«كريبتو بوليتان» يصفها بالمركز الرائد للتشفير و«البلوك تشين»

«إيدج ميدل إيست»: دبي العاصمة الرقمية للعالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد موقع «إيدج ميدل إيست» المتخصص في العملات الرقمية وتكنولوجيا الاتصالات، بالمشهد المتطوّر الذي أصبحت عليه دبي، كمركز عالمي للابتكار الرقمي.

وأكَّد الموقع أنَّ «دبي تشهد تطوراً سريعاً لتصبح مركزاً عالمياً للابتكار الرقمي، وذلك عبر رؤية استراتيجية والتزام لا هوادة فيه بالتقدم التكنولوجي، جعل دبي العاصمة الرقمية للعالم».

وذكر الموقع أنَّ «أحد إنجازات دبي هو إنشاء شبكة واسعة تضم أكثر من 23600 نقطة واي فاي مجانية، خاصّة وأنَّ توزيعها في مواقع استراتيجية في جميع أنحاء المدينة، وليس توزيعاً عشوائيّاً بما في ذلك المتنزهات والشواطئ ومراكز التسوق وغيرها من الأماكن العامة، مما يضمن بقاء المقيمين والزوار على اتصال أينما ذهبوا، ولا تعمل هذه المبادرة على تعزيز التجربة الرقمية للجميع فحسب، بل تجسد أيضاً التزام دبي بتوفير اتصال سلس».

الرحلة الرقمية

واستشهد الموقع ببدء رحلة دبي الرقمية منذ أكثر من عقدين من الزمن مع إطلاق مبادرة الحكومة الإلكترونية في عام 2000، والتي أعقبها مبادرة الحكومة الذكية في عام 2013، والتي أرست حجر الأساس لبرنامج دبي الرقمي الشامل».

وأضاف: «بنهاية عام 2021، نجحت دبي في التخلص من المعاملات الورقية، وهو دليل على تفانيها في التحول الرقمي، حيث ترفع دبي أنظارها إلى أعلى المستويات، وتهدف إلى أن تصبح العاصمة العالمية للعالم الرقمي، وهو الأمر الذي تلتزم به الحكومة بتحقيق هذا الهدف الطموح من خلال التركيز على الابتكار الرقمي وتوفير مجموعة واسعة من الخدمات الرقمية للمقيمين والزوار على حد سواء».

دبي الآن

وأكّد الموقع أنَّ تطبيق «دبي الآن» أحد العناصر الأساسية في استراتيجية دبي الرقمية، والذي يوفر الوصول إلى أكثر من 170 خدمة من خدمات القطاع العام والتجاري من أكثر من 35 مؤسسة.

7 ركائز

واستشهد الموقع بتحديد هيئة دبي الرقمية خارطة طريق شاملة تركز على سبع ركائز أساسية: المدينة الرقمية، والبيانات والإحصائيات، والأمن السيبراني، والقدرة التنافسية الرقمية، والاقتصاد الرقمي، والمواهب الرقمية، والبنية التحتية الرقمية، وهي الخارطة التي تُعدّ بمثابة ضوء إرشادي للتحول الرقمي في دبي، مع التركيز على اتباع نهج شامل للتطوير التكنولوجي».

الكفاءة والشفافية

ويتجلى التزام دبي بالحوكمة الرقمية من خلال «مؤشر دبي للمعاملات»، الذي يراقب كفاءة الحكومة في الوقت الفعلي، ولا يوفر هذا المؤشر للقادة الحكوميين رؤى قيمة حول أداء الخدمات فحسب، بل يسمح أيضاً للمواطنين بتتبع الخدمات المقدمة لهم، وهدفه الأساسي هو توسيع الاقتصاد الرقمي، وتحسين التجربة الرقمية، ورفع تصنيف دبي على الساحة العالمية.

سحابة دبي الرقمية

وبحسب الموقع؛ فإنَّ اعتماد دبي مشروع «سحابة دبي الرقمية» الذي أطلقه سمو ولي عهد دبي، يوفّر للجهات الحكومية إمكانية الوصول الموحد إلى الخدمات السحابية، بما في ذلك التخزين والحوسبة والشبكات.

وختم الموقع تقريره بالقول: «مع استمرار دبي في التطور لتصبح عاصمة رقمية عالمية، فإن رؤيتها الاستراتيجية وخارطة طريقها الشاملة وتفانيها الذي لا يتزعزع في التقدم التكنولوجي هي بمثابة نموذج يحتذى للمدن في جميع أنحاء العالم التي تسعى إلى احتضان العصر الرقمي وبناء مستقبل أكثر إشراقاً لمواطنيها».

مركز رائد للتشفير

من جانبه، وصف موقع «كريبتو بوليتان» دبي بالمدينة الرائدة، التي ستصبح مركز العملات الرقمية وتقنيات البلوك تشين. وقال في هذا السياق: «في مشهد يضّج بالمناظر الطبيعية الخلّابة وناطحات السحاب المذهلة، تقف دبي وهي تلقي بنظرها على مشهد المستقبل والريادة في مجال العملات المشفّرة، والبلوك تشين، على النقيض تماماً من مدن عالمية عريقة تقع فريسة للتحديات التنظيمية المعقّدة، والشكوك حول العملات المشفّرة».

