هجرة المليونيرات تتصاعد لمستويات غير مسبوقة

دبي الوجهة الأولى لأثرياء العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع تقرير دولي حديث تسارع النمو في أعداد الأثرياء الذين يتوقع انتقالهم للإقامة في وجهات جديدة خارج بلدانهم هذا العام إلى مستويات غير مسبوقة، كنتيجة لعوامل تتراوح بين استمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية وتردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الضرائب وتفشي الجريمة في العديد من دول العالم.

وتقدر شركة «هينلي آن بارتنرز» للاستشارات، بأن إجمالي عدد المليونيرات المتوقع هجرتهم من بلدانهم خلال عام 2023 مرشح للصعود إلى 125 ألف مليونير، مقابل 88000 مليونير في عام 2022 ونحو 110 آلاف في عام 2018 وقرابة 51000 مليونير فقط في عام 2013.

وأوضحت الشركة أن دبي برزت خلال العام الماضي في صدارة الوجهات التي استقطبت الأثرياء، وسط توقعات بأن يتسارع هذا التوجه خلال العام الحالي.

وغصت وسائل الإعلام العالمية على مدى الأشهر الماضية بأخبار انتقال المشاهير والأثرياء للإقامة في دبي، التي رسخت مكانتها مركزاً عالمياً متنامي الأهمية للمال والأعمال والتجارة ووجهة سياحية مفضلة لملايين السياح في مختلف أنحاء العالم.

وتشير أرقام الصفقات العقارية المتنامية التي يبرمها المشاهير والأثرياء في دبي، والنمو الكبير في حركة الطيران الخاص، إلى أن الإمارة في طريقها للاستئثار بالنسبة الأكبر من المليونيرات المنتقلين للإقامة في وجهات خارج دولهم هذا العام، متفوقة بذلك على وجهات تقليدية منافسة مثل كندا وأستراليا وسنغافورة وإسرائيل وسويسرا.

فيما يشهد العالم هجرة واسعة للأغنياء والمليونيرات الذين يتنقلون بين المدن، بحثاً عن أفضل مكان للسكن والاستقرار وكذلك للسياحة والاستثمار، برزت دبي بقوة خلال السنوات الماضية كجزء لا يتجزأ من أحاديث الأثرياء واجتماعات كبار المستثمرين ورجال الأعمال في عواصم المال الغربية باعتبارها الوجهة المثلى للعيش والعمل والاستثمار والسياحة، وبات اسم الإمارة عنواناً عالمياً لمن يبحثون عن أفضل نمط للحياة، وأجواء الانفتاح والأمن والأمان والاستقرار وبنية تحتية وخدمية لا تضاهى، وارتباط وثيق مع مختلف أنحاء العالم جواً وبحراً.

وكانت دبي قد برزت في مقدمة المدن المفضلة للأثرياء خلال الجائحة، حيث نجحت بكل براعة في التعامل مع التحديات التي فرضتها الأزمة الصحية على كافة الدول وبادرت بالانفتاح على العالم مع توفير معايير صارمة للصحة والسلامة بالتزامن مع حملة تطعيم شاملة وفعالة، لترسخ بذلك ثقة العالم بها وبجدارتها كمدينة عالمية قادرة على تحويل التحديات إلى فرص.

وبالتزامن مع مقوماتها المتكاملة كمدينة عصرية تسابق المستقبل وتخلق الفرص الواعدة، قدمت دبي والإمارات خلال الفترة الماضية تسهيلات متعددة لتأشيرات الإقامة طويلة الأمد، وكذلك تأشيرات الزيارة، مما عزز من جاذبيتها للخبراء والمختصين الأفراد، وكذلك المستثمرين العقاريين للحصول على تأشيرات إقامة بموجب الاستثمار العقاري، بالإضافة إلى تعزيز الحركة السياحية.

ويأتي القطاع العقاري في دبي في مقدمة عوامل الجذب للأثرياء، حيث تزخر الإمارة بعقارات فائقة الفخامة ذات مساحات شاسعة وتصاميم مبتكرة في مجمعات سكنية راقية وحصرية، وبأسعار تنافسية لا تضاهى مقارنة بأسعار أهم المدن في العالم.

