أعضاء مجالس الإدارات بدول التعاون: الاستدامة وسيلة لخلق قيمة طويلة المدى للشركات

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشر معهد مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي، المنظمة الرائدة في مجال استشارات الحوكمة، تقريره الثامن حول فاعلية مجالس الإدارات، والذي كشف عن توجهات ورؤى أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث خلص التقرير، الذي تم إعداده بالتعاون مع شركة Heidrick & Struggles، إلى أن إدارة توقعات أصحاب المصلحة كانت مصدر قلق متزايد بالنسبة للمشاركين في الاستطلاع، في حين تم الاتفاق على نطاق واسع بالقيمة طويلة المدى لاستراتيجيات الشركات المبنية على مبادئ الاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.

وقد استطلع التقرير، الذي يتم إعداده كل عامين منذ 16 عاماً، آراء 155 عضواً ومديراً في المعهد من الإمارات والبحرين والكويت وعمان والسعودية، وطرح عليهم 108 أسئلة حول فاعلية مجالس الإدارات وما تواجهه من تحديات.

ووجد الاستطلاع أن مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي تمر بفترة تحوّل مكثفة بعد الخروج من الجائحة. ويتكيف المديرون مع الممارسات العالمية المثلى ويلبون المتطلبات الحكومية والتنظيمية الجديدة ويرفعون معاييرهم لمرحلة جديدة من الاحترافية لضمان استعدادهم لتوجيه شركاتهم بشأن التعقيدات والتغيرات والفرص المقبلة. كما أظهر التقرير أن إدارة توقعات أصحاب المصلحة تشكل مصدر قلق كبير، حيث يعتقد 45 % من المشاركين أنه سيكون لها تأثير كبير على الشركات على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بزيادة قدرها 17 نقطة مئوية عن تقرير عام 2021.

وكشف التقرير عن قبول متزايد للفرص التي توفرها الاستراتيجية القوية للاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، حيث يعتقد 89% من المشاركين أن العمل على تحقيق الاستدامة سيساعد مجالس الإدارات على خلق قيمة طويلة المدى لشركاتهم.

وكانت مواكبة التغيرات التنظيمية مصدر قلق للمديرين، مع أن 44% منهم شعروا بوجود التوازن الصحيح بين التشريعات والاستقلالية. وشعر 18% فقط أنهم يخضعون لقدر كبير من اللوائح التشريعية.

Email