تنفذ خطط توسع في الإمارات والمنطقة

مجموعات استثمارية: المستقبل يكمن في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رؤساء مجموعات استثمارية في الإمارات تفاؤلهم بأداء اقتصاد الإمارات عموماً ودبي خصوصاً خلال العام الجاري، بفضل مرونة السياسات الحكومية المواتية التي تفتح فرصاً جديدة، وقوة الطلب وتوقع تراجع مستويات التضخم العالمي تدريجياً هذا العام، مشيرين إلى وجود خطط توسع تحت التنفيذ لدى مجموعاتهم للاستفادة من التوقعات الإيجابية لأداء اقتصاد الإمارات. وأكدوا أن دبي والإمارات لطالما كانتا بوابة الكثير من الشركات نحو العالمية، معتبرين أن المستقبل يكمن في دبي.

المستقبل دبي

وأكد عبدالله أجمل الرئيس التنفيذي لمجموعة أجمل للعطور أن لدى المجموعة خطط للتوسع وافتتاح متاجر وإطلاق منتجات جديدة، وأن خطط «أجمل» التي يعود تاريخ تأسيسها إلى أكثر من 70 عاماً تتماشى مع خطط دبي ورؤيتها. ومن مقر «أجمل للعطور» بمنطقة القوز بدبي، حيث يعمل أكثر من 500 عامل في تصنيع واختبار وإنتاج 100 ألف عبوة عطور يومياً، أكد أجمل أن جده، المؤسس الحاج أجمل، اختار دبي لتكون مركزه في المنطقة منذ أكثر من 47 عاماً لإيمانه العميق برؤية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي أرسى دعائم النهضة التي شهدتها دبي، ومهد الطريق نحو دبي الحديثة، مؤكداً أنه لولا دبي لما كانت «أجمل» أحد أكبر مصنعي ومنتجي العطور في الشرق الأوسط.

وأضاف: «أدركنا منذ البداية أن المستقبل يكمن في دبي. ولذلك فإن علامتنا نمت وكبرت مع دبي، منذ إطلاقنا لأول فرع لنا في سوق مرشد بدبي عام 1976. ولدينا اليوم ما يقرب من 300 متجر للعطور في جميع أنحاء دول مجلس التعاون، ومنها 55 متجراً في الإمارات وحدها».

وعبر أجمل عن تفاؤله بمستقبل تجارة العطور في الإمارات ودول الخليج. وقال: «فخورون بأننا علامة تجارية إماراتية. فحين تأسست شركتنا قبل 71 عاماً في ولاية آسام الهندية، أدرك جدي أن انطلاقه «أجمل» إلى العالمية لا يمكن إلا أن تكون من دبي بفضل التبادل التجاري الواسع مع الهند».

على خطى دبي

وحول مواكبة «أجمل للعطور» للتطور الذي تشهده دبي، قال أجمل: «نحاول دائماً أن نتبع بمراحل نمونا في الأعمال التجارية خطوات دبي نفسها. واليوم نحن ننتج كل شيء من العطور العربية إلى الفرنسية الأكثر حداثة، والتي أصبحت تستحوذ على نحو 50 % من أعمالنا، خصوصاً لأن دبي هي أفضل من يقدم الثقافة العربية للعالم، ولذلك فإن أشهر بيوتات العطور العالمية أصبحت تستلهم الكثير من العطور العربية، وهذا بالطبع فتح لنا الكثير من الأبواب للدخول إلى دول جديدة».

وأفاد أن «أجمل للعطور» اليوم أحد أقوى علامات العطور في التجارة الإلكترونية على مستوى منطقة الخليج، حيث تشكل حصة تجارتنا الإلكترونية نحو 4 إلى 5 % من إجمالي تجارتنا. ونعمل على إطلاق موقع إلكتروني جديد وشامل ونتوقع إطلاقه أبريل المقبل.

فرص توسع

وأكد سوريش فايدهياناثان، الرئيس التنفيذي لمجموعة غسان عبود عزم المجموعة ومقرها دبي توسيع نشاطها في العديد من القطاعات التجارية والاقتصادية، بما فيها، الأغذية، والتجزئة، والمنصات الرقمية، والخدمات اللوجستية، قطاع الضيافة وقطع غيار السيارات.ولفت إلى أن المجموعة التي تأسست قبل 30 عاماً تنوي كذلك التوسع إقليمياً في قطاع التجارة الإلكترونية الموجهة للأعمال خلال العام المقبل، خصوصاً في قطاعي قطع غيار السيارات والأغذية من خلال القيام ببعض أعمال الاستحواذ الاستراتيجية في هذين القطاعين.

وقال: «هنالك فرص توسع ضخمة متاحة في السوق، ونعتقد أنه سيكون الدمج بين الابتكار الرقمي والمشاركة في نظام الأعمال التجارية والأسواق في الوقت الحالي محورياً لأعمال الشركات من خلال الاستغلال الأمثل للتقنيات المبتكرة، ونظراً إلى أننا جزء من القطاع الخاص، فقد حققنا نجاحاً باهراً من خلال اغتنام العديد من الفرص والمبادرات التي يمنحها القطاع العام، ونحن ماضون بالاستثمار في الدولة وكلنا ثقة بقدرة دولة الإمارات على تحقيق المزيد من التحول في السوق وتحقيق النمو العام المقبل».

