دبي وجهة جذب للهنود الأثرياء بعيداً عن الضرائب البريطانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدى مقترح بريطاني بفرض ضرائب على الدخل في الخارج، إلى بحث مكثف من جانب الأثرياء الهنود الحاصلين على الجنسية والذين لا يقيمون داخل المملكة المتحدة، لإنشاء هياكل ملكية في ولايات قضائية بديلة. وفي السابق، كان الأفراد غير المقيمين، مثل الهنود غير المقيمين، يخضعون للضريبة فقط على دخلهم في المملكة المتحدة.

ومع ذلك، فإن اقتراح الحكومة بتقليص فترة الإعفاء من 15 إلى 4 سنوات أدى إلى تعطيل الخطط المالية لكثيرين. نتيجة لذلك، يستكشف الهنود غير المقيمين بنشاط الخيارات المتاحة لحماية الدخل الناتج عن أصولهم في الهند من الضرائب المرتفعة في المملكة المتحدة، لتبرز دبي وجهة مفضلة لعشرات المليونيرات الهنود المقيمين في بريطانيا، بحسب موقع «موني كونترول».

وقال سوراج مالك، الشريك الإداري في شركة «ليجاسي جروث»، وهي شركة تقدم المشورة للأفراد الأثرياء في الهند، «إن العائلات التي تمتلك أصولاً خارج المملكة المتحدة ستبحث عن ولايات قضائية بديلة لإنشاء هياكل حيازة تحميها من الضرائب في المملكة المتحدة بموجب النظام المقترح». و«تفكر العائلات أيضاً في فصل سيطرة المستفيدين المقيمين في المملكة المتحدة عن الأصول من خلال طبقات متعددة من الكيانات أو الصناديق الائتمانية في ولايات قضائية مثل جيرسي أو الإمارات أو سنغافورة». وتبرز دبي كوجهة مفضلة للإقامة الضريبية العالمية، خصوصاً بالنسبة للهنود غير المقيمين المحتملين والمقيمين الجدد في المملكة المتحدة الذين تقل أعمارهم عن 6 إلى 7 سنوات من الإقامة.

وتدفع الإصلاحات الضريبية المحتملة في المملكة المتحدة دبي إلى طليعة الخيارات بالنسبة للهنود غير المقيمين في الهند الذين يسعون إلى الحصول على ظروف ضريبية مواتية. ومع حد أدنى من الضرائب ونمط حياة منافس لأفضل المراكز المالية العالمية الأخرى، تعد دبي خياراً جذاباً لأولئك الذين يتطلعون إلى تخفيف العبء الضريبي.

وقال أميت سينغانيا، مؤسس مكتب أريتي للمحاماة، «مع المقترحات الضريبية الجديدة، من المحتمل أن تفقد المملكة المتحدة بريقها بين أصحاب الثروات الوطنية الكبيرة، لأن تدفقاتهم الضريبية إلى الخارج قد تفوق الرغبة في التواجد في المملكة المتحدة. ويمكن أن يصل معدل الضرائب إلى 40 % إلى 45 % مثل أرباح الأسهم، وهذا في صالح دبي كوجهة بارزة لأصحاب الثروات العالية».
وتفرض المملكة المتحدة ضريبة عقارية بنسبة 40 %. وقد يؤدي المشهد الضريبي المتغير في المملكة المتحدة إلى تقليل جاذبيتها بين المقيمين المحتملين. وقال سانديب جونجونوالا، الشريك الضريبي لعمليات الاندماج والاستحواذ في شركة «نانجيا آندرسن»، إن الإصلاحات الضريبية بالمملكة المتحدة، خصوصاً التحول نحو فرض ضرائب على الدخل العالمي، قد تؤدي إلى تآكل جاذبية البلاد.

Email