وتوفر دبي كل ما يحتاجه المرء من مقومات العيش الرغيد، وخاصة للأغنياء وفائقي الثراء، إذ عادة ما تلعب عدة عوامل دوراً مهماً في اتخاذ قرار الانتقال لمدينة أخرى بالنسبة للأثرياء، بما يشمل الأمن والأمان والانفتاح الثقافي والاستقرار الاقتصادي والمالي والسياسي، إلى جانب تطور الخدمات والحوافز المالية والضريبية، فضلاً عن أسلوب الحياة في المدينة، ومدى تطور خدماتها العامة وبنيتها الأساسية، وما تزخر به من مرافق سياحية وأنشطة ترفيهية وخاصة بالنسبة للعائلات.

وكان الأثرياء يتجهون إلى عدد من الدول سابقاً، والتي تتمتع ببيئات اجتماعية واقتصادية مواتية لهم، ومن ضمنها الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وأستراليا والمملكة المتحدة، إلا أن السنوات الماضية شهدت بروز دبي والإمارات بقوة كوجهة ملائمة ومثالية بالنسبة للأغنياء، تليها أستراليا وسنغافورة وإسرائيل وسويسرا.

عدد المليونيرات في ازدياد دبي في صدارة المستفيدين

من المتوقع أن يتسارع زخم تدفق الأثرياء إلى دبي خلال السنوات المقبلة في ظل النمو القوي في عدد أصحاب الملايين في العالم، حيث تقدر دراسة حديثة لبنك كريدي سويس أن عدد المليونيرات في العالم مرشح للارتفاع إلى 87.6 مليوناً بحلول عام 2026، مقابل 62.5 مليون مليونير في نهاية عام 2021.

علماً بأن المزايا التنافسية التي تتمتع بها دبي في هذا المجال، والتي تشمل الأمن والأمان والبنية الأساسية فائقة الحداثة، ونمط الحياة إلى جانب المستويات المعيشية الرفيعة، وتميز المدارس والمستشفيات، كلها عوامل تعزز من قدرة الإمارة على تربع مركز الصدارة عالمياً.

3500 ثري انتقلوا إلى دبي في 2022

انتقل 3500 ثري من مختلف أنحاء العالم للاستقرار في دبي خلال العام الماضي، وذلك بحسب أندرو أمويلس، رئيس الأبحاث في مؤسسة «نيو ورلد ويلث»، الذي أشار إلى أن دبي رسخت من مكانتها كمركز للثروات ووجهة مفضلة للمليونيرات.

«وول ستريت جورنال»: دبي مركز جذب رئيسي للأثرياء والمشاهير

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن دبي باتت مركز جذب رئيسياً للأثرياء والمشاهير من مختلف أنحاء العالم، بفضل ما تضمه من عوامل جذب دفعت أعداداً متزايدة من الأثرياء والنجوم والمشاهير للإقامة بها.

وقالت الصحيفة: إن حركة الطائرات الخاصة، التي تحمل الأثرياء والمشاهير في مطار دبي الدولي، تجسد المكانة المتنامية للإمارة كوجهة مفضلة للعيش والعمل لقائمة متنامية من الأثرياء الذين وفدوا إليها من مختلف أرجاء العالم، حيث يشهد المطار أكثر من 30 رحلة يومياً للطائرات الخاصة بالأثرياء والنجوم وكبار رجال الأعمال.

62 % نمو عدد الأغنياء في الإمارة

أشار تقرير أغنى مدن العالم الصادر عن «هنلي آند بارتنرز» أن عدد الأثرياء في دبي ممن تزيد ثرواتهم على مليون دولار، قد ارتفع بنسبة 62 % خلال الفترة من 2012 لغاية 2022، وبلغ عددهم 68400 ثري مقيم في الإمارة، كما في نهاية العام الماضي، بما يشمل 206 أثرياء تزيد ثرواتهم على 100 مليون دولار و 15 مليارديراً.

 

Email