الكفاءات الإماراتية تبحث دور الطاقة النووية في الحياد المناخي 2050

ت + ت - الحجم الطبيعي

حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على المشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة بهدف إبراز الدور المحوري الذي يقوم به البرنامج النووي السلمي الإماراتي وركيزته الأساسية؛ محطات براكة للطاقة النووية السلمية، في دعم خطط دولة الإمارات العربية المتحدة الخاصة بتطوير اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية، وبالتالي تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وفي ظل الأزمة التي يعاني منها العديد من بلدان العالم فيما يتعلق بأمن الطاقة، والتحذيرات المتصاعدة من قبل المنظمات الدولية المعنية بمواجهة ظاهرة التغير المناخي، وتفاقم تبعات هذه الظاهرة على مختلف دول العالم، تبرز الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة التي وضعت الخطط المسبقة وكانت من أولى الدول التي بدأت مسيرة التحول لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة لخفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، الذي يُعدّ من بين أسباب حدوث ظاهرة التغير المناخي.

في جناح مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، يقف مهندسون ومهندسات إماراتيون كممثلين عن الكفاءات الإماراتية التي قامت بدور أساسي في تطوير محطات براكة، هذا المشروع الاستراتيجي الحيوي، ليسلطوا الضوء على أهمية الطاقة النووية في دعم التنمية الاقتصادية الشاملة في الدولة، إلى جانب القيام بدور ريادي في خفض البصمة الكربونية.

وقال المهندس سالم محمد الشحي، مهندس الوقود النووي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «هدفنا توعية الجمهور بأن الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة، تكملان بعضهما البعض، في توفير طاقة خالية من الانبعاثات الكربونية ودعم مسيرة الدولة الخاصة بالانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة».

ويضيف: «بالنسبة لنا كمهندسين، نهيئ أنفسنا للمرحلة المقبلة، لأنها تحمل لنا الكثير كما تفيد به قيادة المؤسسة، ولا سيما أن محطات براكة هي البداية فقط، وأن المؤسسة تركز على تحقيق أهدافها الأوسع في البحث والتطوير في مجالات أخرى مثل نماذج المفاعلات المصغرة ومصادر جديدة للوقود النظيف مثل الهيدروجين، وهذا كله يصب في الأهداف المشتركة لمختلف أنواع مصادر الطاقة الصديقة للبيئة في الدولة».

ومن جهتها، ترى مريم تركي المنصوري، مهندس الوقود النووي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن الطاقة النووية هي الحل لكل التحديات التي تواجه العالم اليوم، سواء من حيث تأمين الطاقة أو مواجهة تقلبات الطقس الناتجة عن التغير المناخي الذي يهدد مستقبلنا جميعاً على هذه الأرض.

وتضيف: «نحن من الكفاءات الإماراتية التي تعمل في مختلف التخصصات في الطاقة النووية، نحرص كل عام على المشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة، من منطلق الإحساس بالمسؤولية وضرورة توضيح الصورة للجميع، وإبراز الجهود الكبيرة والريادية لدولة الإمارات في التصدي لظاهرة التغير المناخي، من خلال إطلاق مشاريع عملاقة في الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة وغيرها، والتي تقوم معاً بتحقيق أهداف الدولة في الوصول للحياد المناخي».

يذكر أن اثنتين من محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، تنتجان الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية على مدار الساعة وبشكل تجاري، بينما تقترب المحطة الثالثة من الانضمام إليهما. وعند تشغيلها بالكامل ستوفر محطات براكة الأربع ما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء الصديقة للبيئة، ما يكفي لإنارة أكثر من نصف مليون منزل، كما ستحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، وهو ما يعادل الانبعاثات من نحو 4.8 ملايين سيارة.

Email