«مجموعة جميرا»: الإمارات اتخذت خطوات كبيرة لتعزيز الأمن الغذائي

توماس ماير

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد توماس ماير، الرئيس التنفيذي للعمليات في «مجموعة جميرا» أن دولة الإمارات اتخذت خطوات كبيرة نحو تعزيز الأمن الغذائي، ومنها مبادرات دعم المزارعين المحليين واعتماد التقنيات المتطورة للزراعة في الماء من دون تربة، والتي تم تسليط الضوء عليها في «الحوار الوطني للأمن الغذائي»، وهي حملة أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة.

وقال: تعد الأساليب المستخدمة في إنتاج واستهلاك الغذاء ركيزة أساسية في جهود التصدي لتغير المناخ، ولكن الوصول إلى إنتاج الغذاء بشكل مسؤول بيئياً يتطلب الالتزام والابتكار المستمر والتحليل الشامل لكل مرحلة من مراحل الإنتاج.

وعند اتباع الأساليب الصحيحة، سنضمن امتثال هذه الممارسات لمعايير الاستدامة وحفاظها في الوقت نفسه على البيئة ودعم المجتمعات المشاركة في سلسلة القيمة.

وبالنسبة لنا في قطاع الضيافة، تمثل الأطعمة والمشروبات ركيزة أساسية في أعمالنا، ولذا فإن مسؤوليتنا في إيجاد طرائق لتقليل الأثر البيئي والمساعدة على معالجة تغير المناخ تتطلب قدراً كبيراً من المتابعة والاهتمام.

ومع ذلك، فإن الانتقال إلى ممارسات أكثر استدامة قد يفرض مجموعة من التحديات الخاصة، والتي تشمل شفافية المعلومات وقيود الميزانية والتوافق مع توقعات المستهلكين، ويعد التعليم والتثقيف ركيزتين أساسيتين لنشر الوعي بأن تبني الممارسات، مثل استخدام المنتجات المحلية أو المنتجات الموسمية، مفيد للبيئة.

وتتوافر اليوم العديد من الابتكارات التي تساعدنا على الحصول على الغذاء من المصادر المسؤولة بيئياً، فقد طرحنا في اثنين من مطاعمنا وهما «روك فيش» في جميرا النسيم و«بيير شيك» في جميرا القصر، منصةً تقنية باسم «Seafood Souq Trace» للحصول على المأكولات البحرية التي يمكن تتبعها بالكامل وتزويد ضيوفنا معلومات كاملة عن مسارها من صيدها وحتى لحظة وصولها إلى الطبق.

كما نستخدم منصة المنتجات الزراعية «Fresh on Table» عبر مجموعة مطاعمنا للحصول على المزيد من المنتجات المحلية، ما يساعدنا على توفير مسافة إجمالية قدرها 42 مليون ميل سنوياً ثم تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لدينا، وأطلقنا أيضاً أول مزرعة للزراعة في الماء من دون تربة في جميرا زعبيل سراي لتزويد المطاعم الخس والأعشاب، باستخدام مياه أقل بنسبة 70% لكل محصول، مقارنة بتقنيات الزراعة التقليدية، ولكن التركيز على الإنتاج وحده لا يكفي، فيجب تسليط الضوء أيضاً على طريقة استخدام المنتجات، إذ تترك الأغذية المهدرة أثراً بيئياً واقتصادياً كبيراً.

ولدينا بالفعل مخطط لمعالجة الهدر في الطبيعة، إذ تعمل الأنظمة الطبيعية ضمن نظام حلقة مغلقة، ويصبح كل مُنتج مدخلاً جديداً في حلقة ثانوية، ما يضمن عدم حدوث أي هدر، ولكن المهم أن ننتبه إلى الدروس المستفادة من بيئتنا الطبيعية ونسخّر الابتكارات التي تحاكي العمليات الدائرية الناجحة للطبيعة.

Email