35 % نمو الإنفاق بسوق الأمن السيبراني في الإمارات 2022

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء نمو الإنفاق على برمجيات الأمن السيبراني في سوق الإمارات بنسبة تصل إلى 35 % بنهاية 2022 بالمقارنة بالعام الأسبق، لافتين إلى نمو السوق بوتيرة مماثلة منذ بداية العام، ما يشير إلى منظومة قوية للدفاعات السيبرانية في الإمارات تجعلها اليوم من أولى الدول في التعامل الفعّال مع الهجمات السيبرانية على مستوى العالم.

وأجمع الخبراء على أن استغلال المهاجمين للذكاء الاصطناعي في هندسة الهجمات السيبرانية واستمرار وجود فجوة المهارات في الأمن السيبراني والتحول السحابي غير المدروس تشكّل أهم 3 تحديات يتوجب على مديري التقنية التعامل معها هذا العام.

ولفت الخبراء في تصريحات على هامش «جيسيك»، الذي انطلقت فعالياته أمس، إلى ارتفاع المعدل العالمي لتكلفة الاختراق الواحد في الشركات بنسبة 35 % لتصل إلى 4.35 ملايين دولار، وذلك بالتزامن مع زيادة التحول الرقمي والسحابي واستخدام المخترقين لتقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات إنتاج البرمجيات الخبيثة والهندسة الاجتماعية، مشيرين إلى أن زيادة الوعي بالأساليب التي يستخدمها المخترقون لا تزال خط الدفاع الأول في وجه ازدياد الهجمات السيبرانية.

تكلفة

وتتوقع دراسة حديثة لمايكروسوفت ارتفاع تكلفة الجرائم الإلكترونية في العالم لتصل إلى ما يقرب من 10 تريليونات دولار بحلول عام 2025. وقال طارق حلواني، المدير التنفيذي لحلول الشركات في مايكروسوفت الإمارات، إن الشركات تواجه في هذه الآونة تحديات تطور تعقيد الهجمات السيبرانية، مشيراً إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي نقلت التهديدات السيبرانية إلى الجيل الثاني من حيث التعقيد وإنتاج تهديدات جديدة، خصوصاً مع وجود الشركات في بيئات سحابية متعددة ومواقع العمل بعد انتشار العمل عن بعد الذي وسّع كثيراً من مساحة الهجوم، وكذلك تعدّد منتجات الأمن السيبراني التي تستخدم ضمن الشركة الواحدة ما يجعلها تفتقر للرؤية الشاملة.

ولفت حلواني إلى أن لدى مايكروسوفت رؤية واسعة وتغطية أمنية كبيرة لمشهد التهديدات السيبراني، وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي الرائدة لجمع أكثر من 65 مليار إشارة يومياً عبر جميع أنواع الأجهزة والتطبيقات والمنصات ونقاط الأجهزة الطرفية. وأضاف: «نقوم بالاستخبار عن هذه الإشارات وغيرها من التهديدات العالمية بجميع الخدمات والمنتجات التي نقدمها. ولدينا أكثر من 15,000 عبر شريك يعمل في منظومتنا الأمنية، ما يسهم في تقديم حلول أفضل وخيارات أكثر للسوق».

أساليب

ووفقًا لأحدث تقرير عن التهديدات من شركة «تشيك بوينت سوفتوير»، تعرضت المؤسسات والشركات في الإمارات إلى هجمات سيبرانية بمعدل 1,206 مرة في الأسبوع في الأشهر الستة الماضية، بينما تم تسليم 84 % من الملفات الضارة في الإمارات عبر البريد الإلكتروني في آخر 30 يومًا. وقال رام نارايانان مدير «تشيك بوينت» للأمن السيبراني في الإمارات: شهدت الإمارات زيادة بالتهديدات الإلكترونية في الآونة الأخيرة مع استخدام المهاجمين لأساليب متطورة بشكل متزايد للوصول غير المصرح به إلى الشبكات والأنظمة لكننا في الوقت نفسه شهدنا انخفاضاً في حجم الهجمات الناجحة، ما يدل على إدارة الجهات المختصة لملف الهجمات السيبرانية بنجاح».

وقال فادي يحيى المدير الإقليمي في شركة «فورتينت» للأمن السيبراني: «يعتبر عام 2023 عامًا حاسمًا لرؤساء أمن المعلومات، حيث يواجهون مشهدًا معقدًا وديناميكيًا للتهديدات، كما سيحتاجون إلى تطوير استراتيجيات لإدارة المبادرات المهمة للأعمال مثل تأمين العمل من أي مكان وتمكين التسريع الرقمي والبقاء في طليعة المخاطر الإلكترونية المتزايدة ودعم أهداف الاستدامة. هدفنا هو مساعدتهم على مواجهة هذه التحديات».

أهمية

وقال إسلام شاكر مدير شبكات التوزيع في «أكرونيس»: «أدت زيادة عمليات الأتمتة والتحول السحابي إلى تعقيد المشهد السيبراني، حيث يعتمد 90 % من العمليات في الشركات اليوم على البيانات، وهذا يوضح أهمية حماية هذه الأصول بشكل متكامل. ونعتقد أن عملية الامتثال ستؤدي إلى تلبية الاحتياجات الأمنية خلال السنوات المقبلة، مما يؤدي إلى زيادة عملية تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من أجل إدارة المخاطر الأمنية».

Email