3000 شركة للألماس تعمل في مركز السلع

دبي تتصدر تجارة وصناعة الألماس عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجاوز عدد الشركات التي تعمل في قطاع الألماس في مركز دبي للسلع المتعددة أكثر من 3000 شركة قائمة، منها 30 شركة تعمل في مجال الألماس المصنع، فيما تعتزم أكبر مؤسسة عالمية في توثيق الألماس التوسع في مكاتبها الجديدة عبر برج «أبتاون تاور» الذي سيفتتح أبوابه بشكل رسمي العام القادم.

وقال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، في تصريحات صحفية على هامش فعاليات الندوة الأولى من نوعها في العالم حول الماس المصنع معمليّاً والتي عقدت اليوم بدبي، شهدت دبي خلال العالم الماضي تداول أكثر من 1.5 مليار دولار (5.5 مليارات درهم) من الماس المصنع معمليّاً، بزيادة سنوية بنسبة 126%.

وأكد بن سليم، أن دبي رسخت مكانتها اليوم كمركز عالمي لتجارة وصناعة الألماس بكافة أنواعه وأشكاله، متخطية العديد من دول العالم التي تعمل في المجال مثل «أنتويرب البلجيكية»، و«سورات الهندية»، لافتاً إلى أن الكثير من الشركات العالمية الكبرى تتجه اليوم إلى مركز دبي للسلع المتعددة لافتتاح مكاتب إقليمية لها.

وأضاف: يرجع الفضل بذلك إلى قوة سوق الألماس في دبي، والموقع الاستراتيجي الذي يربط الإمارة بالألماس القادم من الهند إلى جميع دول العالم، بجانب سرعة وسهولة الوصول إلى دبي عبر الرحلات اليومية التي تأتي من مختلف دول العالم، مع وجود 0% من الضريبة على الشركات العاملة في المناطق الحرة بالدولة.

وذكر بن سليم أن معهد الأحجار الكريمة الأمريكي «GIA» والذي يعتبر المرجع الأول والمؤسسة الأكبر في العالم لتوثيق الألماس النادر والملون وذو الأحجام الكبيرة واللؤلؤ، قام بحجز 4 طوابق في برج «أبتاون تاور» الجديد في المركز فيما يبلغ حجم المكتب قرابة 8 آلاف متر، كما يعتزم المعهد افتتاح أكاديمية خاصة لتعليم صناع الألماس في المركز.

وأكد بن سليم أن معظم الألماس المصقول في الهند وإفريقيا والصين والدول المجاورة، يأتي إلى دبي من أجل توثيقه عبر الشركات الموجودة في المركز، وبعدها يشق طريقه إلى دول العالم المختلفة من أجل بيعه وتداوله.

ولفت بن سليم أن مشروع برج «أبتاون تاور» سيفتح أبوابه بشكل رسمي في العام 2024، فيما بلغت اليوم نسبة الإشغال في مبنى المكاتب 100%، مع وجود قوائم انتظار طويلة لشركات تسعى لحجز مكاتب لها في البرج. 

واستضاف مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، اليوم الندوة الأولى من نوعها في العالم حول الماس المصنع معمليّاً، وناقش المشاركون خلال الندوة الفرص والتحديات بهدف تشكيل مستقبل الصناعة وازدهارها على المدى الطويل.

وشارك في الندوة، التي عُقدت تحت شعار «بناء مستقبل مشرق للماس المصنع معمليّاً»، أكثر من 230 من أصحاب المصلحة وخبراء القطاع، بمن فيهم عاملون ومصنّعون وتجار التجزئة وممثلون عن مؤسسات مالية. وشكّلت الندوة منصة تفاعلية أسهمت في إثراء الحوار البناء حول الماس المصنّع معمليّاً، حيث تم التطرق من خلال ثلاث حلقات حوارية إلى موضوعات مهمة مثل القضايا المتعلقة باقتصاديات سلسلة القيمة وبناء العلامة التجارية والتسويق والسمعة والاستدامة.

ورحّب بن سليّم، بالمشاركين، وقال: سعدنا باستضافة الندوة الأولى من نوعها في العالم للماس المصنّع معملياً، والتعرف عن كثب على التحديات والقضايا المهمة التي تواجهها هذه الصناعة الناشئة القائمة على التكنولوجيا. شهدت دبي خلال العالم الماضي تداول أكثر من 1.5 مليار دولار من الماس المصنع معمليّاً، بزيادة سنوية بنسبة 126%، هناك ارتفاع سريع ومباشر في استعمال الماس المصنع معمليّاً وتطبيقاته، بدءاً من المجوهرات إلى أشباه الموصلات وصولاً إلى أحواض المشتتات الحرارية. تشكل هذه الندوة معلماً بارزاً في مسيرة نمو قطاع التصنيع المعملي للماس، وتضع أسس منصة راسخة للحوار بين قادة الصناعة في العالم بما يضمن ازدهار هذه التكنولوجيا الفريدة واستدامتها خلال السنوات القادمة.

وتضمنت الندوة مجموعة من الموضوعات التي تناولت العديد من الجوانب المهمة، من بينها التركيز على أهمية التسويق وبناء العلامة التجارية، ودورهما في الحفاظ على الطلب المستمر على الماس المصنع معمليّاً. إضافة إلى ذلك، تطرقت الندوة إلى أهمية عوامل الاستدامة والسمعة، وأهمية ذلك في تعزيز الثقة والمصداقية في الماس المصنّع معملياً على المدى الطويل. كما تناولت الجانب الاقتصادي للصناعة وكيف يمكن تحسين الأساسيات المالية والربحية على المدى البعيد وبالتالي تلبية متطلبات تمويل سلسلة التوريد. 

ناقشت جلسة التكنولوجيا أهمية ودور الابتكارات الجديدة مثل المفاعلات عالية الكفاءة في تعزيز كفاءة الإنتاج من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة، وكيف أن قطاع التكنولوجيا أكثر قابلية لاستقطاب التمويل من المجوهرات مما يفتح الباب أمام مجموعة واسعة من الفرص للتطبيقات التقنية للماس المصنع معملياً. بالإضافة إلى ذلك، خلصت جلسة أخرى إلى أن الأسعار المعقولة للماس المصنع معملياً تعني أن تطبيقاته لا تنحصر في تصاميم المجوهرات التقليدية، بمعنى أنه من الممكن تسويق الماس المصنع معملياً لتطبيقات أوسع مثل تصميم النظارات الشمسية وحقائب اليد وغيرها من المنتجات المماثلة.

Email