تجارة الأغذية

وبرز النشاط التجاري في مجال الأغذية كنشاط أساسي للمجموعة بشكل ملحوظ، خلال التوسع السريع لمحفظة عملياتها في هذا القطاع. حيث تشهد متاجرها للتجزئة في جميع أنحاء الإمارات، نمواً متسارعاً. وأضاف فايدهياناثان: «مع نهاية 2022 أصبح لدينا 30 متجراً في جميع أنحاء الإمارات، كما نخطط لإطلاق من 15 إلى 20 متجراً خلال 2023».

وأشار فايدهياناثان إلى أن العمل في مشروعي «المركز الإقليمي للأغذية - أبوظبي» و«المركز العالمي للسيارات - أبوظبي» اللذان يتم تطويرهما بالشراكة مع موانئ أبوظبي في مدينة خليفة الصناعية (كيزاد)، يجري على قدم وساق، لافتاً إلى أن المشروعين سيسهلان عمليات التوسع إقليمياً وعالمياً لتجار الجملة والشركات واللاعبين العالميين الذين سيكونون جزءاً من هذين المشروعين في قطاعي السيارات والأغذية. وأوضح أن كل من المشروعين يمتد على مساحة 3.3 كيلومترات مربعة ويهدفان إلى توفير بيئة متكاملة من الخدمات بما فيها الخدمات الحكومية، فيما سيتم كذلك توفير أحدث التقنيات الرقمية.

بوابة خاصة

وأردف قائلاً: «يهدف مركز أبوظبي للأغذية - كيزاد إلى زيادة مساهمة دولة الإمارات في قطاع الأغذية، وتغيير نموذج الأعمال التقليدي في هذا القطاع، كما سيساهم المركز أيضاً بتعزيز التجارة الرقمية من خلال منصة قوية، تتيح خدمات التجارة الإلكترونية وإجراءات التداول الصادرة والواردة، على منصة رقمية ذات نافذة واحدة». وأضاف: «إن قطاع الضيافة يتسع ويزدهر بوتيرة سريعة، ونحن حالياً نولي اهتماماً إلى أسواق أكبر وأوسع في أستراليا ونيوزيلندا، فبذلك نطمح إلى وضع علامة كريستال بروك التجارية أمام جمهور عالمي أوسع، بما في ذلك جمهور الإمارات في المستقبل القريب».

تفاؤل بالشراكة

وقال بوشكار جوكلي، نائب الرئيس والرئيس العالمي للتسويق في شركة «جودريدج للحلول الأمنية» الهندية إن الإمارات من ضمن أهم أسواقنا في العالم، والتي لديها خطط نمو طموحة للغاية تم وضعها لمدة 3 - 5 سنوات مقبلة يدعمها في ذلك التوقعات الإيجابية لصادرات الشركة.

وأضاف: «نملك اليوم حصة سوقية رائدة في قطاع حلول الأمن المادي في المنطقة. كما تمثل صادراتنا إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حالياً 10 % من عائدات شركتنا الأم، فيما تعتبر الإمارات مسؤولة عن توليد 15 % من إجمالي عوائد صادرات الشركة، ونهدف لرفعها إلى 30 % على مدى عامين. وكل ذلك بفضل بيئة الأعمال الفريدة الداعمة التي توفرها دبي والإمارات».

وحول دور الشركة كمساهم استراتيجي في زيادة التعاون التجاري بين الإمارات والهند، أكد جوكلي تطلعه بتفاؤل كبير إلى الشراكة الإماراتية الهندية والالتزام بتعزيز التجارة والاستثمار المتبادل بين البلدين. وأضاف: «في حين أن صادرات الأمن المادي من الهند إلى الإمارات محدودة نسبياً، إلا أننا نعتقد بوجود مجال كبير للنمو، خصوصاً في مجال صادرات حلول الأمن السكني إلى الإمارات والتي نهدف إلى زيادتها من خلال نقاط التجزئة بـ25 % في العامين المقبلين من خلال موزعين متعددين في المنطقة. كما نهدف إلى زيادة القوة العاملة في المنطقة لدينا بـ15 %».

بيئة داعمة

وأكد كبير لومبا، الرئيس التنفيذي لمجموعة لاندمارك أن المجموعة الهندية ومقرها الإمارات تمكنت من النمو بشكل كبير من متجر واحد قبل 50 عاماً إلى أن أصبحت مجموعة راسخة لتجارة التجزئة والضيافة مع أكثر من 2200 متجر تزيد مساحتها على 30 مليون قدم مربع في 21 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا، إلى جانب حضورها القوي على الإنترنت.

وقال: «حققنا نمواً ملفتاً في الإمارات بفضل ما توفره من بيئة أعمال داعمة وسياسات حكومية استباقية إلى جانب ما تشهده من نمو اقتصادي. ونحن على ثقة بأن قطاع التجزئة في الإمارات سينمو بوتيرة صحية هذا العام بسبب عوامل الاقتصاد الكلي المحسنة. ومن المتوقع أن يستفيد القطاع أيضاً من المساعي الحكومية الحثيثة نحو التنويع الاقتصادي وتنامي انتشار نماذج الأعمال متعددة القنوات. وحققت لاندمارك نمواً فعالاً في مناطق مختلفة في الخليج والهند وجنوب شرق آسيا. وعلى مر السنين، قمنا بتطوير أعمالنا بما يتماشى مع احتياجات العملاء، فحرصنا دائماً على الابتكار لمواكبة متطلبات السوق المتغيرة. فإننا نلتزم بتقديم قيمة مستمرة مع تنمية أعمال البيع والتوزيع. ولطالما كنا ملتزمين برؤيتنا من خلال التركيز على تحقيق القيمة للعملاء وتوسيع نطاق مبادراتنا التكنولوجية واللوجستية والرقمية وضمان تجربة ممتعة للجميع».

Email