«النقد العربي»: الاقتصاد الدائري للكربون يعزز استدامة الطاقة والمناخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صندوق النقد العربي أن الاقتصاد الدائري للكربون القائم على مبدأ إعادة تدوير الانبعاثات يوفر نهجاً، يمكن أن يسهم في مستقبل أكثر أمناً واستدامة للطاقة والمناخ، وأضاف الصندوق في العدد الحادي والثلاثين من سلسلة موجز سياسات حول «أمن الطاقة والاقتصاد الدائري للكربون استراتيجية لتعزيز الاستدامة في الدول العربية»: إن تحقيق الاقتصاد الدائري للكربون يتطلب إدارة تتمتع بشفافية عالية داعمة للتقنيات المتقدمة، وتسهم في الاستخدام الفعال لمصادر الطاقة، ومراقبة الانبعاثات في البلدان، من خلال نظام شبكة مراقبة عالمية، على أساس القياسات الميدانية الفعلية، تسمح لجميع أصحاب المصلحة بتتبع التغيير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وتابع موجز الصندوق: إنه ينبغي الاعتراف بواقع الاستخدام المستمر للوقود الأحفوري حاضراً ومستقبلاً، من خلال استهداف الانبعاثات من الوقود الأحفوري بدلاً من استهداف الوقود الأحفوري في حد ذاته، حيث يعمل الاقتصاد الدائري للكربون على توفير نهج يمكن أن يوائم بين مصالح المنتجين والمستهلكين مع مستقبل أكثر ملاءمة للمناخ، وأمناً للطاقة.

وذكر الموجز أن دول العالم، ومنها الدول العربية تواجه عدداً من التحديات على مستوى أمن الطاقة والتحول إلى مصادر أكثر استدامة، ما يتطلب اعتماد نهج شامل ومتكامل لأمن الطاقة يأخذ في الاعتبار الحاجة إلى زيادة كفاءة الطاقة، وتطوير الطاقة المتجددة، وحماية البنية التحتية للطاقة الحيوية، والعمل على التقليل من الانبعاثات الكربونية المضرة بالبيئة.

وأوضح أنه مع اتساع استخدامات الطاقة تتجه الأنظار إلى مصادر الوقود الأحفوري لا سيما الفحم، والنفط، والغاز، باعتبارها مسؤولة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ما يترتب عنه من تداعيات مؤثرة على البيئة والمناخ، يمكن أن يمتد تأثيرها إلى القطاعات الاقتصادية والمالية.

وأشار إلى أن استهداف مصادر الطاقة بدلاً من استهداف الانبعاثات الكربونية يؤدي إلى تشوهات في أسعار الطاقة، ما يؤثر على استقرار وأمن العرض والطلب على الطاقة. 

Email