الإمارات تتولى رئاسة عملية كيمبرلي التابعة للأمم المتحدة للمرة الثانية
بدأت الإمارات رسمياً رئاستها لعملية كيمبرلي، وهي مبادرة مهمة للأمم المتحدة لمنع تجارة الماس الممول للصراعات من دخول السوق الرسمية للماس الخام، وتقلد أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، منصب رئيس عملية كيمبرلي للمرة الثانية، بعد رئاسة دولة الإمارات لها في عام 2016.
سيضطلع بن سليم خلال عام 2024 بمهمة توجيه عملية كيمبرلي، والدول الخمس والثمانين الممثلة في العملية خلال «عام الإنجازات»، الذي سيشهد عدداً من المبادرات ومسارات العمل المهمة إلى أن يحقق النتائج المرجوة، ومن هذه المبادرات الأمانة الدائمة، التي اقترحتها دولة الإمارات في البداية في عام 2016، وأصبحت جاهزة للعمل بكامل طاقتها في بوتسوانا، واستكمال دورة المراجعة والإصلاح بقيادة أنغولا، والإشراف على تهيئة عملية كيمبرلي، وهيكلها التشغيلي لمواكبة متطلبات المستقبل، بما في ذلك تحويل شهادات نظام عملية كيمبرلي الورقية الحالية للعمل بتقنية البلوك تشين لمنع التزوير والتزييف.
جلسة في زيمبابوي
وخلال الجلسة العامة لعام 2023 التي استضافتها زيمبابوي، التي انتهت فترة رئاستها، قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: عملنا في عملية كيمبرلي يحظى بأهمية أكبر من أي وقت مضى، فهو يؤثر على الملايين من أصحاب المصلحة، ومن مسؤوليتنا الجماعية الإسهام في استقرار وازدهار الاقتصادات، التي تعتمد علينا عاماً تلو الآخر، وانطلاقاً من هذا فإن تركيزي بصفتي رئيساً لعملية كيمبرلي سيكون واضحاً تماماً ألا وهو تعزيز قدرة عملية كيمبرلي للعمل بشكل مستقل، وبقدر أكبر من الكفاءة، وأتطلع إلى قيادة عملية كيمبرلي نحو حقبة جديدة من العمل والنجاح من خلال «عام من الإنجازات».
وتعليقاً على نتائج الجلسة العامة التي عقدت في زيمبابوي قال بن سليم: لا يمكن السماح للجمود الجيوسياسي بإعاقة الجهود المهمة لعملية كيمبرلي، وفي حين أن أعضاء صناعة الماس والمجتمع المدني حريصون على تحقيق التقدم فإن بعض الحكومات تصر على استخدام هذا المنتدى لعرقلة القرارات الحيوية، مما سينعكس في نهاية المطاف سلباً على أفريقيا وملايين الأشخاص الذين يعتمدون عليها، وستبدأ فوراً جهودنا التعاونية مع جميع أعضاء عملية كيمبرلي، حيث نسعى بسرعة لترجمة النوايا إلى أفعال، مما يجعل عام 2024 عاماً محورياً بالنسبة لنا جميعاً، وإنه من مسؤوليتنا المشتركة أن نفي بوعود عملية كيمبرلي انطلاقاً من واجبنا الجماعي تجاه أفريقيا.
تاريخ طويل
تتمتع دولة الإمارات ومركز دبي للسلع المتعددة بتاريخ طويل مع عملية كيمبرلي، إذ كانت أول دولة عربية تنضم إلى المبادرة في عام 2003، وكان مكتب عملية كيمبرلي بالإمارات أول مكتب في العالم يحصل على شهادة الأيزو في عام 2019، بعد استيفاء المعايير الشاملة والصارمة للأيزو المعترف بها دولياً. وتعد دولة الإمارات أكبر مستورد ومصدر للماس المعتمد بشهادات عملية كيمبرلي، كما تصدر ثاني أكبر عدد من شهادات عملية كيمبرلي على مستوى العالم، من خلال مكتبيها في منطقة الأعمال التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة، وفي مطار دبي الدولي.
وأصبحت الدولة بفضل ازدهار نشاط تجارة الماس عبر دبي وبورصة دبي للماس أكبر مركز لتجارة الماس الخام في العالم خلال عام 2021، وتقترب بسرعة من المراتب الأولى في مجال صناعة الماس المصقول أيضاً، وفي عام 2022 ارتفع إجمالي قيمة تجارة الماس الخام والمصقول في دولة الإمارات بنسبة 17% على أساس سنوي ليبلغ 37.4 مليار دولار.