94 % من أصحاب الأعمال في الإمارات يقدمون مبادرات الرفاه المالي لموظفيهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

 كشف استطلاع حديث لشركة «زيورخ العالمية للحياة»، التابعة لمجموعة «زيورخ» للتأمين، بالتعاون مع شركة الأبحاث يوجوف، أن 94 % من أصحاب الأعمال بدولة الإمارات العربية المتحدة، يقدمون مبادرات الرفاه المالي لموظفيهم، أو مهتمون بتقديمها لهم، بغرض تعزيز ارتباط الموظفين بأماكن عملهم.

وأجرت «زيورخ» استطلاعاً لأصحاب الأعمال والمشغلين في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، لمعرفة المزيد عن سلوكيات الموظفين والاحتياجات المالية. استهدف الاستطلاع استكشاف أوجه صرف المكافآت السنوية، واستخدامها من وجهة نظر أصحاب الأعمال والموظفين.

لا شك أن المبادرات التي تساعد في جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بالموظفين، وزيادة معدلات ارتباطهم بأماكن العمل لها أهمية بالغة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 7 من كل 10 موظفين في الإمارات، قد بدلوا وظائفهم بالفعل، أو كانوا يخططون لذلك في الأشهر الـ 12 المقبلة، تأتي هذه الأرقام وفقاً لاستطلاع يوجوف لعام 2022، بتكليف من شركة «زيورخ» بالشرق الأوسط.

قالت «سوارناليكا شيتي» رئيس قسم حياة الشركات والتقاعد في «زيورخ» بالشرق الأوسط: «لقد ألقى استطلاعنا الأخير حجراً ضخماً بالمياه الراكدة، إذ سلط الضوء على حاجة أصحاب الأعمال إلى تبني نهج استباقي في دعم الرفاه المالي لموظفيهم. يمكن لأصحاب الأعمال مساعدة الموظفين على تأمين مستقبلهم المالي، من خلال دمج عدة استراتيجيات، مثل إتاحة الوصول إلى المستشارين الماليين لإرشاد الموظفين».

قالت «سيندي سيمبولان» خبيرة الموارد البشرية المقيمة بإمارة دبي: «أنا سعيدة لرؤية اهتمام معظم أصحاب العمل بالرفاه المالي لموظفيهم، ليمثّل هذا الاهتمام إحدى طرق مكافأتهم على ولائهم وعملهم الشاق. وبالتالي، فكم أود أن أرى أصحاب الأعمال الآخرين يحذون حذوهم، ليشرعوا في تقديم المعارف المالية ضمن عملية التأهيل للموظفين الجدد».

أصحاب الأعمال يتبنون مبادرات الرفاه المالي

يتطلع أصحاب الأعمال إلى تبني مبادرات مثل الرفاه المالي والتوظيف الفعال وحوافز الاحتفاظ بالموظفين. بعيداً عن زيادة ارتباط الموظفين بأماكن عملهم، وتعزيز ولائهم وتحسين رضاهم، فإن مثل هذه المبادرات، تساعد أيضاً في خفض معدلات ترك العمل، وتسهم في جذب أفضل المواهب.

أظهر الاستطلاع أن 94 % من أصحاب الأعمال في الإمارات العربية المتحدة، يستثمرون في توفير الموارد الكافية لتحسين الرفاه المالي لموظفيهم، أو على الأقل، لديهم الحافز لفعل ذلك. في حين يشعر 69 % من أصحاب الأعمال بالمسؤولية الكاملة عن الرفاه المالي لموظفيهم، ويشعر 24 % آخرون بالمسؤولية الجزئية عنها.

كما كشف الاستطلاع عن العديد من الأفكار حول مفاهيم رضا الموظفين واحتياجات الرفاه المالي، إذ يعتقد 69 % من الموظفين المشاركين، أن صاحب العمل مسؤول عن تقديم مبادرات الرفاه الاقتصادي.

 

3 مبادرات

أشار الاستطلاع إلى أهم ثلاث مبادرات نفذها أصحاب الأعمال، لتعزيز تحقيق الثراء وتوفير الحماية للموظفين، وهي خطط التقاعد والتأمين على الحياة (62 %)، وتوفير الموارد لتحسين الثقافة المالية (47 %)، وبدء الحوار، وتقديم المشورة لمعالجة الشواغل المالية في العمل (38 %).

أضافت السيدة شيتي: «إنه لأمر رائع أن نرى أن أصحاب الأعمال يتخذون إجراءات من شأنها تحسين مستويات الرفاه المالي لموظفيهم وتأمينها، سواء الآن أو في المستقبل. يسعى أصحاب الأعمال لتكون شركاتهم الوجهة المفضلة للموظفين، ويمثل هذا الهدف، أحد أهم المحفزات لطرح أصحاب الأعمال لمبادرات الرفاه المالي وتنفيذها، إذ ذكر 70 % من أصحاب الأعمال الذين شملهم الاستطلاع، أن هذا هو الدافع الأكبر لهم».

ووفقاً للاستطلاع، تأتي صعوبة العثور على موارد مناسبة من بين أكبر العوائق أمام الاستثمار في مثل هذه المبادرات، حيث صرح 48 % من أصحاب الأعمال، أن تكلفة تقديم مثل هذه المزايا للموظفين مرتفعة للغاية، وأشار 39 % إلى الحاجة إلى المزيد من الموارد الداخلية.

 

عامل حاسم للوظيفة

في حين أن موجة الاستقالات العظمى قد تكون شيئاً من الماضي، لا يزال أصحاب الأعمال يبحثون عن طرق للاحتفاظ بموظفين مخلصين ومنتجين ومرتبطين بمكان عملهم. من شأن الشركات التي تقدم مبادرات الرفاه المالي لموظفيها، أن تتمكن من الاحتفاظ بالمواهب لفترة أطول، وتعزيز روح الولاء لدى موظفيها. في الواقع، صرّح 91 % من الموظفين المشاركين بالاستطلاع، أن مبادرات الرفاه المالي عامل رئيس في البقاء بعملهم الحالي. وبالتالي، تظهر هذه النتائج حرص أصحاب الأعمال بدولة الإمارات العربية المتحدة، على تقديم برامج الرفاه المالي لموظفيهم، بغرض الاحتفاظ بالمواهب العاملة لديهم.

من شأن الاستثمار في مبادرات الرفاه المالي، مساعدة أصحاب الأعمال على الاحتفاظ بأفضل المواهب العاملة لديهم، وكذلك تقليل تكلفة عملية التوظيف، والحد من الضغوط المالية على الموظفين. لتحقيق ما سبق ذكره، يجب على المؤسسات والشركات، العمل على تنفيذ برامج راسخة، مثل خطط التقاعد والتأمين على الحياة، وتوفير الموارد المعرفية التي تساعد في التثقيف المالي، لتلبية احتياجات الموظفين، والتعامل مع شواغلهم المالية.

Email