خبيرتان عالميتان: دبي سبّاقة في تبنّي التقنيات الحديثة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت خبيرتان تقنيتان عالميتان أن دبي مدينة سبّاقة، تتطلع دوماً إلى الريادة في تبني التقنيات الحديثة، وهو ما يجعلها بيئة مشجعة لتقنية «بلوكتشين» ولتداول الأصول والعملات المُشفّرة.

وأدلت سوني موهانتي، الخبيرة البريطانية المتخصصة في الأصول المُشفّرة وسلاسل الكتل «بلوكتشين»، التي تشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة «أتيرنالاس إكستشينج»، وهي منصة لتداول الأصول المشفرة ويقع مقرها الرئيسي في سنغافورة، بتصريحات صحافية على هامش مشاركتها في فعاليات «القمة العالمية للبلوكتشين»، التي استضافتها دبي الأسبوع الماضي، حيث قالت: «تتميز دبي بكونها مدينة لديها تطلعات كبيرة في ما يتعلق بتبني التقنيات الحديثة، وهي سباقة في هذا الشأن، وقد استضافت أخيراً أحدث دورة من «القمة العالمية للبلوكتشين»؛ وعليه تُعد دبي بيئة مشجعة فعلياً للبلوكتشين، وأيضاً للأصول والعملات المُشفّرة؛ لذا فهي تستقطب أبرز المنصات العالمية المتخصصة في تداول هذه الفئة من الأصول، حيث تحرص على تأسيس مقار لها في دبي».

آليات الترميز

وأضافت: «أود في هذا السياق أيضاً الإشارة إلى تبني دبي أخيراً آليات الترميز عند تداول الأصول العقارية، ويعني حرص دبي على تطبيق التقنيات المرتبطة بالبلوكتشين في قطاع العقارات، وهو أحد أهم المحركات الرئيسية لاقتصادها، أنها تتعامل بجدية شديدة مع مسألة تبني البلوكتشين ونشر تطبيقاتها في مختلف القطاعات والتعاملات الحياتية اليومية».

وقالت: «وُجدت الأصول المُشفّرة والعملات الرقمية كي تبقى، ورغم ما أصابها من تراجعات حادة خلال العام الماضي، إلا أنها بدأت تتعافى نوعاً ما مع مطلع العام الجاري. ومن المتوقع أن تستقر أسعارها على المدى البعيد».

وأردفت: «بعد أزمة انهيار «سيليكون فالي بنك» الأمريكي الأخيرة، ثم «سيغنتشر»، ثم «كريدي سويس»، وما خلفتها هذه الانهيارات المتتالية من تراجع حاد في الثقة من جانب المستثمرين، الشركات والمودعين الأفراد في المنظومة المصرفية العالمية، أرى أن مستقبل البنوك المركزية الكبرى على مستوى العالم على المحك، بعد أن بدأت ثقة الناس فيها تتراجع تدريجياً. وأتوقع أن يجري على نحو تدريجي استبدال المصارف المركزية الكبرى عالمياً بكيانات التمويل اللامركزي «DeFi»، وهي منصات تزود عملاءها بكل الخدمات المالية من إقراض ومضاربة على تحركات الأصول من دون الاعتماد على الوسطاء التقليديين في الخدمات المالية، كالبنوك والبورصات. وأتوقع أيضاً أن تسهم البنوك الرقمية في الاضطلاع بأدوار المصارف المركزية».

خطوات واسعة

وفي سياق متصل، أكدت نينا دوكوزف، رئيس مجموعة مشروعات الاقتصاد الجديد وتقنيات البلوكتشين لدى وزارة التنمية الاقتصادية والتقنية بجمهورية سلوفينيا، لدى مشاركتها في فعاليات «القمة العالمية للبلوكتشين» بدبي، أن دبي خطت خطوات واسعة في ما يتعلق بنشر تطبيقات البلوكتشين في غالبية الدوائر الحكومية.

وشددت على أنه يتعين على الخبراء العالميين المتخصصين أن يشرحوا للحكومات والأفراد الجوانب الإيجابية لاستخدام التقنيات الحديثة، مثل البلوكتشين وتطبيقاتها، كما يتعين عليهم أيضاً أن يوضحوا للمستخدمين الجدد لهذه التقنيات كيفية تتبع البيانات والمعلومات.

وقالت دوكوزف: «لدينا اتصالات النظير للنظير «Peer to Peer»، وتعني بروتوكولات لتبادل الملفات والبيانات بين جهازين عبر الإنترنت، كما أن لدينا أيضاً بروتوكولات أخرى لضمان شمولية الوصول إلى التقنيات الحديثة. وتتيح لنا هذه البروتوكولات المتعددة فرصة سانحة كي نشرح كل ما يتعلق بالتقنيات الحديثة وفوائدها إلى عامة المستخدمين».

Email