أبرزها تنويع الفرص والخيارات الاستثمارية وزيادة سيولة السوق

مزايا بالجملة لتداول العقود الآجلة على مؤشر «دبي المالي»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد محللون ماليون، لـ«البيان»، بأن إدراج وبدء تداول العقود الآجلة، أخيراً، على المؤشر العام لسوق دبي المالي، يمنح المستثمرين باقة من الفوائد والمميزات، أبرزها تنويع الفرص أمام المستثمرين، والتحوط للمحافظ المالية، وجني الأرباح من تقلبات الأسعار في السوق، إضافة إلى الاستفادة من البيع على المكشوف، ورصد لسلوكيات السهم المستقبلية، وتمكين المؤسسات من بناء أدوات مالية جديدة، التي ستدفعها للتنافس إقليمياً بين أسواق المال الأخرى، وأخيراً، زيادة سيولة السوق.

ويستعد سوق دبي المالي لإطلاق عقد مستقبلي على مؤشره العام، على ما أعلن السوق، في بيان، مشيراً إلى أن إدراج وبدء تداول العقود الآجلة على المؤشر العام سيكون اعتباراً من جلسة 29 مايو 2023.

والعقود الآجلة هي عقود مشتقّة تتيح للمستثمرين الاستفادة من رافعة مالية أعلى في السوق، والتحوط لمحافظهم المالية، والاستفادة من البيع على المكشوف ومن انخفاض أسعار السوق.

ووفقاً لسوق دبي المالي، يمكن للمستثمرين تداول العقود الآجلة على مجموعة متنوعة من فئات الأصول المختلفة والسلع والأدوات المالية، في سبيل جني الأرباح من تقلبات الأسعار في السوق؛ حيث تتيح العقود الآجلة للسلع أمام المتداولين، المضاربة على الأسعار المستقبلية للسلع، بينما تمكنهم العقود المالية الآجلة من المضاربة على الأسعار المستقبلية للأصول المالية، مثل الأسهم والسندات والعملات الأجنبية.

تنوع المنتجات

وقال وضاح الطه، الخبير المالي والمحلل الاقتصادي، إن إدراج وبدء تداول العقود الآجلة على المؤشر العام لسوق دبي المالي يعطي خيارات للمستثمرين أكثر، وبالتالي تنويع المنتجات والأدوات المتاحة للتداول، فالعقد المستقبلي هو عقد في تاريخ قادم لأسعار أسهم مختلفة، ما يعتبر شكل من أشكال التنويع في المحافظ الاستثمارية.

وأشار إلى أن ما يميز تداول العقود الآجلة على المؤشر العام لسوق دبي المالي أنه سيكون هناك رصد لسلوكيات السهم المستقبلية من قبل المهتمين، ما يوفر أداة متقدمة للمستثمر الأجنبي على وجود مثل هذا النوع من العقود، وبالتالي يؤدي لزيادة سيولة السوق بشكل عام.

وأكد وضاح الطه، أن التحدي الأساسي أن تقوم الجهات المسؤولة، سواء سوق دبي المالي أو هيئة الأوراق المالية والسلع أو حتى شركات الوساطة بالسعي لتطوير أو رفع مستوى الثقافة الاستثمارية للمتداولين.

صكوك مشتقة

وقال فيجاي فاليشا، كبير محللي الأسواق لدى «سينشري فايننشال»: «عقود مؤشرات الأسهم الآجلة هي نوع من الصكوك المشتقة، وتشمل عقوداً آجلة مستندة إلى أصول أساسية، مثل السلع أو المؤشرات، ويتم تسوية هذه العقود في تاريخ مستقبلي على البورصة، وتتميز هذه العقود بالتنظيم الشديد، مما يجعلها أكثر أماناً من منتجات الاستثمار غير الخاضعة للتنظيم، ولذلك، فإن عقود مؤشرات الأسهم الآجلة هي أداة مالية مفيدة وشعبية للغاية».

