رئيس سوق أبوظبي: فتح حساب لتداول الأسهم العالمية لا يتم في 5 دقائق كما تروج مواقع التواصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، أن ما يتم تداوله ونشره من قبل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول وجود منصات توفر خدمة إمكانية فتح حساب إلكتروني يسمح لصاحبه بدخول أسواق الأسهم العالمية والتداول فيها خلال 5 دقائق غير صحيح ويمثل تغريراً بالمتعامل، وشدد على أن إجراءات التسجيل في أسواق الأسهم الخارجية، كالسوق الأمريكي على سبيل المثال، تستغرق بين أسبوعين إلى شهر.

وأفاد بأن هذه المنصات تروج وتعمل على إيهام الناس بإمكانية التسجيل في منصاتها خلال دقائق معدودة، ومن ثم ممارسة أنشطة شراء وتداول الأسهم، وحقيقة الأمر أن الممارسة التي يقومون بها هي إجراءات داخلية وتداول على عقود فروقات الأسعار «SFD» ذات الخطورة العالية، والتي تصل نسبة الخسارة فيها إلى 98 %، مؤكداً أن تلك المنصات تحرص على إيهام مستخدميها بأنهم يتداولون أسهماً خلافاً للحقيقة.

وأوضح خلال محاضرة نظمها مجلس البطين في أبوظبي أخيراً، بعنوان «المنتجات والآليات الاستثمارية في سوق الأسهم»، أن عملية فتح الحساب تخضع إلى العديد من المتطلبات والإجراءات، من بينها متطلبات المصرف المركزي، وهيئة الأوراق المالية، والاشتراطات القانونية، وقوانين غسل الأموال، وتعريف بيانات العميل، وغيرها من المتطلبات التي يتم إنجازها خلال أيام وأسابيع.

وحذر عبدالله النعيمي من مخاطر استخدام منصات التداول الإلكترونية الخارجية، التي تعمل بأنظمة «SFD»، والذي تستخدمه الشركات في خارج الدولة لاستنزاف مدخرات الأفراد بعد إغرائهم بأرباح وهمية، عبر التداول في الأسواق المالية (بورصة الأسهم)، لافتاً في الوقت نفسه إلى قيام تلك المنصات بوضع أسواق إقليمية معروفة بهدف استقطاب المزيد من العملاء للإيقاع بهم.

ودعا كل أفراد المجتمع إلى ضرورة استخدام المنصات الرسمية التي تشرف عليها الجهات المعنية في دولة الإمارات، وذلك لما تتمتع به من موثوقية ووضوح وشفافية كاملة في عملية الدخول والتداول في الأسهم.

محاكاة

وبين عبدالله سالم النعيمي بأن السوق يعكف حالياً على توسيع خدماته المرتبطة بتوفير إجراءات «التداول التجريبي» للمتعاملين، والذي يمثل محاكاة قريبة لصورة وبيئة السوق، بفرق رئيسي وهو أن المتعامل لن يكون عرضة لخطر خسارة أي أموال.

Email