اختتمت غرف دبي فعاليات النسخة الأولى من منتدى دبي للأعمال الذي أقيم تحت شعار "تحول القوة الاقتصادية: دبي ومستقبل التجارة العالمية"، وعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، يومي 1 و2 نوفمبر 2023 في مدينة جميرا.
واستقطب المنتدى على مدار يومين من النقاشات والصفقات المهمة، ما يزيد على 2000 من صنّاع القرار وقادة الأعمال والمستثمرين والخبراء الاقتصاديين من 49 دولة، وذلك للمشاركة في 24 جلسة حوارية رفيعة المستوى والانضمام إلى 32 متحدثاً في مناقشات معمقة حول دور العولمة والتحول الرقمي في ربط الاقتصادات وبلورة مستقبل التجارة العالمية، والتأثير المهم للأسواق الناشئة في المشهد الاقتصادي المتغير، وأهمية حفز الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية.
وجمع المنتدى تحت مظلته عدداً من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص من جميع أنحاء العالم، ووفر للشركات العالمية والشركات سريعة النمو منصة مهمة لعقد شراكات اقتصادية استراتيجية، وتنمية شبكات الأعمال الدولية، وفتح آفاق الفرص الاستثمارية. ومكنت الجلسات التفاعلية في المنتدى المشاركين من استكشاف وفتح آفاق جديدة للأعمال والتجارة والاستثمارات.
وتعليقاً على نجاح المنتدى، قال سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: "يعكس تأثير منتدى دبي للأعمال المكانة الاستراتيجية التي تتمتع بها الإمارة في عالم يزداد ترابطاً بمرور الوقت. ومع استضافته نخبة من المتحدثين البارزين في مجالات استراتيجية متنوعة من جميع أنحاء العالم، قدّم المنتدى رؤى ملهمة حول الدور المتنامي لدبي في بلورة مستقبل التجارة الدولية والاقتصاد العالمي، وحقق كذلك نتائج كبيرة لمن يبحثون عن فرص التواصل والشراكة".
وتابع سعادته قائلاً: "حقق منتدى دبي للأعمال تأثيراً كبيراً في مشهد الأعمال العالمي، ومع حضور نخبة من كبار قادة الأعمال والاقتصاديين العالميين، لعب المنتدى دوراً محورياً في دعم أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 للارتقاء بسمعة الإمارة كمركز حيوي في قلب السوق العالمية. كما عكس المنتدى نجاح دبي المستمر في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر ودعم توسع الأعمال، بما يعزز مكانة دبي عاصمةً رائدة للاقتصاد العالمي."
ارتكزت أجندة منتدى دبي للأعمال والتي تم تصميمها بعناية على أربعة محاور رئيسية غطت موضوعات العولمة، والاستثمار الأجنبي المباشر، والتحول الرقمي، والأسواق الناشئة.
وسلّطت الجلسات الحوارية للمنتدى الضوء على مكانة دبي الاستراتيجية كمركز دولي يربط بين الاقتصادات ويدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والتكتلات التجارية في تسريع مسار النمو الاقتصادي العالمي، كما تناولت النقاشات أهمية التقنيات المتقدمة في تحويل مشهد الأعمال ومستقبل القوى العاملة وتعزيز النمو العالمي.
ومن الفعاليات الرئيسية التي تضمنتها أجندة منتدى دبي للأعمال "منصة المستقبل" التي استضافت جلسات حوارية، ركزت على ثمانية محاور رئيسة حيث أتاحت المنصة الفرصة لنقاشات معمقة حول مستقبل الصناعات، والمراكز التجارية، والاستثمارات، والاقتصادات، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والمدن. وفي إطار الطابع الخاص للمنصة، استعرضت هذه الجلسات التفاعلية أهم التوجهات المستقبلية التي من شأنها حفز نمو الاقتصادات والقطاعات والشركات والمجتمعات.
جرى كذلك عقد أكثر من 550 اجتماع أعمال تم الترتيب لها باستخدام تطبيق المنتدى الذكي، كما تم توقيع أكثر من 20 صفقة ضمن مبادرة "The Deals Hub"، المنصة المخصصة للإعلان عن صفقات الأعمال والاستثمار والتعاون والشراكات والمشاريع الجديدة.
ومن الفعاليات البارزة التي شهدها المنتدى أيضاً وكان لغرف دبي دور فيها تأسيس "مركز الابتكار الصيني" الجديد، وتوقيع مذكرة تفاهم بشأن إطلاق "بوابة الابتكار" بالتعاون مع غرفة تجارة هامبورغ، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع مصرف الشريعة الإندونيسي PT Bank Syariah Indonesia، أكبر بنك شرعي في إندونيسيا لتعزيز تبادل المعلومات المصرفية والمالية.
وأطلقت سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة "دييز"، وعبر منصة المنتدى، صندوقاً استثمارياً بقيمة 500 مليون درهم لتمويل الشركات التكنولوجية الناشئة، في خطوة تسهم بتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية "D33"، عبر تعزيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات الجديدة.
يدعم منتدى دبي للأعمال، والذي كان يعرف سابقاً باسم المنتدى العالمي للأعمال، دوراً محورياً في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) بمضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال السنوات العشر المقبلة وترسيخ موقعها ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية حول العالم.
ونجح المنتدى في تعزيز التواصل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لتسريع نمو التجارة والاستثمارات. ويتماشى هذا الحدث بشكل وثيق مع الأهداف الاستراتيجية لغرفة دبي في جذب الأعمال والاستثمارات الدولية إلى الإمارة، ودعم توسع الشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها في الأسواق العالمية، وتوفير بيئة مواتية لازدهار الأعمال في الإمارة.