منتدى تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يبحث التحديات المستقبلية

المشاركون في المنتدى الذي نظمته هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، المنتدى السنوي لتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك بهدف مناقشة أبرز الفرص والتحديات والتوجهات المستقبلية في قطاع الاتصالات، إلى جانب تشكيل ملتقى للخبراء والمعنيين في قطاع الاتصالات لتبادل الآراء والمرئيات حول أبرز المستجدات في القطاع.

وتمحورت جلستا المنتدى لهذا العام حول موضوعين مهمين وهما، دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تحقيق مؤشرات ومستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031»، ودور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تحقيق الاستدامة وحماية البيئة، بما في ذلك الاقتصاد الدائري وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والتحضيرات لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (COP28)، وذلك بالتعاون مع لجنة الدراسات الخامسة بقطاع التقييس بالاتحاد الدولي للاتصالات.

وخلال مشاركته في أعمال المنتدى، تحدث المهندس محمد الرمسي، نائب المدير العام لقطاع الاتصالات في الهيئة، حول التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات، والدور الحيوي الذي يمكن أن يؤديه على مستوى القطاعات الأخرى، وقال: «على الرغم من أن المحور الرابع من محاور رؤيتنا الوطنية «نحن الإمارات 2031»، أي بناء المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً، هو المحور الأقرب إلى جوهر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلا أن هذا القطاع الحيوي يرتبط بشكل فعلي بجميع المحاور الأربعة التي تنص عليها الرؤية، وذلك انطلاقاً من كونه القطاع الممكن للقطاعات الأخرى».

وأضاف: في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من تقدم تكنولوجي سريع ومتغير، ما زال قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد الأداة الرئيسية والتوجيهية لهذا التغيير، وذلك نظراً للدور المحوري الذي يؤديه في تعزيز التنمية في جميع القطاعات، وخصوصاً ما يرتبط منها بمعالجة المخاوف البيئية والمناخية. ومن هذا المنطلق، اعتدنا هنا في دولة الإمارات على صياغة استراتيجياتنا وخططنا برؤية شاملة تضمن الاستدامة البيئية، في الحاضر والمستقبل، لتأتي استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (COP28) كتعزيز لالتزامنا الثابت بهذا المبدأ.

وضمت الجلسة الأولى من أعمال المنتدى كلاً من، الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا)، ومؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات والمزيد)، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، حيث جرى خلال هذه الجلسة تقديم نبذة عن رؤية «نحن الإمارات 2031» وأهدافها والمؤشرات الوطنية المرتبطة بها ذات الصلة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك التوجهات الحالية والمستقبلية في القطاعات الداعمة للرؤية ووضع المؤشرات والمستهدفات وآلية تحقيقها، إلى جانب نقاش مفتوح تم خلاله استعراض التحديات الحالية والتطلعات المستقبلية.

وشهدت الجلسة الثانية من المنتدى، والتي نظمت بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، ومشاركة مشغلي الاتصالات بالدولة وعدد من الشركات مثل إريكسون، ونوكيا، وهواوي، مناقشة دور قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حماية البيئة والتغير المناخي، انطلاقاً من أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعد ممكناً رئيسياً للقطاعات الأخرى وله دور مهم في هذا الصدد. كما تضمنت الجلسة استعراض أبرز المبادرات والمشاريع التي قامت بها الشركات ومشغلو الاتصالات في الدولة في مجال حماية البيئة والاقتصاد الدائري وإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، إلى جانب تحدي الـ1.5 درجة المعني بدعم وتقليل أثر البصمة الكربونية على البيئة، بالإضافة إلى التحضيرات المرتبطة بمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (COP28) والذي تستضيفه الدولة هذا العام.

جهود

وتندرج المحاور التي تناولها المنتدى لهذا العام ضمن الجهود التي تبذلها الهيئة في سبيل دعم المبادرات والأنشطة التي تنظمها حكومة دولة الإمارات خلال عام 2023 «كعام للاستدامة» عبر التخفيف من التحديات البيئية من خلال الاستفادة من قدرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتحفيز المبادرات الرامية إلى الحفاظ على البيئة الطبيعية المحيطة، إلى جانب تسليط الضوء على الأهمية العالمية للمناقشات والمخرجات التي سيتطرق إليها مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (COP28).

Email