نجاح كبير لدبي وأبوظبي باستقطاب صناديق التحوط وكبار المستثمرين العالميين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحقق دبي وأبوظبي نجاحاً كبيراً في جذب صناديق التحوط وكبار المستثمرين بعيداً عن الأماكن ذات الضرائب المرتفعة، مثل لندن ونيويورك. وينظر عموماً إلى الإمارات على أنها منجم ذهب للصناديق التي تتطلع إلى جمع رأس المال، وملاذ آمن لأي شخص، سواء من عمالقة المليارديرات أو مديري المحافظ الاستثمارية الذين يأملون الاحتفاظ بثرواتهم.

وتعد ميلينيوم، وبريفان هوارد، وشونفيلد، وإكسودوس بوينت مجرد عدد قليل من الكثير من الصناديق التي ترسخ حضورها في كل من دبي وأبوظبي. ونما إجمالي عدد صناديق التحوط في دبي بنسبة 125 % في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، وفقاً لهيئة دبي للخدمات المالية، في حين كان لدى أبوظبي أكثر من 100 صندوق مسجل لدى هيئتها التنظيمية نهاية العام الماضي.

وقال أوستن سمارت، المدير الإداري لشركة التوظيف «تيج إنترناشيونال» (Tighe International)، ومقرها دبي، إنه يتلقى عدة مكالمات أسبوعياً من مديري محافظ يبحثون فكرة الانتقال إلى الإمارات. وقال سمارت إنه في عام 2022، وهو العام الأول الذي يقيم فيه في المنطقة، قد يتلقى اتصالاً من مدير محفظة فضولي مرة في الشهر، بينما في العام الماضي، كان ذلك مرة واحدة في الأسبوع، لكن في 2024 «أصبحت الاتصالات هذا العام جنونية».

بالنسبة لبعض المتداولين، فإن المسألة «ضريبية ببساطة». وفي حين لا يزال يجب على الأمريكيين دفع الضرائب إلى وطنهم، فإن البريطانيين وغيرهم من الأوروبيين يتمتعون بميزة شبه الإعفاء الضريبي، بينما يقول القائمون على التوظيف في المنطقة أيضاً إن الهنود يقدرون القرب من العائلة، فالرحلة الجوية من الإمارات إلى مومباي تستغرق 3 ساعات مقارنة برحلة مدتها 9 ساعات من لندن.

وكانت لندن منذ فترة طويلة مقراً للمتداولين الكبار المتميزين، مع أسماء مثل آلان هوارد وجريج كوفي، لكن المنطقة الزمنية للإمارات أثبتت أنها الأفضل للمستثمرين الذين يرغبون في اللعب بجميع الأسواق. وكما قال دوج جرينيج، مؤسس صندوق فلورين كورت كابيتال الذي تبلغ قيمته ملياري دولار، والذي افتتح مكتباً بأبوظبي في 2021. «يرى البعض أنها سويسرا الجديدة. إنها المكان الذي يمكن للجميع من جميع أنحاء العالم القدوم إليه والقيام بأعمال تجارية»، لذلك فقد أصبحت مهمة للغاية بالنسبة لهذه الصناعة.

Email