ستاندارد أند بورز: ثقة قطاعات الأعمال في دبي ترتفع لأعلى مستوياتها منذ أكثر من 3 سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير لوكالة «ستاندارد أند بورز» للتصنيف الائتماني عن أن ثقة قطاعات الأعمال في دبي في شهر مايو إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 3 سنوات، مع استمرار زخم الانتعاش الاقتصادي.

وقالت الوكالة في تقرير مؤشر مديري المشتريات الخاص بدبي، أن الإنتاج وعمليات التوظيف في الإمارة شهدا نمواً قوياً، كما شهدت الأعمال في القطاعات غير النفطية تحسناً ملحوظاً في الظروف التشغيلية.

وتفصيلاً، أظهر مؤشر مديري المشتريات بدبي التابع لـ«ستاندارد أند بورز» ارتفاع ثقة قطاعات الأعمال بدبي إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات وذلك خلال شهر مايو، مع تسارع نمو الإنتاج، مدفوعاً بأعلى مستويات التفاؤل بالنشاط المستقبلي منذ مارس 2020.

وسجل مؤشر مديري المشتريات في القطاع الخاص بدبي خلال مايو الماضي 55.3 نقطة، مع تحسن الأعمال التجارية في دبي، مدفوعة بتدفقات الأعمال الجديدة وتقليص مدد التسليم بأسرع معدل منذ شهر أغسطس 2019.

وسجل نشاط الشركات توسعاً أكبر وأسرع مع تسارع النمو للشهر الخامس على التوالي، محققاً المعدل الأقوى منذ أغسطس من العام الماضي.

وأرجعت الشركات زيادة النشاط إلى زيادة حادة في طلبيات الأعمال الجديدة، وتكثيف جهود التسويق والعمل في المشروعات الجارية. وتم تسجيل زيادة كبيرة بالإنتاج في القطاعات الثلاثة ضمن المؤشر، مدفوعة بالطلب المتزايد من جانب العملاء.

وعبرت الشركات عن ثقتها في استمرار النمو خلال العام المقبل. وتم تسجيل أعلى درجات التفاؤل منذ مارس 2020، قبل الإغلاق العالمي بسبب (كوفيد 19).

تراجع التضخم

وساعد تراجع التضخم على زيادة المشتريات، وتواصل انخفاض أسعار الإنتاج بدرجة كبيرة في مايو بعد التراجع بأسرع وتيرة لها في 3.6 سنوات خلال شهر أبريل.

كذلك، قاد النمو القوي والنظرة المستقبلية الأفضل إلى أداء قوي بدرجة ملحوظة لسوق العمل، حيث ارتفعت معدلات التوظيف للشهر الثالث عشر على التوالي، وكانت وتيرة توفير الوظائف الأسرع منذ أوائل عام 2018.

تخفيف ضغوط التوريد

صرح ديفد أوين، الباحث الاقتصادي في «ستاندارد أند بورز» لأبحاث السوق، قائلاً: «استمر تحسن ظروف الاقتصاد غير المنتج للنفط في دبي بوتيرة قوية في شهر مايو. انخفض المؤشر الرئيسي إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مسجلاً 55.3 نقطة، ولكن هذا يرجع جزئياً إلى تخفيف ضغوط التوريد، حيث ساعد تحسن الظروف العالمية على انخفاض متوسط فترات الانتظار بأسرع وتيرة منذ منتصف عام 2019. وبالمثل، في حين تباطأ نمو الأعمال الجديدة من مستوى شهر أبريل الذي كان الأعلى في ثمانية أشهر، إلا أنه ظل حاداً بشكل عام.

وشهدت الشركات بشكل ملحوظ تسارعاً إضافياً في معدل نمو النشاط، والذي انتعش للشهر الخامس على التوالي في شهر مايو.

ومع سعي الشركات لتوسيع إنتاجها ارتفعت أعداد الوظائف أيضاً إلى حد أكبر، وتسارع النمو إلى أعلى معدلاته منذ شهر يناير 2018 في الوقت ذاته تحسنت توقعات الشركات للعام المقبل بشكل حاد في شهر مايو، حيث زادت ثقة الشركات في أن الظروف الاقتصادية المواتية ستدعم الأعمال الجديدة.

ولعل من المؤشرات على أن المنطقة تتخلص من آثار حقبة الوباء درجة ثقة الشركات في الأوضاع المستقبلية، حيث كانت الأقوى منذ شهر مارس 2020 أي قبل الإغلاق العالمي الأول مباشرة.

وقال ديفيد أوين الباحث الاقتصادي في «ستاندارد أند بورز»، إن استقرار المؤشر في المنطقة الإيجابية أي فوق 50 نقطة، رغم انخفاضه إلى أدنى مستوي في ثلاثة أشهر، يعود إلى تخفيف ضغوط التوريد، مضيفاً أن تحسن الظروف العالمية ساعد على انخفاض فترات الانتظار بأسرع وتيرة منذ منتصف عام 2019.

وأشار أوين إلى تسارع معدل نمو نشاط الشركات للشهر الخامس على التوالي في مايو الماضي، إلى أعلى مستوى منذ يناير 2018.

وزادت ثقة الشركات للعام المقبل خلال مايو، في الظروف الاقتصادية المواتية لدعم الأعمال الجديدة، مما يدل على أن المنطقة تتخلص من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، إلى مستوى يقترب من الرقم القياسي المسجل في مارس 2020، أي قبل الإغلاق العالمي الأول مباشرة.

النمو الأغلى

وقال ديفيد أوين، الباحث في «ستاندارد أند بورز»: «تواصل تحسن أداء القطاع الخاص في دبي بقوة خلال شهر مايو. وقد تسارع النمو بأعلى وتيرة له منذ يناير 2018، كما تحسنت بقوة توقعات الشركات للعام المقبل».

Email