أعلنت شركة «بيانات» المتخصصة في مجال حلول البيانات الجيومكانية القائمة على الذكاء الاصطناعي والتابعة لشركة «جي 42»، عن توقيعها مذكرة تفاهم مع شركة HySpecIQ الرائدة عالمياً في مجال التصوير الفائق الطيفي وتحليلات البيانات، وشركة AzurX الشركة الاستشارية الرائدة في مجال الفضاء في دولة الإمارات، بهدف تطوير وتعزيز قدرات وإمكانات هذا المجال في دولة الإمارات.

وبموجب الاتفاقية ستعمل شركة «بيانات» مع شركة HySpecIQ لإنشاء تطبيقات البيانات فائقة الطيف، إضافة إلى تطوير الأنظمة التي يمكنها الجمع بين البيانات فائقة الطيف وتلك الجغرافية المكانية لإنتاج الرؤى والمعلومات ذات القيمة العالية، حيث يعد التصوير الفائق الطيفي تقنية متطورة تتيح إمكانية الكشف عن المواد من الفضاء، والتي تعتمد على حقيقة أن جميع الكائنات تعكس الضوء، سواء كانت مرئية أو بعيدة بطريقة فريدة من نوعها، ما يؤدي إلى تكوين بصمة طيفية توفر معلومات مفصلة حول هوية المواد المستهدفة وتكوينها وخصائصها. وتعد شركة «بيانات» الشريك المثالي لهذه المهمة المعقدة بفضل شبكتها المتنامية من مصادر بيانات الاستشعار عن بُعد، حيث سيعمل نظام HySpecIQ على توفير مستوى غير مسبوق من المعلومات للعملاء في دولة الإمارات وفي جميع أنحاء المنطقة. 

وستدعم الاتفاقية إنشاء مركز التميز لقدرات التصوير الفائق الطيفي في دولة الإمارات، والذي يهدف إلى تطوير منظومة شاملة لمحللي الصور فائقة الطيف والمهندسين والمديرين المختصين في المجال، إضافة إلى تنسيق العمليات. كما سينضم هؤلاء المحللون إلى صفوف الخبرات والكفاءات الإماراتية من مختلف المجالات للمساهمة ببناء مستقبل الفضاء في دولة الإمارات، وذلك بما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة.

والجدير بالذكر أن التصوير الفائق الطيفي من الفضاء يوفر معلومات قيّمة للعديد من الأسواق، التي تشمل الدفاع والأمن والنفط والغاز والبيئة والزراعة. ومن خلال الجمع بين تجربة الخدمات الجغرافية المكانية لدى شركة «بيانات» وخبرة التصوير الفائق الطيفي لدى شركة HySpecIQ وخبرات التطوير التجاري في شركة AzurX، ستتمكن الشراكة من تقديم مجموعة كاملة من الحلول القائمة على هذه القدرة التقنية الناشئة، التي ستستهدف حالات الاستخدام عالية القيمة لمجموعة من العملاء، كما ستعمل على تطوير استراتيجيات فعالة لتعزيز إمكاناتهم.

ويشار إلى أن قيمة سوق أنظمة التصوير الفائق الطيفي كانت قد قدرت بأكثر من 16 مليار دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 47 مليار دولار بحلول عام 2032 نتيجة للطلب المتزايد على تطبيقات الاستشعار عن بُعد، وزيادة التطبيقات الصناعية للتصوير الفائق الطيفي والتقدم التقني، وزيادة المبادرات الحكومية والتمويل على مستوى العالم في هذا المجال.