نمو الحركة السياحية يدعم العوائد الاستثمارية

القطاع الفندقي في دبي يزخر بفرص واعدة وأفكار مبتكرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد دبي توسعات متواصلة في قطاع الضيافة، من خلال افتتاح منشآت فندقية جديدة، بالتوازي مع نمو الحركة السياحية، التي تستقطبها الإمارة من مختلف أنحاء العالم.

وفي تصريحات لـ«البيان» أكد مسؤولو مجموعات فندقية أن دبي، وبالرغم من اتساع طاقتها الاستيعابية الفندقية، إلا أنها تواصل تعزيز جاذبيتها السياحية، وتنويع الأسواق الدولية الموردة للسياح، عبر استراتيجيات متكاملة، الأمر الذي يتيح المزيد من الفرص أمام دخول منشآت فندقية جديدة بأفكار جديدة ومبتكرة، في ظل ارتفاع العوائد الاستثمارية في قطاع الضيافة بدبي.

وكانت دبي قد شهدت خلال الربع الأول من العام الجاري افتتاح 10 منشآت فندقية جديدة بـ2381 غرفة بحسب بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، إذ ارتفع إجمالي عدد المنشآت الفندقية في الإمارة من 804 منشآت، تضم 146496 غرفة نهاية العام الماضي إلى 814 منشأة، تضم 148877 غرفة فندقية نهاية مارس الماضي.

وبالمقارنة بالطاقة الاستيعابية للقطاع الفندقي، كما في الربع الأول من العام الماضي، شهدت دبي في 12 شهراً في الفترة من نهاية مارس 2022 وحتى نهاية مارس الماضي افتتاح 45 فندقاً جديداً، تضم 8685 غرفة فندقية، ليحقق بذلك القطاع نمواً بـ 6 % في طاقته الاستيعابية من ناحية عدد المنشآت، وكذلك مجمل عدد الغرف.

 

جاذبية عالمية

وقال سيغفريد نيرهاوس، نائب رئيس دويتشه هوسبيتاليتي في الشرق الأوسط: إن دبي مدينة لديها واحد من أعلى عدد من المنشآت الفندقية على مستوى العالم، ورغم ذلك إلا أن القطاع لم يصل إلى مرحلة التشبع، مشيراً إلى أن الإمارة تستمر في التطور وتطبيق أفضل الممارسات في قطاع السياحة والضيافة، لتوفير جاذبية عالمية نحوها، وذلك بهدف أن تكون الإمارة «أفضل مدينة في العالم»، وأضاف: «لا يزال هناك حاليا ًأكثر من 20 ألف غرفة قيد التطوير، وأنا متأكد من أن هذه الفنادق الجديدة ستكون ناجحة مثل سابقتها في المدينة».

وتابع نيرهاوس: «وفي حين أن سوق الفنادق الفخمة في دبي يشهد تنافسية عالية، لا تزال هناك فرص استثمارية في فئات أخرى من القطاع. على سبيل المثال هناك فرص للاستثمار في الفنادق المتوسطة أو ذات الميزانية المحدودة، والتي يزداد الطلب عليها بين السائحين، الذين يبحثون عن أماكن إقامة ميسورة التكلفة».

ولفت نيرهاوس إلى أن أبرز مميزات دبي كونها سوقاً سياحياً وفندقياً مقارنة بباقي الوجهات السياحية العالمية تتمثل أولاً في الموقع الجغرافي، حيث تقع دبي على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، مما يسهل الوصول إليها من جميع أنحاء العالم، وقد ساعد هذا الموقع الاستراتيجي دبي على أن تصبح مركزاً عالمياً للأعمال والسياحة، أما الميزة الثانية فتتجسد في البنية التحتية عالمية المستوى، حيث تشتهر دبي ببنيتها التحتية الحديثة ومرافقها ذات المستوى العالمي، بما في ذلك مطار حديث وشبكة نقل واسعة وبنية تحتية متطورة للاتصالات.

وتأتي عوامل الجذب المتنوعة ضمن أهم ميزات دبي بحسب نيرهاوس، الذي يضيف: «دبي لديها ما يناسب الجميع، من مراكز التسوق الفاخرة والمنتجعات الشاطئية والمتنزهات المائية إلى المعالم الثقافية مثل متحف دبي وبرج خليفة، كما تتمتع ببيئة آمنة ومستقرة، فدبي هي واحدة من أكثر الوجهات أماناً واستقراراً في الشرق الأوسط، كما أنها تقدم فرصاً تجارية واستثمارية جذابة، مع بيئة ضريبية ملائمة، وتسهيلات تجارية ولوجستية على مستوى عالمي، وقطاع مالي قوي».

 

مكانة بارزة

من جانبه قال كريم عبد الحميد، نائب مدير عمليات الفنادق في «ذا فيرست جروب»: يرغب الناس الآن أكثر من أي وقت مضى، في الترحال، والسفر، والاستكشاف، وما زالت دبي تحتل مكانة بارزة وجهة سياحية جذابة بمجموعة متنوعة جداً من الخيارات، التي تناسب كل أذواق الزوار، ونشهد أرقاماً قياسية بأعداد الزوار، لذا فإن توقعات للمستقبل تبدو إيجابية للغاية بالنسبة لقطاع الضيافة في دبي، إذ يزداد الطلب على النوادي الشاطئية وتجارب نمط الحياة الفاخرة، وتتوسع منتجعات الرفاهية الصحية، لتلبية الطلب المتزايد من قبل الزوار ذوي الوعي الصحي.

وأضاف: نواصل توسيع العلامة التجارية من خلال إطلاق مشاريع جديدة في المستقبل القريب، على رأسها فندق «سييل» في دبي، أطول فندق في العالم، والذي سيُفتتح في وقت مبكر من العام المقبل.

وأضاف عبد الحميد: لدى دبي الكثير لتقدمه للسياح، حيث تقدم فنادق بمستوى عالٍ من الجودة، وتقدم تجارب لا مثيل لها في أي مكان آخر، فالسوق يتحول بلا شك التركيز سابقاً على فنادق 5 نجوم إلى الحاجة لخيارات جديدة، تواكب أنماط الحياة المتنوعة للمسافرين.

Email