وزير التكنولوجيات الرقمية الأوزبكي لـ « البيان »: دعم إماراتي متواصل للقطاع التقني في أوزبكستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد وزير التكنولوجيات الرقمية في أوزبكستان، شيرزود شيرماتوف، بالدعم المتواصل الذي تقدمه دبي والإمارات لبلاده في القطاع التقني، كما في باقي المجالات.

وقال في تصريحات لـ «البيان»، على هامش مؤتمر أوزبكستان للتعهيد، والذي عقد في مركز دبي المالي العالمي: إن العلاقات بين الإمارات وأوزبكستان ممتازة، وهو الأمر الذي يعود بالفائدة على صناعات التكنولوجيا في بلادنا، هذا التعاون واضح أيضاً في تنظيمنا لمؤتمر كبير في دبي.

وأضاف: بفضل الدعم الكبير من حكومة الإمارات، نفذنا مشاريع مشتركة مع الإمارات، مثل برنامج «مليون مبرمج أوزبكي»، وهو امتداد لمبادرة «مليون مبرمج عربي»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله». وأوضح أن الإمارات رحبت بالنجاح الكبير للنسخة الأوزبكية، التي تجاوزت النسخة الأصلية في عدد الخريجين، واعتُبرت واحدة من أنجح المشاريع.

وأضاف: جهد مشترك آخر، هو جائزة أفضل التطبيقات الحكومية التي تدعم الشركات الناشئة، من خلال توفير التقدير والمنح، حتى إن إحدى شركاتنا الناشئة حصلت على المركز الثاني في القمة العالمية للحكومات العام الماضي. هذه المبادرات، حازت على الدعم المباشر من رئيس أوزبكستان، شوكت ميرضياف، بعدما تعرف إلى نجاحها، وقد عززت هذه الشراكة نمو نظام الشركات الناشئة في أوزبكستان.

وتابع: كما أننا استلهمنا تجربة مركز دبي المالي العالمي الناجحة، وأنشأنا مؤسسة «مشاريع أوزبكستان»، لخلق بيئة ترحيبية مماثلة كبيئة مركز دبي المالي العالمي، لأولئك الذين يتطلعون للتوسع في أوزبكستان، ما يضمن شعورهم بالانتماء.

وجهة للتعهيد

وحول نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات في أوزبكستان، ورؤية بلاده لمستقبل هذا القطاع، قال شيرزود شيرماتوف: تبرز أوزبكستان كوجهة جديدة للتعهيد لعدة أسباب.

أولاً، لدى أوزبكستان سكان شباب، وفي تزايد، حيث زاد عدد سكاننا بأكثر من 16 مليوناً، ويواصل النمو بشكل سنوي. نحن نستثمر بشكل كبير في تحسين جودة التعليم، لضمان أن الجيل القادم من الخريجين مُعد جيداً لمهن في مجال تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد.

ثانياً، نحن نعمل على تهيئة الظروف المثالية لشركات تكنولوجيا المعلومات للعمل في أوزبكستان، ويشمل هذا الحوافز الضريبية، فشركات تكنولوجيا المعلومات معفاة من دفع الضرائب، ويتمتع موظفوها بمعدل ضريبة دخل أقل مقارنة بصناعات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، نقدم منحاً دراسية كبيرة لدراسة تكنولوجيا المعلومات، فتستفيد منها الشركات الأعضاء في مجمع تكنولوجيا المعلومات، من خلال إعفاءات ضريبية. لكل خريج يُوظف في شركة تعهيد تكنولوجيا المعلومات، نحن نقدم دعماً يصل إلى 3000 دولار.

وأضاف الوزير الأوزبكي: لقد قررنا أيضاً إنشاء منطقة اقتصادية خاصة، تُسمى «مشاريع أوزبكستان»، والتي توفر للشركات العالمية بيئة ترحيبية، ليس فقط من خلال أفضل الفوائد الضريبية، ولكن أيضاً من خلال ضمان إطار قانوني قوي، يحمي ملكيتهم الفكرية، ويدمج مبادئ القانون العام، والهدف من ذلك، هو أن تشعر الشركات العالمية بالأمان عندما تأتي إلى أوزبكستان. هذه المبادرة تتعلق بإنشاء بيئة آمنة ومواتية لهذه المؤسسات. علاوة على ذلك، نحن نشجع الشركات، خاصة تلك التي تعمل في مجال تعهيد العمليات التجارية، على التوسع في مناطق أوزبكستان.

وختم وزير التكنولوجيات الرقمية الأوزبكي حديثه بالقول: إن الجاذبية الرئيسة لشركات تعهيد العمليات التجارية، تتمثل في حماية تلك الشركات، حيث تقدم أوزبكستان برنامجاً للحماية من المخاطر لمدة عام، يشمل ذلك توفير مكاتب مجهزة بالكامل، وتعويضاً عن نفقات التدريب والموارد البشرية، خلال عام كامل، بعدها إذا وجدت تلك الشركات أن وجودها في أوزبكستان مجدٍ وناجح، يمكنها مواصلة العمليات، وإذا لم يكن الأمر كذلك، يمكنهم ببساطة الانسحاب دون تكبد أي تكاليف. هذا النهج أدى إلى زيادة بمقدار عشرين ضعفاً في عدد الشركات ذات رأس المال الأجنبي في غضون عامين فقط، ما جعل أوزبكستان وجهة جذابة للشركات العالمية، للاستفادة من فرص التعهيد. مختتماً بالقول: «رسالتنا الرئيسة هي أننا ندعم نمو أعمالكم معنا».

Email