«إيكونوميست»: دبي الأولى إقليمياً والثالثة عالمياً في «أداء المُدُن العالمية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

نالت دبي المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والثالث على مستوى العالم في «أداء المُدُن العالمية»، وهو مؤشر جديد استحدثته مجلة «ايكونوميست» البريطانية، لرصد التغيرات في موازين القوى بين المُدُن العالمية خلال حقبة السنوات الثلاثة الأخيرة، والتي اتسمت بحدوث ضربتين مؤلمتين للاقتصاد العالمي، وهما تفشي جائحة «كوفيد-19»، ثم التوترات الجيوسياسية في أكثر من مكان على مستوى العالم، وبصفة خاصة التوتر بين روسيا وأوكرانيا. 

ومن خلال هذا المؤشر الجديد، كشفت «ايكونوميست» أبرز مُدُن العالم التي استطاعت أن تجتاز هاتين الضربتين وأن تحقق الازدهار الاقتصادي رغم تداعياتهما على الاقتصاد العالمي، لتغير بذلك موازين قوى مُدُن العالم، وكانت دبي واحدة من أبرز المُدُن التي فعلت ذلك.

واعتمدت «إيكونوميست» في ترتيب المُدُن على هذا المؤشر في المقارنة بين أبرز 10 مُدُن عالمية في أدائها على أربعة معايير مختلفة خلال الفترة من عام 2019 وحتى 2022. وتضمنت هذه المعايير الأربعة «نمو عدد السكان»، «النمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي»، «نسب المكاتب الشاغرة»، و«الأسعار الحقيقية للمنازل».

وجاء ترتيب دبي في المركز الثالث، بعد أن حققت أداءً مبهراً على ثلاثة معايير فرعية ضمن هذه المعايير الأربعة، وهي «نمو عدد السكان»، حيث ارتفع عدد سكان دبي بنسبة 5.8% خلال الفترة الممتدة بين عامي 2019 و2022، وكانت هي ومدينتان أخريان «جوهانسبرغ ولندن» فقط ضمن المُدُن العشرة التي سجلت ارتفاعاً في عدد سكانها خلال الفترة المذكورة، «نسب المكاتب الشاغرة»، حيث كانت دبي هي الوحيدة ضمن المُدُن العشرة التي سجلت انخفاضاً في نسب المساحات المكتبية الشاغرة خلال الفترة التي يغطيها المؤشر، ما يعكس مدى الإقبال الهائل من جانب الشركات العالمية على تأسيس مكاتب في دبي، و« الأسعار الحقيقية للمنازل »، حيث سجلت الأسعار الحقيقية للمنازل في دبي ارتفاعاً خلال الفترة التي يغطيها المؤشر بنسبة 11.9%.

وذكرت «ايكونوميست» في التقرير المُرفق بنتائج المؤشر أن دبي ومعها سنغافورة اشتركتا في ميزة مهمة ساهمت بقوة في فوزهما بمركزين متقدمين على المؤشر، وهي التسهيل الواضح في ممارسة الأعمال التجارية، ففي كلٍ من المدينتين، يستطيع أي شخص مزاولة العمل التجاري مع أي شخص آخر.

وأوضح التقرير أن ثمّة عامل مهم ساعد أيضاً في تقدم دبي على المؤشر، وهو تسهيل القيود المفروضة على مظاهر الحياة العامة، ومن أهمها النشاط الاقتصادي خلال فترة تفشي الجائحة، إلى جانب التغيرات التي أجرتها حكومة دبي على قوانينها المتعلقة بإقامات الوافدين خلال نفس الفترة.  

وتفوقت دبي في المؤشر على كلٍ من نيويورك، لندن، سيدني، طوكيو، جوهانسبرغ، باريس، وسان فرانسيسكو، والتي جاءت في المراكز من الرابع إلى السابع، على التوالي.

وكانت صدارة المؤشر من نصيب ميامي، بينما جاءت سنغافورة في المركز الثاني.

Email