العمل على خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25 %

55 ملياراً استثمارات «أدنوك» في الطاقة الجديدة بحلول 2030

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت حنان بالعلا، نائب رئيس أول، للطاقات الجديدة وتقنية التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه في «أدنوك»، عن أن «أدنوك» خصصت 55 مليار درهم لتعزيز الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون والطاقات الجديدة وتقنيات الحد من الانبعاثات بحلول 2030، مشيرة إلى أن «أدنوك» تعمل على ترسيخ مكانتها كمزود موثوق ومسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات.

وقالت – في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي» ــ إنه إلى جانب امتلاكها الريادة عبر أول منشأة تجارية في المنطقة لالتقاط وتخزين واستخدام ثاني أكسيد الكربون بسعة 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، تقوم «أدنوك» بمضاعفة طاقة برنامج التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه بنسبة 500 % بحلول 2030 للمساهمة في تقليص الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. وأضافت إن الشركة تعمل على خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25 % بحلول 2030 تماشياً مع هدفها للحياد المناخي بحلول عام 2050 للبناء على إرثها في الإنتاج المسؤول للطاقة، مشيرة إلى أن كثافة الكربون في نفط مربان الخام تقل عن نصف المتوسط العالمي لقطاع الطاقة.

وتابعت: نجحت «أدنوك» في الحد من استهلاك المياه العذبة في عملياتها إلى أقل من 0.5 % من إجمالي استخدامها للمياه، كما تستخدم الشركة أكثر من 99 % من مياه البحر المالحة في أغراض التبريد ثم تقوم بتصريفها إلى البحر مرة أخرى بعد معالجتها لضمان الالتزام بمعايير التصريف الصارمة، إلى جانب استهداف الشركة زراعة 10 ملايين شتلة من أشجار القرم بحلول عام 2030.

طاقة جديدة

وقالت حنان بالعلا: نقيم شراكات متميزة لدعم الانتقال في قطاع الطاقة العالمي، مع تقليل بصمتنا الكربونية للتخفيف من آثار تغير المناخ. فعلى سبيل المثال، أعلنت «أدنوك» في 2021 عن خطط مع «طاقة» و«مبادلة»، لدمج محافظها الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر تحت مظلة «مصدر»، وعزمهم تعزيز قدرة مشاريع الطاقة المتجددة التابعة لها من 23 جيجاواط إلى ما يزيد على 100 جيجاواط بحلول عام 2030.

وأوضحت أن الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون والطاقات الجديدة يشمل مشروعات في الطاقة الكهربائية النظيفة، والتقاط الكربون وتخزينه، وزيادة الاستثمارات في الهيدروجين والطاقات الجديدة، وزيادة الاعتماد على الكهرباء لتشغيل عمليات الشركة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير تدابير جديدة للحد من عمليات حرق الغاز، حيث تسهم هذه الجهود في تسريع تحقيق طموحات الشركة لدعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050.

قطاع خاص

وشاركت حنان بالعلا أخيراً في ندوة نظمتها سفارة إيطاليا في أبوظبي حول دور القطاع الخاص في مواكبة التحول في قطاع الطاقة، وناقشت الندوة أهمية بحث فرص جديدة للتعاون الثنائي وتطبيق الحلول لمواكبة التحول المستمر في قطاع الطاقة. وقال لورنزو فنارا، سفير إيطاليا لدى الإمارات – في كلمته خلال الندوة: «إذا أردنا أن نفوز بتحدي التحول في قطاع الطاقة، علينا السعي لتغيير نهجنا وإشراك جميع الأطراف»، مشيراً إلى ضرورة التعاون بين القطاع الخاص والعام.

تحول أخضر

وأكد عدد من الخبراء خلال الندوة أن الإمارات برزت كدولة رائدة بقطاع الطاقة بالمنطقة، وتعد شريكاً مهماً بالنسبة لإيطاليا. وأشاروا إلى أن التحول الأخضر في مجال الطاقة يوفر فرصاً رائعة والشركات الإيطالية المتخصصة في هذا القطاع مستعدة للتعاون مع نظيراتها في الإمارات بهدف تطوير مشاريع ناجحة ومثمرة للطرفين. وشهدت الندوة مناقشات مهمة حول التحول في قطاع الطاقة، وأهمية بناء شراكات فعلية من أجل العمل المناخي.

Email