وأضاف: «تساعد هذه العقود على زيادة توافر السيولة في الأسواق، وكذلك تسهيل شفافية الأسعار، كما يمكن شراء وبيع العقود الآجلة بكميات كبيرة وبسهولة أكبر، ويتضمن تداول عقود مؤشرات الأسهم الآجلة تكاليف معاملات أقل وعائدات أعلى، بالإضافة إلى مخاطر أقل، وبالتالي يمكن أن تساعد هذه العقود على تنويع المحفظة الاستثمارية بشكل عام، كما يمكن للمتداولين والمستثمرين الأفراد والمؤسسات الاستفادة من مرونة الاستثمار من خلال الصكوك المشتقة، حيث يمكن للمتداولين اتخاذ مواقف في أي اتجاه، وكذلك السماح لهم بالتعرض لمخاطر أعلى من خلال استخدام الرافعة المالية والهامش».

وأوضح أنه يمكن للمستثمرين الأفراد والمؤسسات الاختيار من بين اللجوء إلى عقود مؤشرات الأسهم الآجلة بتحصين استثماراتهم ضد المخاطر التي تواجهها الأصول الأخرى في محفظتهم، ونظراً لهذه العوامل، تشجع هذه الصكوك المالية المشاركة الأكبر في الأسواق، مما يعزز السيولة.

وأشار فيجاي فاليشا، إلى أنه تزايدت شعبية تداول العقود المشتقة في الإمارات في السنوات الأخيرة، خاصة بالنسبة لسلع مثل الذهب والنفط، ولحماية المستثمرين من تشويه الأسعار، اعتمدت دبي قوانين تنظيمية معترفاً بها عالمياً وآليات رصد السوق».

زيادة السيولة

وأكد المحلل المالي، حسام الحسيني، أن «تداول العقود الآجلة على المؤشر العام لسوق دبي المالي يضيف أدوات تحوط جديدة للمتعاملين، ويمكن المؤسسات من بناء أدوات مالية متنوعة»، لافتاً إلى أن ذلك يعزز العمق السوقي.

وقال الحسيني: «هذه الأمور مجتمعة من الممكن أن تساهم في زيادة تداولات السوق، ولكن يبقى التحدي الأكبر هو موفري السيولة المحترفين».

وقالت فرح مراد، خبيرة أسواق المال، إن إطلاق سوق دبي المالي لعقد مستقبلي على مؤشره العام يساعد على تنويع المنتجات المتاحة، وقد تستجيب بشكل مناسب لاحتياجات المستثمرين، كما يضيف إطلاق العقود الآجلة طبقة أخرى من الأدوات إلى السوق التي قد تلعب دوراً كبيراً في جذب مستثمرين جدد، والمستثمرين المؤسسين على وجه الخصوص، الذين يتداولون في أسواق العقود الآجلة على الصعيد العالمي، حيث يمكن أن تساعد هذه الأداة الجديدة في دفع الأسواق إلى منافسة الأسواق العالمية.

وأضافت: «بفضل العقود الآجلة، يمكن للمستثمرين تطوير استراتيجياتهم الاستثمارية، والاستفادة من إمكانية التحوط والبيع على المكشوف، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تفاقم السيولة وتعزيز مشاركة المستثمرين في السوق بشكل عام، كما ستجعل العقود الآجلة لمؤشر دبي الرئيسي إدارة محافظ الأسهم أسهل؛ لأنها ستسمح بعزل مخاطر السوق على وجه الخصوص خلال فترات التقلبات أو أثناء أوقات التراجعات السعرية لحماية قيمة الأسهم المملوكة».

وتابعت فرح مراد: «العقود الآجلة في المؤشر العام لسوق دبي المالي تتيح إمكانية الاستثمار في السوق ككل، وستجعله في متناول المستثمرين الدوليين الذين يرغبون في تداول السوق دون الحاجة إلى اختيار أسهم فردية».

Email