أظهر أحدث مقياس للمستهلكين العالمي من «تولونا» في نظرة شاملة لسلوك المستهلك في دولة الإمارات أن 64% من المستهلكين متفائلون بشأن المستقبل، متجاوزين المتوسط العالمي البالغ 43%، وتمنح الدراسة، التي شملت 19 سوقاً حول العالم، رؤى قيمة حول تفضيلات المستهلكين في دولة الإمارات مقارنة بنظرائهم العالميين.
عندما يتعلق الأمر بالتخطيط المالي يتخذ سكان الإمارات خطوات استباقية، في حالات عدم اليقين الاقتصادي. وأظهرت الدراسة أن 58% من سكان الإمارات أبلغوا عن رضا أعلى عن حياتهم الحالية، وتفاؤل أكبر بشأن مستقبلهم، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 54%.
تسوق المواد الغذائية
وبالنظر إلى المستقبل تلقي الدراسة الضوء أيضاً على سلوك تسوق المواد الغذائية المتوقع في الأشهر الثلاثة المقبلة. بالنسبة للمستهلكين في الإمارات العربية المتحدة يبرز «التمتع بصحة جيدة» كخيار رئيسي، يليه السعر والعلامات التجارية والجودة.
بالإضافة إلى ذلك يخطط 47% من المتسوقين في الإمارات للحد من عمليات الشراء غير الضرورية، وسيقوم 42% بمقارنة الأسعار عبر الإنترنت، ويعتزم 34% التحول إلى محلات السوبر ماركت بأسعار معقولة، وتشمل الاستراتيجيات الأخرى التسوق في كثير من الأحيان لتجنب الهدر والحصول على أفضل العروض (34%)، وزيارة المزيد من المتاجر بحثاً عن القيمة (33%)، والتسوق في كثير من الأحيان، ولكن بكميات كبيرة (31%)، والتحول إلى العلامات التجارية الأرخص (31%)، وتغيير عدد الوجبات الخفيفة المشتراة (28%).
وقال جورج عكاوي، مدير حسابات المؤسسة ورئيس مكتب الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: «تعكس هذه النتائج مجتمعة ارتفاع المعنويات الاقتصادية الحالية وسلوك المستهلك في دولة الإمارات، والتي قمنا بمتابعتها في موجات متتالية من مقياسنا لرؤى المستهلك».
وأضاف: «وسط بعض الإشارات الإيجابية من الواضح أن المستهلكين يبحثون عن القيمة والموثوقية في خياراتهم، وبناء عليه فإن العلامات التجارية، التي تعطي الأولوية للجودة والقدرة على تحمل التكاليف والاستدامة سيكون لها صدى أكبر لدى المتسوقين الأذكياء اليوم، وتوجههم نحو مستقبل من الرضا والثقة، ومع ذلك من الأهمية بمكان الاعتراف بالمخاوف الحقيقية المحيطة بالأمن المالي وتأثير العوامل الاقتصادية العالمية على أنماط الإنفاق».
السلوك في الفترة المقبلة
علاوة على ذلك تحدد الدراسة سلوك الإنفاق المتوقع في هذه الفترة، حيث إن 34% يخططون لتخصيص المزيد من الأموال في شراء المواد الغذائية، و24% للهواتف المحمولة، و31% للفيتامينات والمعادن، و17% للوجبات الجاهزة، و23% للرياضة واللياقة البدنية، و22% للتأمين على الحياة، والتأمين الصحي الخاص (24%)، والألعاب (16%).