تسعى دبي لأن تكون بمثابة مركز حيوي للوصول إلى السيولة ودعم نمو الشركات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وذلك عبر إيجاد سبل للتعاون عبر الحدود يمكن أن تشمل الإدراج المزدوج مع البورصات في أماكن مثل الصين، وهونغ كونغ، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ الأوسع.

وبحسب موقع ساوث تشاينا مورنينج بوست الصيني، فإن حامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي، قال «إن علاقتنا مع البورصات الأخرى أمر مهم بالنسبة لنا».

ويشير علي إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى جذب المستثمرين الأجانب والمحليين مع تعزيز مكانة دبي مركزاً مالياً عالمياً رائداً.

وأضاف علي: «إن تفرد علاقاتنا مع أقراننا من جميع أنحاء العالم يميزنا عن غيرنا، وأكبر دليل على ذلك هو أننا نجحنا في جذب الإدراج المزدوج من الولايات القضائية الرئيسية».

وحتى 30 سبتمبر، استضاف سوق دبي المالي 11 شركة على منصته من خلال الإدراج المزدوج للأسهم.

ونجحت دبي في إقامة علاقات شراكة وتعاون قوية مع بعض المؤسسات الصينية المهمة؛ ما سهل إدراج 21 سنداً من جهات الإصدار الصينية على منصتها.

وشهدت شركة سوق دبي المالي زيادة في صافي الربح بنسبة 109% ليصل إلى 186.2 مليون درهم (50.7 مليون دولار) عن الأشهر التسعة الأولى من عام 2023.

ومع الزيادة الملحوظة في عدد الصفقات، وقيمة التجارة الإجمالية وتدفق المستثمرين الجدد، أسهم النمو القوي الذي يتمتع به سوق دبي المالي في تعزيز مكانة دبي مركزاً محورياً في المشهد المالي العالمي، بحسب إعلان النتائج.

ويتوقع حامد علي النمو الإيجابي لسوق الاكتتابات العامة الأولية، بعد إدراج شركة الأنصاري للخدمات المالية هذا العام، وهي أول شركة عائلية تطرح للاكتتاب العام في الإمارات، والإدراجات الجديدة التي اجتذبها السوق في عام 2022. وقال علي: تعد التكنولوجيا المالية قطاعاً رئيساً من شأنه أن يدفع السوق الإقليمي إلى النمو في السنوات المقبلة.

وأكد أن الشركات المدرجة في دبي يمكنها «التوسع في المنطقة بوتيرة سريعة»، حيث إن هناك «بنية تحتية لا مثيل لها تسمح للشركات بالتوسع خارج دبي»، مشيراً إلى أن أفريقيا والشرق الأوسط منطقتان محتملتان للنمو.

وفي الشرق الأوسط، يدعو علي إلى التعاون بدلاً من المنافسة؛ لأن المنطقة كبيرة بما يكفي لاستيعاب التبادلات المتعددة.