خطوات ناجحة للإمارات على طريق التحول إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي بحلول 2031

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد كيفين ميلر، نائب الرئيس العالمي لمراكز البيانات في أمازون لموقع «كوين جيكو»، أهمية الإمارات في النظام البيئي للذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن النماذج اللغوية الكبيرة التي طورتها الإمارات محلياً جزء رئيسي من النشاط الواضح، والجهود المكثفة لتعزيز الذكاء الاصطناعي بالشرق الأوسط.

وأوضح تقرير صادر عن «كوين جيكو»، أنه ومنذ أواخر العام 2022، تركز الإمارات على تطوير نماذجها اللغوية الكبيرة محلياً للحد من اعتمادها على العروض القائمة من الخارج، وكذلك بسبب الحاجة إلى التقاط الذكاء الاصطناعي للفروق الدقيقة للثقافة العربية.

ولفت التقرير، إلى أن الإمارات طرحت نظام «فالكون»، وهو نموذج لغوي كبير محلي مصمم للاستخدام المؤسسي والفردي، مشيراً إلى أن الإمارات تواصل خطواتها الناجحة على طريق التحول إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي بحلول 2031.

قدرات كبيرة

وقال ميلر: «من الواضح أن فالكون كان جزءاً من الحوار الدائر حول النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي، وهذا وحده يخبرك أن هناك إمكانيات كبيرة على بناء قدرات تقنية يمكنها تغيير اللعبة وتغيير العالم».

ويتوقع أن يوفر «فالكون»، وهو من بنات أفكار معهد الابتكار التكنولوجي الممول من الدولة، لسكان الإمارات بديلاً مجدياً عن «تشات جي بي تي» و«جيميني»، نظراً لدعمه المتفوق للغة العربية. وتأكيداً على التزامه، تم تزويد النسخة الثانية من «فالكون» بوظائف متقدمة في اللغة والرياضيات والترميز.

منتج آخر

وبصرف النظر عن سلسلة إصدارات «فالكون»، فإن الإمارات تواصل رهاناتها الخاصة بها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال منتج محلي آخر، وهو «جيس»، النموذج اللغوي الكبير للغة العربية الأعلى جودة على مستوى العالم.

ويستند «جيس» إلى 13 مليار مؤشر، وطوره مركز «إنسبشن» الذكاء الاصطناعي التابع لمجموعة «جي 42»، بالاشتراك مع «سيريبراس سيستمز»، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وحقق نجاحات ملحوظة منذ إطلاقه في العام 2023.

وفي أوائل فبراير، رأى العديد من المحللين، أن الشرق الأوسط لديه موارد لمنافسة أمريكا الشمالية فيما يتعلق بالابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. ولدى الإمارات خطة واضحة لأن تصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي بحلول 2031. وقال المستشار في شركة «افينجا» باول ساتاليكسكي: «أنا مقتنع بأن الشرق الأوسط لديه كل الإمكانات لتجاوز العديد من المبتكرين الحاليين فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي».

رغم ذلك، قد لا يكون الإبحار سلساً، حيث شدد الخبراء على الحاجة إلى المعرفة الخارجية والتعاون العالمي لتحقيق أهداف المنطقة في الذكاء الاصطناعي. تجدر الإشارة إلى أن الإمارات خطت خطوات كبيرة وملموسة في قطاعات تسلسل الكتل، والتقنيات الكمومية والبيانات الكبيرة.

Email