سفير فيجي: الإمارات مركز مهم لاقتصاد أوقيانوسيا

أعرب معالي نايبوتي تاكو كاتونيتابوا سفير مفوض فوق العادة لجمهورية فيجي لدى الإمارات، عن حرص دولته على تعزيز التعاون في كافة المجالات مع الإمارات، باعتبارها مركزاً إقليمياً وعالمياً شديد الأهمية لتجارة العالم.



وأدلى معاليه بتصريحات صحافية، على هامش إعلان التعاون بين سفارة فيجي بالإمارات، و«منتجع لابيتا دبي»، للمساهمة في نشر ثقافة فيجي، بولينيزيا وجزر المحيط الهادي الأخرى في الإمارات.

وقال معاليه: «نعتبر الإمارات مركزاً إقليمياً وعالمياً حيوياً لنقل تجارة العالم، وأيضاً ثقافاته. لذا، فإننا في فيجي وكافة جزر المحيط الهادي، نولي اهتماماً شديداً لتعزيز التعاون مع الإمارات، كي تساعدنا في نقل تجارتنا ومنتجاتنا، وكذلك ثقافاتنا وفنوننا إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها إلى العالم».

وأضاف معاليه: «لقد بدأت العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين جزر فيجي والإمارات في عام 2010، بينما كان افتتاح سفارة فيجي في أبوظبي في عام 2012. ويبلغ عدد موظفي السفارة 7 أشخاص، بمن فيهم السفير. وأنا ثالث سفير لجمهورية فيجي في الإمارات».

وكان «منتجع لابيتا دبي»، أول منتجع على طراز جزر المحيط الهادي في دولة الإمارات، قد أعلن عن أول تعاون له مع سفارة فيجي، والذي يتضمّن وجود عدد من الفنّانين التقليديّين والخبراء من بولينيزيا في المنتجع.

وبهذا، تتاح للضيوف فرصة مميزة لعيش تجربة الحياة في بولينيزيا، عن طريق العروض الثقافيّة وطقوس حفل «آهي آهي» التقليديّة، التي يقودها الفنانون من فيجي – والذين يحترفون الرقص البولينيزي – بالتزامن مع غروب الشمس وألوانه الجميلة.


وتروي الرقصات البولينيزيّة قصصاً تحكي الروتين اليومي، إلا أن روتين الرقصات العصريّة وحركاتها، ابتعدت عن الجوانب التقليديّة، بحيث تناسب جمهوراً أوسع، بينما تضمن الحفاظ على الأساليب الأصيلة لشعوب «تاهيتي و«تونغا» و«فيجي» و«ماوري» و«هاواي».


أما حفل «آهي آهي»، فيقام يومياً، احتفاءً بتراث جزر بولينيزيا، بالتزامن مع بدء فترة الغروب، حيث يعتبر وداعاً للنار والشمس مع غروبها، ويبدأ بالنفخ في صدفة كبيرة تشبه البوق – تسمى «بو» - ومن ثم إضاءة المشاعل، في إشارة إلى اختفاء قرص الشمس ببطء. ويمكن للضيوف سماع الإيقاع المحببّ لطبول «باهو»، التي تعدّ خلفيّة موسيقيّة جميلة أثناء الغناء – والمعروف باسم أولي. وتدعو الفعّالية الجميع للتفكير بمجريات يومهم، وبكل ما أنجزوه خلاله، وما يتطلّعون إلى إنجازه لاحقاً.

وقال معالي السفير المفوض فوق العادة، كاتونيتابوا، تعليقاً عن هذا التعاون بين السفارة والمنتجع: «يسر سفارة فيجي أن تشارك، إلى جانب جالية فيجي، في مسيرة «لابيتا دبي»، التي تهدف إلى الاحتفاء بالثقافة والتقاليد البولينيزية والتوعية بها، وسنواصل توجيه جهودنا الدبلوماسية والثقافية نحو زيادة وجود البولنيزيين في دولة الإمارات، ونتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر في المستقبل».

وإلى جانب الفعّاليات الترفيهيّة ذات الطابع الثقافي الغني، يقدم الخبراء البولينيزيّون كذلك فقرات تعليميّة عن الثقافة والتقاليد المستوحاة من جزر المحيط الهادي، والتي تتحدّث عن الملابس والأطباق التقليديّة، والأغاني الشعبيّة، وحتى الوشم. ويمثّل وجود الخبراء في لابيتا، فرصة فريدة، تدعو الضيوف ليعيشوا أجواء مميزة، تغمرهم في الثقافة البولينيزيّة، وتعرّفهم إلى جوانب أخرى من حياة الجزر، كالألعاب والاحتفالات والمناسبات الخاصة، فضلاً عن الاحتفاء بمعتقدات السكان الأصليين، والحثّ على تقدير الممارسات الثقافيّة لتلك الدول.


في هذا الصدد، قال فائق السعدني، المدير العام لـ «منتجع لابيتا»: «بعد النجاح الكبير الذي حقّقه العرض الذي أقمناه العام الماضي، لأول مرّة، يسرّنا التعاون مع سفارة فيجي لعرض تجربة تغمر ضيوفنا بالثقافة البولينيزية بشكل مميز، آملين بالمساهمة في دعم إرث جزر بولينيزيا، وإتاحة الفرص للسكّان الوافدين منها، كي يحقّقوا مزيداً من الازدهار في دولة الإمارات».


وبدوره، تحدث جالجيت جيتندرا كومار سكرتير ثاني سفارة فيجي بالإمارات، عن أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فقال: «تضطلع كل من الدولتين بدور المركز الإقليمي في منطقتها. فعلى سبيل المثال، تُعتبر فيجي مركزاً لنقل النفط الإماراتي إلى أستراليا ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادي. وتبلغ إجمالي قيمة واردات فيجي من الإمارات 8.4 ملايين دولار سنوياً، ويرتفع هذا الرقم كل عام بمعدل 0.02 %».

 
وأضاف كومار: «يناهز عدد مواطني فيجي المقيمين في الإمارات حالياً، حوالي 500 شخص، ويقيم غالبيتهم في دبي، وتتنوع وظائفهم بين لاعبي رجبي، مهندسين، طيارين وأعضاء أطقم خدمة لدى «طيران الإمارات»، ممرضين ووظائف أخرى. ومن الجدير بالذكر، أن 5 لاعبين من فيجي، مثلوا منتخب الإمارات للرجبي، في أحدث دورة من بطولة «سباعيات الرجبي»، التي أقيمت في دبي».