واشار الموقع في تقرير مطوّل أنَّ «أكثر ما يبرز في صعود دبي في مجال العملات الرقمية، هو المشاركة المباشرة لحكومتها، ففي 2016، كشفت حكومة دبي عن خطة طموحة تُعرف باسم استراتيجية دبي للبلوك تشين، والتي تهدف لتسخير إمكانات تقنية بلوك تشين في بناء تجربة حضرية أكثر كفاءة وسلاسة وأماناً وتأثيراً». وتهدف حكومة دبي إلى أنْ تصبح أول حكومة في العالم تعمل بتقنية البلوك تشين، لتوجيه الاقتصاد المستقبلي، حيث إنه من خلال اعتمادها هذه التقنية، يمكنها توفير نحو 5.5 مليارات درهم سنوياً لمعالجة المستندات، وهذا المبلغ يعادل قيمة برج كبرج خليفة كل عام.

البنية التحتية

وشدد الموقع على أنَّ «دبي عززت سمعتها كمركز مالي عالمي، مع نظرة حريصة على المستقبل، حيث تعد البنية التحتية التنظيمية والاقتصادية للمدينة، مناسبة تماماً لدعم قطاع العملات المشفرة المزدهر». وأشار إلى أنَّ «أحد المناطق المالية البارزة في دبي، هو مركز دبي المالي العالمي، والذي أُنشئ خصيصاً ليكون بمثابة جسر بين الأسواق المالية الشرقية والغربية، ولم يبتعد عن العملات الرقمية».

وأشاد الموقع بتوفير المركز لتوفير بيئة ترحيبية لشركات العملات الرقمية، وتحقيق التوازن بين الحاجة إلى الابتكار ومتطلبات الامتثال الصارمة.

وأضاف: «لدعم الجيل التالي من الحلول المالية، يستضيف مركز دبي المالي العالمي مسرع «فينتيك هايف»، والذي يُعدّ أول برنامج مسرع من نوعه في المنطقة، حيث يركز على الشركات الناشئة المتطورة في مجال التكنولوجيا المالية، والتي يغامر العديد منها في مجال تقنيات بلوك تشين والعملات المشفرة».

وشدد الموقع على أنّ مركز دبي للسلع المتعددة، هو أحد المراكز العالمية البارزة في الإمارة، والذي أُنشئ في البداية للتداول في السلع، ثم توسع لاحقا إلى قطاع الأصول الرقمية، حتى إنه قدم ترخيصاً تشفيرياً متخصصاً، ما يسمح للشركات بإدارة الأصول الرقمية بشكل قانوني، كما أنّ المركز يتعاون مع رواد التكنولوجيا والتمويل، لإنشاء منصات تداول عملات مشفرة تتسم بالكفاءة والشفافية.

المناخ الضريبي

وأوضح الموقع أنَّ «جاذبية دبي كمركز لمشاريع العملات المشفرة، تتجاوز كونها مدينة صديقة للتكنولوجيا ذات لوائح تنظيمية مواتية، فهي أيضاً واحة ضريبية».

وشدد الموقع على أنَّ «بدء أي عمل تجاري في دبي، يتمتع بميزة إضافية، تتمثل في عدم وجود ضرائب على الشركات، وحافز لا يقاوم لشركات العملات المشفرة الناشئة والمؤسسات القائمة، حيث يتمتع السكان بسياسة الإعفاء الضريبي على جميع أشكال الدخل، سواء المكتسب داخل المدينة، أو من المشاريع الدولية، ما يجعلها مكاناً مثاليّاً لتجار العملات المشفرة والمستثمرين من القطاع الخاص».

وأحد المميزات الأخرى، بحسب الموقع، أنّه لا يُطلب من الشركات الموجودة في المناطق الاقتصادية الخاصة بدبي، الكشف عن أنشطتها التجارية لمكاتب الضرائب المحلية، ومع ذلك، فإنهم بحاجة إلى الالتزام بالمعايير المحاسبية المحددة في منطقتهم.

مشهد العملات المشفرة

ومع تصاعد الانبهار العالمي بالعملات المشفرة، فإن مناخات العملات المشفرة في دبي وميامي، تختلف بشكل واضح، حيث توفر كل منهما تجربتها الفريدة.

وبحسب الموقع «عندما يتعلق الأمر بالأجواء العامة، فإن دبي تنضح بالأناقة المؤسسية، على عكس الأجواء غير الرسمية في وادي السيليكون، أو الهالة البوهيمية في برلين، فإن دبي كلها أعمال، خاصة مع نمط الحياة الداخلي المكيف، الذي يعد ضرورياً».

لكن بحسب الموقع، فإنَّ الشبكات المتطورة في دبي وميامي، لا يمكن وصفها إلا بأنّها مذهلة، وكل منها فريدة بخصائصها.

ويشير الموقع إلى أنَّ «دبي وميامي تقدمان تجارب تشفير متباينة، حيث تتمتع ميامي بأجواء مريحة وغنية ثقافياً، بينما توفر دبي أجواء أكثر رسمية وفخامة، وكلتا المدينتين تعتبران وجهة مفضلة لمحبي العملات المشفرة، ولهما أسباب متنوعة، ولكنها مقنعة بنفس القدر».

نظرة مستقبلية

وقال الموقع: تراهن دبي على المستقبل، لتصبح رائدة في مجال تكنولوجيا البلوك تشين، من خلال استراتيجية دبي البلوك تشين الطموحة، ويهدف هذا المخطط لتحويل الحكومة إلى نظام قائم على تقنية البلوك تشين، ما يفتح المجال لقيمة اقتصادية هائلة، تعادل قيمة برج خليفة واحد سنوياً، من خلال تبسيط معالجة المستندات.

ويستكمل الموقع تقريره، مردفاً: «في حين تختلف دبي عن غيرها من الأماكن الصديقة للعملات المشفرة مثل ميامي، إلا أنها تتميز بأجوائها التجارية المتميزة، والتي تقابلها رفاهية لا مثيل لها، وعالم متوسع من الابتكار التكنولوجي».

 

 

 

 

Email