افتتحه سيف بن زايد

مبادرتان جديدتان في «سيملس الشرق الأوسط 2023»

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكلت الحكومة الرقمية، والمدفوعات الإلكترونية، ومنصات التجارة الإلكترونية، المحاور الرئيسة لمؤتمر ومعرض «سيملس الشرق الأوسط 2023»، الذي شهد إطلاق مبادرتين جديدتين؛ «تحديث الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي»، و«مليون رائد أعمال عربي».

كان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتح «سيملس الشرق الأوسط 2023»، بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في مركز المؤتمرات والمعارض في دبي، واستمر الحدث يومين برعاية جامعة الدول العربية وتنظيم الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، بالتعاون مع شركة تيرابين العالمية لتنظيم المؤتمرات.

وجاء تنظيم المؤتمر في سياق مشروع الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، الذي تم الإعلان عنه في أبوظبي في ديسمبر 2018 بدعم ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ويشارك فيه عدد كبير من المؤسسات والمنظمات الدولية وشركات التكنولوجيا العالمية والعربية.

وحضر سموه الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وشاهد سموه والحضور فيلمين يستعرضان النسخة المحدّثة للرؤية العربية للاقتصاد الرقمي ومبادرة تأهيل مليون ريادي أعمال عربي، إلى جانب الاستماع إلى الكلمات التي ألقيت في الجلسة الافتتاحية.

وشارك في جلسات المؤتمر عدد من المسؤولين الحكوميين في المنطقة العربية ونخبة من القياديين في القطاع الخاص وعدد من الخبراء الدوليين.

حضر الافتتاح السفير حسام زكي الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري الأسبق، والسفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور علي الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد، وعدد من السفراء العرب المعتمدين لدى الإمارات، وعدد كبير من الوفود العربية والمسؤولين الحكوميين والخبراء في مجالات الاقتصاد الرقمي.

وتجول الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في المعرض المصاحب لمؤتمر تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي، حيث اطّلع سموه وأحمد أبو الغيط وضيوف المؤتمر على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات المدفوعات الإلكترونية والرقمية، والتجارة الإلكترونية، وقطاع التجزئة، والتكنولوجيا المالية، والهوية الرقمية، والخدمات المصرفية، والخدمات اللوجستية.

محفل مهم

وفي كلمته في حفل الافتتاح، أكد أحمد أبو الغيط أن هذا المؤتمر والمعرض السنوي يعد المحفل الأهم والأكبر في المنطقة العربية لمناقشة واقع الاقتصاد الرقمي وآفاقه، وهو حدث يندرج ضمن تنفيذ مبادرة الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي التي تحظى بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وتقدم بالشكر والتقدير للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، على رعايته لأعمال هذا المؤتمر المهم وتوجيهه الدائم بإثراء محاوره بما يتناسب مع التطورات الحاصلة في المجال الرقمي.

وأكد الارتباط الوثيق بين الأمن القومي العربي وجهود التنمية، وذلك من أجل صون البنيان العربي وتحقيق التكامل بين مكوناته، مشيراً إلى أن مفهوم التنمية شهد تطوراً جذرياً في العقود الماضية، حيث انتقلت من النمط التقليدي إلى نماذج أكثر استدامة. كما تطرق إلى الترابط بين التنمية والتكنولوجيا الرقمية والعمل المناخي.

كما أكد دور الإنترنت والتكنولوجيا في ازدهار الخدمات والابتكار وانتشار التجارة الإلكترونية على نطاق واسع، فضلاً عن دورها في تعزيز الجهود الدولية لإيجاد حلول للمشاكل البيئية التي يواجهها العالم بسبب التغير المناخي، وتجلى ذلك من خلال أعمال قمة المناخ COP27 التي عقدت في شرم الشيخ العام الماضي، مضيفاً أن هذه الموضوعات ستأخذ حيزاً مهماً من النقاشات في قمة المناخ التي ستستضيفها دبي نهاية العام الحالي.

ويعد مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي «سيملس الشرق الأوسط 2023» الأكبر على مستوى الشرق الأوسط في موضوعات الاقتصاد الرقمي، وشارك فيه أكثر من 500 متحدث في 200 جلسة ومحاضرة، وأكثر من 15 ألف مسؤول من القطاع العام والخاص يمثلون أكثر من 5 آلاف مؤسسة، وبمشاركة أكثر من 5 آلاف مشارك من خارج الدولة وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين والخبراء لإلقاء الضوء على أحدث التقنيات والتحديات في عالم الثورة الرقمية، من خلال منصات تفاعلية.

رؤية محدثة

وأطلق الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي خلال «سيملس 2023» الرؤية للاقتصاد الرقمي 2023، وتعكس النسخة المحدّثة التغييرات الكبيرة التي حدثت خلال السنوات الثلاث الماضية، وأدت إلى تسريع التحول الرقمي، وأجبرت المجتمعات على التكيف مع أنماط العمل عن بعد والتعلم عبر الإنترنت والتجارة الإلكترونية.

كما وتم الأخذ بعين الاعتبار الأزمات الاقتصادية المتعددة، والتي أثرت على الاستقرار وفرص النمو، ولا سيما التحديات الاستراتيجية والصراعات الدولية، والتي أدت إلى خلق مشهد جيوسياسي معقد يؤثر بشكل مباشر في الاقتصاد الرقمي والجهود المبذولة لإنشاء رؤية رقمية عربية متماسكة وموحدة.

وتطمح الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، والتي تم إقرارها في قمة القادة بالجزائر في شهر نوفمبر 2022، إلى تشكيل مستقبل اقتصادي أكثر قوة واستقراراً للمنطقة، مستفيدة من العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وتقديم الدعم لتحقيق رفاهية المواطنين العرب وتطوير قدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع التحديات المستقبلية.

وتهدف الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي في أساسها إلى تفعيل وتعزيز التعاون العربي المشترك المبني على المعرفة الرقمية، وتطوير البنى التحتية التكنولوجية والتشريعية، ودعم خطط التحول الرقمي والتطور التكنولوجي في الدول العربية، حيث تتضمن نحو 50 مشروعاً ريادياً لصالح التحول الرقمي في كافة الدول العربية.

مليون رائد أعمال عربي

كما أطلق الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي مبادرة تأهيل مليون رائد أعمال عربي بالتعاون مع المنصة الرقمية لتطوير ريادة الأعمال. وتستهدف المبادرة تقديم التسهيلات اللازمة لرواد الأعمال للبدء بمشاريعهم للوصول إلى مليون ريادي أعمال عربي خلال عامين، وإطلاق 10.000 مشروع وشركة ناشئة، وتطوير بنك معلوماتي يضم عشرات الآلاف من الأفكار المبتكرة.

 

Email