هيلاري كلينتون تثني على نمو «اقتصاد الصقر» بأبوظبي

هيلاري كلينتون خلال جلسات الدورة الثانية من منتدى «ريزولف » في سوق أبوظبي العالمي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم سوق أبوظبي العالمي أمس، وبنجاح جلسات الدورة الثانية من منتدى «ريزولف»، أحد أبرز التجمعات الدولية في أبوظبي والمتخصصة في تسوية المنازعات، واستقبل المنتدى على منصته الرئيسية رموزاً وخبراء من حول العالم، في مقدمتهم المرشحة الرئاسية ووزيرة الخارجية الأمريكية رقم 67، وعضو مجلس الشيوخ والسيدة الأولى والمحامية؛ هيلاري رودهام كلينتون، والتي تزور دولة الإمارات بعد مرور أكثر من عقد على زيارتها الأخيرة للدولة، حيث أشادت بالنجاحات التي حققتها أبوظبي ودولة الإمارات، وفق مفهوم «اقتصاد الصقر».

وأدارت ليندا فيتز-آلان، المسجل والرئيس التنفيذي لمحاكم سوق أبوظبي العالمي، حوارات الجلسة، التي تحدثت فيها كلينتون، حول وتيرة التغيير السريع، الذي شهدته أبوظبي منذ آخر زيارة لها إلى العاصمة في عام 2011، وسلطت الضوء حول التغيرات، التي برزت مع العصر الحديث للتكنولوجيا، وما يرافقه من ابتكارات نجحت الإمارة في مواكبتها على المستوى التشريعي والتنظيمي، كما تحدثت عن تجربتها الواسعة من واقع خبرتها في مجال القانون، التي اكتسبتها على مدار أربعة عقود من عملها في مجال الخدمة العامة، كما استكشفت خلال حديثها عن تطور النظام القانوني ودور الذكاء الاصطناعي والاستدامة، وتأثيرها على الأفراد والشركات، وجهود مبادرة مؤسسة كلينتون للمناخ ورؤيتها للمستقبل.

واجتذب المنتدى الذي استضافت جلساته سوق أبوظبي العالمي قرابة 900 مشارك يمثلون أعضاء المجتمع الدولي لحل المنازعات وقادة حكوميين وقادة الفكر من القطاع القانوني والأوساط الأكاديمية، الذين شهدوا الجلسات الحوارية للمنتدى، والتي تحدث فيها مجموعة بارزة من المتحدثين حول أربعة محاور رئيسية هي: الاستدامة والجيل الثالث من الإنترنت (Web 3)، والذكاء الاصطناعي والمسائل المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وإنفاذ العقوبات، والبنية التحتية المتطورة في دولة الإمارات. وألقت ليندا فيتز-آلان في مستهل المنتدى كلمة ترحيبية، عن دور منتدى «ريزولف» في تسليط الضوء على عمق واتساع مجتمع تسوية المنازعات في الإمارة والتأكيد على السجل الحيوي لها ولسوق أبوظبي العالمي لناحية تسوية المنازعات، وفق أفضل الطرق.

كما تم الكشف خلال المنتدى عن الدراسة الاستطلاعية العالمية، التي أجرتها جامعة كوين ماري بلندن، بالشراكة مع شركة «بينسنت ماسونز» للمحاماة حول «مستقبل التحكيم الدولي لقطاع الطاقة»، وركزت الدراسة الاستطلاعية على موضوعين رئيسيين في ظل التقلبات الحالية لأسواق الطاقة الدولية وهما؛ الدوافع السائدة للمنازعات التي تطورت خلال الـ12 شهراً الماضية على المدى القصير إلى المتوسط، وكيف يمكن للتحكيم الدولي التكيف مع تلك البيئة من أجل تقديم أفضل الخدمات التي تلبي احتياجات قطاع الطاقة.

وقال أحمد الزعابي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: «بحثت دورة هذا العام من المنتدى عدداً من القضايا العالمية الأكثر إلحاحاً، التي تواجهها الحكومات والقطاعات حول العالم، والدور المبتكر الذي يلعبه قطاع القانون. وبصفتنا مركزاً مالياً دولياً مجهزاً بمحكمة رقمية هي الأولى من نوعها عالمياً ومركزاً للتحكيم فإننا نفخر بما حققناه من تأثير، أسهم في دفع وتشجيع مجموعة كبيرة من قادة هذا القطاع لاتخاذ إجراءات تقدمية وتنفيذها بوضوح، وعلى أوسع نطاق، وسنواصل التزامنا بالترويج للأطر القانونية والنظم التشريعية لإمارة أبوظبي، من خلال هذه النوعية من المنتديات والمبادرات عالمية المستوى».

Email