تركز النسخة الحالية من معرض جلفود للتصنيع، على قضايا الاستدامة في صناعة الأغذية، سواء من ناحية تقليص الهدر وضبط وتحسين كفاءة الطاقة المطلوبة لعمليات الإنتاج، بالإضافة إلى كفاءة واستدامة ومكننة عمليات التغليف والنقل والتخزين.

وأكد مسؤولون وعارضون، خلال فعاليات المعرض الذي انطلق، أمس، في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر على مدار ثلاثة أيام، أن الاستدامة لم تعد خياراً في قطاع صناعة الأغذية، وأن الكثير من شركات القطاع تتجه نحو تحقيق أهداف طموحة من حيث الوصول إلى صافي صفر انبعاثات.

وقال جعفر شبر، المدير التجاري لفعاليات قطاع الأغذية في مركز دبي التجاري العالمي: النسخة الحالية من معرض جلفود للعام الجاري هي الأكبر، مع 3000 شركة عارضة من 80 دولة ينتشرون في 21 قاعة من قاعات مركز دبي التجاري.

وأضاف: نتوقع أن تستقطب النسخة الحالية من المعرض نحو 36 ألف زائر من المهتمين في القطاع، سواء العاملين في مجال التصنيع أو الاستيراد والتصدير أو حتى الفنادق والمطاعم. 

وأشار إلى الحضور القوي للابتكارات الخاصة بالاستدامة، لافتاً إلى أن جميع العارضين تقريباً لديهم تركيز كبير على الحلول الخاصة بالاستدامة، فمن ضمن العارضين من يقدم حلولاً مستدامة لتعليب الأغذية، ومنهم من يقدم حلولاً ومكائن تسهم في تخفيض الطاقة والانبعاثات خلال عملية تصنيع الأغذية.

 ونوّه شُبر، بأن المركز التجاري يحتضن العديد من المعارض المتخصصة في قطاع الأغذية، فبالإضافة إلى المعرض الحالي الخاص بالتصنيع، هناك معرض جلفود وهو من أكبر المعارض العالمية في مجال الأغذية وسيكون في شهر فبراير من العام المقبل، بالإضافة إلى معرض جلفود جرين الذي سيكون في سبتمبر من العام المقبل ويختص في استيراد وتصدير الفواكه والخضراوات وكذلك يركز على الاستدامة وعلى الزراعة.

وقال نيلز هوغارد، المدير العام لشركة تتراباك العربية: يسلط معرض جلفود للتصنيع الضوء على أحدث الابتكارات التي من شأنها إحداث أثر إيجابي فيما يتعلق باستدامة هذه الصناعة.

وأضاف: حلول تغليف وتعبئة المواد الغذائية الأكثر استدامة في العالم والحلول الشاملة من شأنها إحداث تأثير إيجابي على الكوكب، وبالتالي نعمل على مشاركة أحدث التطورات والابتكارات بما يحقق الفائدة على مستوى الصناعة بأكملها.

وأشار إلى أنهم يستعرضون من خلال جناحهم الإجراءات الرئيسية التي يتم اتخاذها محلياً وإقليمياً وعالمياً للوصول إلى هدف صافي صفر انبعاثات في العمليات بحلول 2030.

من جهته أفاد رامي يونس، المدير العام لشركة «سويس لوج ميدل إيست»، بأن صناعة الأغذية والمشروبات في دبي باتت مجالاً ديناميكياً، يتطلب من الأطراف الفاعلة توسيع إنتاجهم مع مراعاة تحقيق الكفاءة في استهلاك الطاقة، وإيجاد الحلول للتحديات القائمة المتعلقة بالمناخ وندرة المياه والجودة.

وقال: يشكل الطعام الذي يتم فقدانه أو هدره سنوياً أكثر من 30 %، وهو مصدر هائل لانبعاثات غازات الدفيئة وإهدار للموارد الطبيعية، ولذلك تعتبر التكنولوجيا المتطورة، مثل الأتمتة والروبوتات، عاملاً رئيسياً لتحقيق التقدم في هذا المجال وتحسين استدامة سلاسل الإمداد في آن واحد. 

وأضاف أنه وتماشياً مع التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق الاستدامة، نقوم خلال المعرض بتقديم مجموعة من الحلول المتنوعة الخاصة التي تعتمد على البيانات ومناولة المواد بواسطة الروبوتات، والتي من شأنها تعزيز الإنتاجية وتخفيض الوقت المخصص لدورة الطلبات والتكيف مع الطلبات المتغيرة.