مجلس الأمن السيبراني: دحر الهجمات الإلكترونية بالهجوم الاستباقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات و«جيسيك جلوبال 2023»؛ معرض الأمن السيبراني الأكبر والأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط، بيان موقف موجهاً لكبار مسؤولي أمن المعلومات وخبراء الأمن السيبراني تحت عنوان «استراتيجية جيسيك الأولى: الهجوم خير وسيلة للدفاع». شارك في إعداد هذا البيان الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، والدكتور ألويسيوس تشيانغ، كبير مسؤولي الأمن السيبراني لدى هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. ويحث البيان كبار مسؤولي أمن المعلومات العالميين على «مواجهة الهجمات السيبرانية وفقاً لمقولة: الهجوم خير وسيلة للدفاع». ويحذر البيان الشركات التي تستبعد تعرضها للهجمات السيبرانية أن «هذا الأمر لم يعد حادثاً عارضاً نستطيع تحمل تكلفته»، خصوصاً أن من المتوقع أن تستمر هجمات برامج الفدية (رانسوم وير) على نطاق واسع هذا العام.

ويوضح البيان أنه «قد حان الوقت لاتخاذ نهج استباقي لحماية معلوماتنا بدلاً من انتظار وقوع الهجمات للتعامل معها». وأوضح البيان أن الهجمات السيبرانية الناجحة تدر أموالاً طائلة على منفذيها، وهذا هو الدافع الأساسي لتصاعد الجرائم السيبرانية بطبيعة الحال. في حين أدت جائحة «كوفيد 19» وانعدام الاستقرار الجيوسياسي وانحسار وتيرة العولمة إلى زيادة التوترات العالمية، فأطلق ذلك شرارة «جائحة سيبرانية عالمية وسط تسارع التحول الرقمي». ولم تكن دولة الإمارات بمعزل عن هذه التغييرات، فقد فرضت الجائحة ضرورة ملحة لتسريع مسار التحول الرقمي، الأمر الذي «مهد الطريق لترسيخ مكانة الدولة كمركز رقمي موثوق في المنطقة».

وأضاف البيان المكون من 4 صفحات، أن استراتيجية جيسيك الأولى تحث كبار مسؤولي أمن المعلومات على اتباع نهج استباقي في مواجهة التحديات السيبرانية انطلاقاً من عدم فعالية النموذج التقليدي القائم على ردة الفعل. وأفاد البيان أن «19 % فقط من مسؤولي الأمن السيبراني العالميين واثقون من مرونة مؤسساتهم في مواجهة الهجمات السيبرانية». وأضاف البيان إن «الحاجة باتت ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاتباع أساليب دفاعية أكثر كفاءة مع اتساع نطاق الرقمنة؛ خصوصاً وأن التحول الرقمي سيضخ نحو 100 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2025 وفقاً لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي».

Email