهند، الصين، روسيا، اليابان، كندا، والولايات المتحدة، إلى جانبن دول أخرى. وقد أبرمت (ميركوسول) اتفاقيات تجارة حرة مع عدة دول بهدف تعزيز الاقتصاد والتجارة والسياحة والخدمات، ودعم الحكومات والشركات والصناعات.