عبر تحالف مع «طاقة» و«أوراسكوم للإنشاءات» و«ماتيتو»

مشروع يوفر المياه لعمليات «أدنوك» البرية بـ 8.8 مليار درهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت «أدنوك» و«طاقة»، عن ترسية مشروع استراتيجي ضمن نهج الاستثمار تقدر قيمته بنحو 8.8 مليار درهم (2.4 مليار دولار) لتوفير إمدادات مستدامة من المياه لعمليات «أدنوك» البرية، وتمتلك «أدنوك» و«طاقة» حصة أكثرية تمثل نسبة 51% في شركة المشروع (25.5% لكل منهما)، ويمتلك الحصة المتبقية البالغة 49% ائتلاف يضم شركتي «أوراسكوم للإنشاءات إس آيه آي» و«ماتيتو للمرافق المحدودة». وسيقوم الائتلاف بترتيب تمويل لمرحلة التشييد وتطوير المشروع في إطار نموذج البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية (BOOT) على أن يتم إعادة المشروع بالكامل إلى «أدنوك» بعد 30 عاماً. 

ويهدف المشروع إلى تطوير منشأة مركزية عالمية المستوى لمعالجة مياه البحر وشبكة نقل لإمداد العمليات في حقلي «باب» و«بوحصا» في أبوظبي بالمياه. وستستخدم المنشأة الجديدة لاستبدال أنظمة المياه الجوفية المالحة العميقة القائمة حالياً في الحقلين، مما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة المرتبط بعمليات حقن المياه بنسبة تصل إلى 30%. وسيتم ربط المشروع بشبكة الكهرباء وسيحصل على 100% من احتياجاته من الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة.

  • كفاءة 

وقال عبدالمنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك»: «تماشياً مع توجيهات القيادة بضرورة الحفاظ على موارد الدولة واستغلالها بالشكل الأمثل، يسرنا التعاون مع شركة طاقة وعدد من قادة قطاع الطاقة في هذا المشروع الاستراتيجي الذي سيساهم في خفض الأثر البيئي لعمليات أدنوك وخلق قيمة كبيرة تزامناً مع جهودنا المستمرة للحد من الانبعاثات وضمان مواكبة أعمالنا للمستقبل، حيث سيعزز كفاءة استهلاك الطاقة في عمليات ’أدنوك‘ البرية من خلال استبدال أنظمة المياه الجوفية المالحة العميقة الأقل كفاءة بمنشأة مركزية لمعالجة مياه البحر وشبكة لنقل المياه. ومن خلال إعادة توجيه جزء كبير من قيمة المشروع إلى الاقتصاد المحلي، ستساهم هذه المبادرة المهمة في تحفيز النمو الاقتصادي والصناعي بشكلٍ أكبر وخلق المزيد من الفرص التجارية للقطاع الخاص».

وسيتم إعادة توجية أكثر من 60% من قيمة هذا المشروع خلال مرحلتي التطوير والتشغيل إلى الاقتصاد المحلي من خلال برنامج «أدنوك» لتعزيز القيمة المحلية المضافة.

وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): انطلاقاً من موقعنا كشركة مرافق متكاملة رائدة منخفضة الكربون في أبوظبي، فإنه يسرّنا الشراكة مجدداً مع «أدنوك» بما يعزز أهداف دولة الإمارات المرتبطة بالاستدامة، وذلك عبر توريد مياه البحر المعالجة إلى عمليات «أدنوك» البرية. وباعتبار أن «طاقة» شركة المرافق الرئيسية في الدولة، فهي ملتزمة بإطلاق شراكات مماثلة، وتسخير خبراتها وإمكاناتها للمساهمة في تعزيز المسؤولية تجاه البيئة، والحفاظ على الأمن المائي، ودعم النمو الاقتصادي في الدولة.

  • فلترة

وسيوفر المشروع أكثر من 110 مليون جالون يومياً من مياه البحر المفلترة بالاعتماد على تقنية «النانو فلتر» عبر 75 كيلومتراً من خطوط أنابيب النقل وأكثر من 230 كيلومتراً من خطوط أنابيب التوزيع ومحطتي ضخ، بما يضمن تأمين احتياجات عمليات «أدنوك» البرية من مصادر مياه مستدامة.

وسيحل هذا المشروع محل أنظمة حقن المياه الجوفية الحالية المستخدمة للحفاظ على ضغط الخزانات في حقول أدنوك النفطية البرية، باستخدام تقنية حقن مياه البحر المعالجة وبالتالي سيضمن لتوفير إمدادات مستدامة من المياه لعمليات أدنوك البرية مع الحفاظ على موارد الخزان الجوفي الطبيعي في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما سيساهم المشروع في تقليل استهلاك الطاقة المرتبط بعمليات حقن المياه بنسبة تصل إلى 30% وتقليل البصمة البيئية لـ«أدنوك» مقارنة بنظام الحقن المتبع حاليا. 

وقال أسامة بشاي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للإنشاءات: «نحن فخورون بالشراكة مع شركة أدنوك وشركة طاقة لتقديم هذا المشروع الهام للتنمية المستدامة لقطاع النفط والغاز في دوله الإمارات . لقد بدأنا التركيز على مشاريع المياه الهامة منذ أكثر من عشر سنوات، و منذ ذلك الحين لعبنا دورا رئيسيا في تنفيذ عدد من المشروعات ذات التقنية العالية في هذا القطاع. كما يسعدنا ايضا توسيع أعمالنا في دولة الإمارات حيث نواصل استهداف المشاريع الاستراتيجية في المنطقة في كافة القطاعات التي طورنا فيها خبراتنا. ويتماشى هذا المشروع مع استراتيجيتنا لتنمية الاستثمارات في البنية التحتية التي توفر فرص أكبر لقطاع الإنشاء مع توفير عائد متكرر طويل الأجل».

وقال رامي غندور، المدير التنفيذي لشركة ماتيتو: «عززت دولة الإمارات مركزها كرائدة للاستراتيجيات الاقتصادية المرنة والتقدمية، والقائمة على المعرفة، كما وقد اصبحت الإمارات مركز عالمي رائد راعي للإبتكارات في مجال مكافحة تغير المناخ وتعزيز الاستدامة المائية. و يعكس هذا المشروع الضخم هذا الدور بشكل عملي ويعد خير دليل علي إمكانية عمل ثورة في معايير صناعة ومعالجة المياه مع الحفاظ على الموارد البيئية باستخدام التكنولوجيات الجديدة. علي مر العقود، قامت شركة ماتيتو بالإستثمار وتطوير مشاريع عديدة ومميزة بالشراكة مع القطاع العام وتطوير مشاريع هي الاكبر او الأولي من نوعها في العالم او على مستوي قطاع المياه، ونحن علي ثقة ان هذا المشروع سيصبح علامة عالمية فارقه». واختتم بالقول: «نحن فخورون بأن نكون أحد الشركاء في إنجاز هذا المشروع العالمي والاستثنائي».

Email