«فاينينشال تايمز»: دبي ضمن 3 مدن عالمية ازدهرت منذ الجائحة

الإقامة الذهبية دعمت تدفق الأثرياء من العالم للإقامة والاستثمار في دبي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشرت صحيفة «فاينينشال تايمز» البريطانية مقالاً للرأي بعنوان «ثلاث مدن عالمية تقدمت منذ ذروة الجائحة». وذكر كاتب المقال، روتشير شارما، المستثمر الهندي، مدير الصندوق الاستثماري، وكاتب العمود لدى الصحيفة أن المدن الثلاث هي: دبي، ميامي، وسنغافورة، حيث ازدهرت ثلاثتها منذ تفشي «كوفيد 19»، وذلك من خلال الترحيب بالأشخاص الذين عانوا من القيود على حرية الحركة بسبب الجائحة في مدنهم الأصلية.

وذكر الكاتب أنه بينما عانت مدن كبرى معروفة بكونها مراكز عالمية لاستقطاب الأثرياء بعد تفشي الجائحة، ومنها على سبيل المثال نيويورك التي سجلت العام الماضي انخفاضاً بنسبة 12% في عدد سكانها الأثرياء، وهونغ كونغ وموسكو، اللتين بلغت نسبة الانخفاض لديهما خلال العام نفسه 14% و15% على التوالي، فإن دبي، ميامي وسنغافورة، على النقيض من ذلك صعدت إلى صدارة المدن العالمية المستقطبة للأثرياء.

الإقامة الذهبية

وتطرق الكاتب إلى دبي، فذكر أنها منحت فئة جديدة من تأشيرات الإقامة، وهي الإقامة الذهبية، للأثرياء الراغبين بشراء عقارات في الإمارة والبقاء بها. وأضاف الكاتب أن هذه الفئة الجديدة أسهمت في تحقيق ازدهار غير مسبوق يعيشه قطاع العقارات بدبي حالياً، حيث شهد ولا يزال صفقات بيع تبلغ قيمة الصفقة الواحدة منها رقماً مكوناً من 8 خانات، أي يندرج سعر الوحدة العقارية الواحدة في دبي ضمن فئة 100 مليون درهم فأعلى.

وأفاد الكاتب أيضاً بأن 80% من صفقات بيع العقارات في دبي تمت نقداً، ما أضفى على سوق العقارات بالإمارة قدراً أكبر من الاستقرار وجعلها في مأمن من خطر انفجار الفقاعات بسبب كثر الصفقات التي يجري سداد قيمها بالأجل.

الأرقام القياسية

وأوضح الكاتب أن دبي لا تزال تمارس هويتها في الظهور على موسوعة «غينيس» الشهيرة للأرقام القياسية العالمية، وكانت أحدث مزية أهلتها للظهور مجدداً على الموسوعة افتتاح منتجع «أتلانتيس ذا رويال» المكون من 800 غرفة ويضم 17 مطعماً.

وأفاد التقرير بأن العديد من دول العالم ترغب بأن تقتدي مدنها بدبي، ومنها على سبيل المثال زيمبابوي، والتي تسعى إلى جعل منطقة «شلالات فكتوريا» مركزاً تجارياً عالمياً على غرار دبي.

وأشار المقال إلى أن انتقال الوظائف ورأس المال هو المؤشر الرئيس لتطوّر المدن أو تراجعها، وبالتالي، فإن المدن العالمية التي تتبنى موقفاً معادياً للثروات سينتهي بها الحال، وقد دمرت آفاق تطورها الاقتصادي لمصلحة نظيراتها من المدن الأخرى المرحبة بالثروات وأصحابها، وفي مقدمتها دبي، ميامي، وسنغافورة.

Email