الدولة مركز عالمي لتقنيات الطاقة النظيفة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت فعاليات الدورة الـ48 من معرض الشرق الأوسط للطاقة، طرح وعرض عدد من الشركات لوحدات مبتكرة جديدة لتخزين الطاقة النظيفة.

ورصدت «البيان» عدداً من المبادرات والمنتجات المعروضة في أجنحة المعرض، شمل أبرزها طرح وحدات لتخزين الطاقة الحرارية والهيدروجين والطاقة المائية، فضلاً عن التخزين الميكانيكي، مع طرح شركات لمنتجات تنتج الطاقة الصديقة للبيئة، حيث قال ممثلو شركات عالمية: إن دولة الإمارات باتت مركزاً إقليمياً وعالمياً فيما يتعلق بتقنيات الطاقة النظيفة وقيادة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي الذي يأتي ضمن أهم مكونات الحياد الكربوني في الدولة. وأضافوا أن الإمارات أصبحت بيت خبرة في هذا المجال، ما يتضح من انتقال الشركات الإماراتية والمحلية إلى التوسع في منطقة الخليج العربي وشمال أفريقيا لبناء وحدات مبتكرة لتخزين الطاقة.

وأشار مسؤولو شركات، على هامش المشاركة في فعاليات المعرض، إلى أن هناك اهتماماً دولياً بدعم الاستدامة بقطاع الطاقة، واشتراط بعض الدول دخول صادرات لأسواقها، تتسم بنسب معينة للاستدامة، ما رفع من أهمية تبني تلك السياسات.

قيادة الاستثمارات

وأكد أشرف يحيى، المدير العام لدى إيتون الشرق الأوسط، أن الإمارات باتت مركزاً إقليمياً وعالمياً فيما يتعلق بتقنيات الطاقة النظيفة وقيادة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي الذي يأتي ضمن أهم مكونات الحياد الكربوني.

وقال: «وفقاً لتقريرنا (تقاطع التحول الرقمي وتحول الطاقة)، فإن 77 % من الشركات تتوقع الانتقال بعيداً عن مصادر الطاقة التقليدية الحالية، إلى أن نصف هؤلاء فقط ينفذ حالياً الاستراتيجيات الرقمية اللازمة لتنفيذ هذا التحول».

وأضاف: «الحلول التي تقدمها إيتون في نقل الطاقة تلبي المشكلات التي تواجهها الشركات في التحول الضروري نحو مستقبل منخفض الكربون. من خلال هذه الحلول، ومن خلال التعاون المستمر مع اللاعبين الكبار، نأمل في تمكين المزيد من المؤسسات في الشرق الأوسط في الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة الخاصة بها».

طاقة نظيفة

وأفاد عثمان بن عمار، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا بالإنابة لمنطقة أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط في جنرال إلكتريك لطاقة الغاز خلال مشاركته في معرض الشرق الأوسط للطاقة، بأنه يتضافر عاملان يؤديان إلى نمو قدرات محطات توليد الطاقة النظيفة عالية الاعتمادية، هما التزايد المطرد في الطلب العالمي على الطاقة الكهربائية، وضرورة الالتزام بتوليد الطاقة بأساليب أكثر استدامة وانبعاثات كربونية أقل، وهذا يعطي دوراً مهماً للتوربينات الغازية في تحول الطاقة والتقليل من انبعاثات الكربون من قطاع توليد الكهرباء.

وقال: «نعمل في جنرال إلكتريك على الاستثمار في البحث والتطوير والاختبارات، ونتبنى أحدث ما وصلت إليه تقنيات توليد الكهرباء اليوم، ونتطلع إلى تطوريها مستقبلاً، خصوصاً على مستوى تقنيات الهيدروجين، لنسهم بفاعلية في إزالة انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة، من خلال زيادة الاعتماد على الهيدروجين وحرقه بأمان واعتمادية عالية لعقود مقبلة».

وأضاف: «الإمارات أصبحت بيت خبرة في هذا المجال، ما يتضح من انتقال الشركات الإماراتية والمحلية إلى التوسع في منطقة الخليج العربي والمنطقة وشمال أفريقيا لبناء وحدات مبتكرة لتخزين الطاقة».

منصة مثالية

وقالت سينزيا فاريسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة بريسميان في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: «يعتبر معرض الشرق الأوسط للطاقة المنصة المثالية لمجموعة بريسميان لاستعراض منتجاتها في المنطقة. ونتطلع خلال الحدث إلى تقديم مجموعة كاملة من المنتجات». وأضافت: «نحرص في مجموعة بريسميان على دعم التحول في مجال الطاقة في المنطقة من خلال مجموعة منتجاتنا الواسعة، ومن الحضور الكبير للمكاتب والمصانع من مختلف أنحاء الشرق الأوسط».

وقالت فينيسسا ألفارز، نائب رئيس التخصصات الصناعية في مجموعة بريمسيان: «يتوقع أن تلبي الطاقة الشمسية الكهروضوئية ما يزيد على 50 % من الطلب العالمي على الكهرباء بحلول العام 2050. يعتبر كل من عائدات الاستثمار وكفاءة الأصول ونفقات التشغيل والتكلفة المستقرة للطاقة من الأولويات الرئيسية والأكثر أهمية لعملائنا في قطاع الطاقة الشمسية، وبالتالي فإن «بريسميان بريسولار» هو جيل جديد من الكابلات المصمم ليزود عملاء الطاقة الشمسية براحة البال في هذه المجالات».

وشهد اليوم الثاني من معرض الشرق الأوسط للطاقة 2023، الفعالية الرائدة للطاقة على مستوى المنطقة، كلمة مؤثرة ألقتها الناشطة في مجال التغير المناخي ليسيبريا كانوجام، البالغة من العمر 11 عاماً، والتي وجهت خلالها دعوة لقادة القطاع والحاضرين إلى الحدّ من الممارسات الهدّامة للبيئة على أقل تقدير في حال العجز عن إيجاد حلول بديلة للتصدي للتغير المناخي.

وجاءت كلمة الناشطة المعروفة في الهند خلال فعاليات المؤتمر الاستراتيجي، حيث سلّطت الضوء على التقصير المتعلق بجهود التصدي للتغير المناخي، مشيرةً إلى تأثيرات الحرب في أوكرانيا والزلازل الأخيرة في تركيا وسوريا والفيضانات المفاجئة في باكستان وغيرها من الآثار الكارثية. وقالت كانوجام، التي ألقت كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2019 عندما كانت تبلغ السابعة من عمرها فقط: «علينا التوقف عن إلقاء خطابات رنانة ورسم الخطط وإلقاء اللوم على الآخرين، والبدء بإيجاد حلول فعالة على المدى الطويل. وقد حان الوقت لإنفاق هذه المبالغ الطائلة من الأموال على قضايا التعليم ومحاربة الفقر والتصدي للتغير المناخي لحماية كوكبنا الجميل، بدلاً من هدرها على الحروب المدمرة التي تهدد مستقبل ملايين الأطفال».

Email